رووداو ديجيتال
أكد رئيس المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي (ENKS) في عفرين، أحمد حسن، أن أعداد عناصر الفصائل المسلحة والعوائل النازحة في المنطقة الكوردية شمالي سوريا "تتضاءل يومياً"، مشيراً إلى أن الأمن العام أبلغ الشرطة العسكرية بأنهم سيتولون إدارة عفرين.
وقال حسن، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الخميس (6 شباط 2025)، "سمعنا منذ يومين، وقرأنا على وسائل التواصل الإجتماعي أن عناصر الأمن العام ستأتي إلى عفرين، واليوم جاؤوا إلى المنطقة".
الأمن العام يعتزم إدارة عفرين
وأضاف أن الرتل "كان مؤلفاً من 60 عجلة، ونحو 150 عنصراً، قدموا إلى داخل مدينة عفرين".
وأوضح أن الرتل "انطلق من عفرين إلى نواحي ماباتا وراجو وجندريس وشيه وغيرها، لكنه لم يتمركز في عفرين وقاموا بعقد اجتماع مع الشرطة العسكرية في المدينة برئاسة محمد عبد الغني، مدير الأمن العام في حلب، ثم عادوا أدراجهم".
أحمد حسن، أردف: "بحسب ما وصلنا من بعض الإعلاميين الذين حضروا الاجتماع، فإنهم أكدوا أن عفرين جزء من الأراضي السورية، وأنهم سيتولون إدارة الأمن في عفرين".
وذكر أن العناصر المسلحة (التابعة للجيش الوطني) لاتزال متواجدة في عفرين، لكن أعدادهم تضاءلت بشكل كبير، يقول حسن.
وتابع: "بعد قرار حل الفصائل، عاد قسم من المسلحين إلى مناطقهم، وقسم آخر ترك السلاح، وبعضهم يذهبون للقتال في محور سد تشرين".
"الانتهاكات مستمرة"
وأكد أن "عدد المسلحين والعوائل العرب النازحة في عفرين، تضاءل، كونهم يخرجون بالعشرات يومياً من المدينة وريفها"، لافتاً إلى أنه "بنفس الوقت، لازالت الانتهاكات في بعض مناطق عفرين مستمرة".
رئيس المجلس المحلي في عفرين التابع لـ "ENKS"، ذكر أن "في إحدى قرى عفرين خرج منها 225 عائلة عربية نازحة من أصل 250 كانت متواجدة، وغالبية العوائل النازحة المتبقية، تتواجد في ناحيتي جندريس وشيه".
ورجح حسن أن يستغرق تولي إدارة الأمن العام للملف الأمني في منطقة عفرين "أشهراً"، مبيناً أنهم "لم يستقبلوا أو يجتمعوا مع الوفد الأمني لأنهم لم يتلقوا دعوة رسمية بذلك".
بدورها، أعلنت وزارة الداخلية السورية دخول قوات إدارة الأمن العام إلى منطقة عفرين لـ"تعزيز الأمن فيها وسط حشود من الأهالي لاستقبالهم".
ووصلت قافلة من قوات إدارة الأمن العام التابعة للحكومة السورية إلى مدينة عفرين، للقيام بجولة واسعة في المنطقة، وفقاً لما علمته شبكة رووداو الإعلامية من مصادر خاصة.
وتجمع عدد من أهالي عفرين من الكورد، رافعين علمي كوردستان وسوريا، للتعبير عن سعادتهم بشأن إمكانية خروج الفصائل المسلحة من المنطقة.
وارتكبت الفصائل المسلحة العديد من الانتهاكات بحق المواطنين الكورد على مدار السنوات، شملت القتل، والاختطاف، ونهب المحاصيل الزراعية، وقطع أشجار الزيتون، وفرض الأتاوات على المزارعين.
كما أجبرت العائلات النازحة العائدة إلى ديارها على دفع أتاوات تراوحت في بعض الأحيان بين 1000 و1500 دولار.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً