رووداو ديجيتال
كشف عضو المجلس الرئاسي في مجلس سوريا الديمقراطية (مسد)، شكري شيخاني، أن الحكومة السورية وإيران تثيران "الفتنة" في محافظة دير الزور شرق سوريا.
قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تعمل على إخراج قرى وبلدات محاذية لنهر الفرات، بدءاً من بلدة الذيبان وصولاً للباغوز، من سيطرة مسلحين موالين لقائد مجلس دير الزور العسكري المعزول أحمد الخبيل أبو خولة، والشيخ العشائري الموالي لدمشق إبراهيم الهفل.
التقدم نحو الذيبان
الثلاثاء 5 أيلول 2023، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، السيطرة على قرية الحوايج التابعة لبلدة الذيبان بريف دير الزور الشرقي.
وأشار المركز الإعلامي لقسد أن القوات "تتقدم إلى الشارع العام بالبلدة"، مبينة أنها قبضت على 4 عناصر من الدفاع الوطني (تشكيل رديف تابع للحكومة السورية)، خلال الاشتباكات.
أمس الإثنين 4 أيلول، أعلنت قسد مقتل 11 مقاتلاً من قواتها خلال الأحداث في دير الزور.
بحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية، فإن الموالين لأبو خولة يسيطرون على نحو 18 قرية من الذيبان إلى هجين والباغوز والبوكمال.
وتعتبر بلدة الذيبان معقل "إبراهيم الهفل"، شيخ عشيرة العكيدات الذي أعلن الحرب على قسد علانية وطلب من العشائر العربية مساندته.
بهذا الصدد، نشر المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية أن المدعو "إبراهيم الهفل" بات مطلوباً لدى قوات قسد.
وعزت ذلك إلى "تسببه في إراقة دماء مقاتلينا وأهلنا وتشريد المدنيين، وتخريب المؤسسات الخدمية المدنية وتزعم محاولات إشعال الفتنة بناء على أوامر من الجهات الخارجية".
"فتنة لتقويض مشروع الإدارة الذاتية"
من جانبه، قال عضو مكتب الرئاسة بمجلس سوريا الديمقراطية، شكري شيخاني، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "ما يجري في منطقة دير الزور هي فتنة حبكتها وخطتت لها ونفذتها الميليشيات الإيرانية والحرس الثوري بإيعاز من المخابرات الإيرانية بالاشتراك مع النظام السوري".
وأوضح أن الهدف هو "تقويض دعائم الإدارة الذاتية وهدم مشروعها في المنطقة"، لافتاً إلى أن دمشق وطهران تردي "إظهار ذلك على أنه صراع عربي كوردي، لكنها فتنة مذهبية أرادت منها سوريا وإيران زعزعة الأمن وخلف بلبلة في المنطقة".
الذهاب للاستقرار
مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، أكد أن الأوضاع في محافظة دير الزور تذهب باتجاه الاستقرار، مبيناً أن تركيا نفذت بالتزامن مع ذلك هجمات على تل تمر ومبنج لزعزعة الأمن.
قائد قسد، أشار في منشور على موقع إكس، إلى أن "الأوضاع تذهب باتجاه استعادة الأمن وبسط الاستقرار والحفاظ على السلم الأهلي بفضل المجتمع المحلي والعشائر وقوات سوريا الديمقراطية"، لافتاً إلى أن القوات التركية والفصائل السورية تنفذ في ذات الوقت "الهجمات على تل تمر ومنبج للنيل من استقرار المنطقة وإرادة شعبنا".
واندلعت بداية الأسبوع الماضي اشتباكات في بضع قرى في ريف محافظة دير الزور الشرقي بعد عزل قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، وهي تحالف فصائل كوردية وعربية مدعومة أميركياً، قائد مجلس دير الزور العسكري، أحمد الخبيل أبو خولة، التابع لها متهمة إياه بالفساد.
ودفع ذلك مقاتلين عرب محليين، خصوصاً المقربين من القيادي الموقوف، إلى تنفيذ هجمات سرعان ما تطورت إلى اشتباكات مع قوات سوريا الديموقراطية التي أعلنت حظراً للتجول في المنطقة يومي السبت والأحد. وأسفرت المواجهات خلال أسبوع عن مقتل 71 شخصاً غالبيتهم من المقاتلين وبينهم تسعة مدنيين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ودعت واشنطن إلى الاستقرار. وأعلنت سفارتها في دمشق الأحد عن لقاء بين مسؤولين أميركيين وقوات سوريا الديموقراطية ووجهاء عشائر في دير الزور، اتُفّق خلاله على ضرورة "خفض العنف في أقرب وقت".
تحرير: محمد عيسى
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً