رووداو – أربيل
أكدت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية، إلهام أحمد، رداً على تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد حول وصفه (القضية الكوردية) بـ"عنوان وهمي كاذب"، أنه "إذا كان المراد من التصريح إنكار تاريخ الشعب الكوردي إرضاءً للطرف التركي لجره إلى تنازلات أخرى، فأقول أنها تصريحات لا تخدم وحدة الأراضي السورية".
وقالت أحمد في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية إنه "يأتي تصريح السيد الرئيس السوري تزامناً مع اجتماعات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، وفي الفترة التي يتم التهيوء لإجراء المباحثات بين الحكومة السورية ومجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية بوساطة روسية".
وأضافت أنه "بالتأكيد إذا كان المراد من التصريح بإنكار تاريخ الشعب الكوردي إرضاءً للطرف التركي لجره إلى تنازلات أخرى، فأقول أنها تصريحات لا تخدم وحدة الأراضي السورية، ولا تخدم الحوار السوري الداخلي. وهي تعزز من قناعات الطرف التركي بالاحتلال".
مشيرةً إلى أن "الكورد بدءً من قبائل الهوريين والميتانيين هم أقدم شعب موجود على أرضه التاريخية عفرين، كوباني، الحسكة حتى قبل أن تتشكل الحدود السياسية للدولة السورية".
وشددت أحمد على أن "التصريحات من هذا القبيل يؤدينا لمراجعة صفحات التاريخ التي لا يمكن محوها من الذاكرة، ولمجرد الإدلاء بتصريحات عدوانية لايمكن للرئيس التهرب من الحقائق التاريخية".
متابعةً "متى استبدلت العروبة بالهوية السورية وبماذا خدمت هوية العروبة سوريا التعددية الفسيفسائية، سوى أنها زادت من التقسيم والتشرذم في بنية المجتمع السوري، لذلك وحرصا على حساسية الوضع والمرحلة وحفاظاً على وحدة سوريا وتماسك مجتمعها، مطلوب منا كسوريين هو التركيز على لغة الجمع والتشاركية والاعتماد على الهويات المتعددة للدولة السورية".
وأنكر الرئيس السوري، بشار الأسد، وجود "القضية الكوردية" في سوريا "لأسباب تاريخية"، مبيناً أن "ما تسمى (القضية الكوردية) هي عبارة عن عنوان غير صحيح وهو عنوان وهمي كاذب".
وقال الأسد في مقابلة مع قناة (روسيا 24): "نحن نتواصل مع المجموعات الكوردية السياسية الموجودة في المنطقة الشمالية من سورية، ولكن المشكلة هي أن بعض هذه المجموعات، وليس كلها، تعمل تحت السلطة الأمريكية".
موضحاً: "كنا دائماً إيجابيين تجاه الموضوع الكوردي لكن المشكلة هي مع المجموعات التي بدأت تطرح طروحات انفصالية منذ عدة عقود".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً