رووداو ديجيتال
ناشدت والدة طفل قاصر عبر شبكة رووداو الإعلامية، قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، بإعادة ابنها إلى المنزل عقب تجنيده في الصفوف العسكرية منذ نحو أسبوعين.
وقالت والدة الطفل "وهيب محمد الكعود" ذي الـ 15 عاماً، الإثنين (5 حزيران 2023)، "صار لي أبحث عن ابني منذ 13 يوماً، كان وهيب يعمل في محل للإنترنت. بعد اختفائه أخبرني أصدقاؤه أنه ذهب إلى مبنى "مدينة الشباب" في مدينة قامشلو، وحين استفسرنا منهم للكشف عن مصيره قالوا لنا إنه يتواجد لدى مركز الناحية الذي أنكرت إدارته وجوده، وتكرر ذات الموقف عند زيارتنا إلى مركز الشبيبة الثورية (جوانن شورشكر)".
وتابعت "من الظاهر أن ابني كان يتردد إلى مدينة الشباب دون علمنا وذلك بحكم عمله في مجال الشبكة والانترنت"، مبينة أنه "المعيل" للعائلة.
وأشارت والدة "وهيب" المنحدرين في الأصل من بلدة الجوادية (جل آغا)، إلى أن ابن شقيقها "حسين علي الكعود" أُخذ هو الآخر بذات الطريقة بغرض تجنيده منذ 8 أشهر، دون معرفتهم أي معلومة عنه حتى اللحظة.
وذكرت والدة "وهيب" التي لم تتمالك نفسها وذرفت الدموع خلال مناشدتها أنها حاولت إيصال صوتها خلال احتفالية للمرأة في الحديقة العامة بمدينة قامشلو، لكن قوات الآسايش منعتها من الحديث وأبعدتها عن مكان الحفل، طبقاً لحديثها وتصريح صوتي من ابنتها لرووداو.
في السياق، قالت الأم التي تعتبر من المكون العربي في شمال شرق سوريا (روجآفا)، إنها "لا تعارض" فكرة انضمام ابنها "الطوعي" إلى صفوف التشكيلات العسكرية المنضوية تحت الإدارة الذاتية وقسد، لافتة إلى أن لديها ولدين يعملان في "العمليات والدفاع الذاتي"، على حد قولها.
الجمعة (26 أيار 2023)، اتهمت أم كوردية، حركة الشبيبة الثورية (جوانن شورشكر)، باختطاف ابنتها القاصر في مدينة قامشلو بروجآفا.
وقالت همرين آلوجي، والدة الفتاة المختطفة "بيال"، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "الشبيبة الثورية، اختطفت يوم 21 أيار الجاري، ابنتها البالغة من العمر 13 عاماً في مركز الشبيبة بمدينة الشباب وسط قامشلو، وقاموا بضمّها إلى صفوفهم"، دون معرفة مصيرها حتى الآن.
وسبق أن اتهمت عائلة عربية في منبج بروجآفا، الأحد (23 نيسان 2023)، مركز الشبيبة الثورية، باختطاف ابنهم القاصر بغرض تجنيده في الصفوف العسكرية.
ويبلغ الطفل "محمد نور إبراهيم"، من العمر 13 عاماً، واختفى أثره منذ أكثر من شهر، فيما تتهم عائلته "الشبيبة الثورية" بالوقوف وراء ذلك.
في شهر شباط الماضي، اتهم ذوو قاصر في مدينة قامشلو (القامشلي) بروجآفا (شمال شرق سوريا)، مركز الشبيبة الثورية باختطاف ابنهم بغرض تجنيده في صفوفهم.
الطفل يدعى عمر الحبيب، وبحسب نسخة مرسلة إلى شبكة رووداو الإعلامية عن بياناته في دفتر العائلة، فهو من مواليد 1 آب 2007، وتقول عائلته إن الشبيبة الثورية "جنّدته بتاريخ الـ 17 شباط 2023".
يشار إلى أن حركة الشبيبة الثورية (جوانن شورشكر) تنظيم مرتبط بحزب الاتحاد الديمقراطي، وتصف نفسها بأنها حركة "تقوم بتنظيم كل شبيبة سوريا على أساس باراديغما المجتمع الديمقراطي وحرية المرأة وتعتبر الحركة الريادية لكافة الشبيبة السورية، وتناضل ضد العقلية التي تستصغر إرادة الشبيبة وتعتبر نفسها المسؤولة عن حماية الهوية الحرة للشبيبة في المجتمع".
يوم الأحد (30 آب 2020)، أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قراراً باستحداث وتفعيل مكتب "حماية الطفل في النزاعات المسلحة"، وتتلخص مهام هذا المكتب والمكاتب الفرعية التابعة له بتلقي الشكاوي الخاصة بتجنيد الأطفال في "صفوف مكونات قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي، وأي أمور أخرى تتعلق بانتهاك حقوق الطفل".
مكتب "حماية الطفل في النزاعات المسلحة" يملك فروعاً في كل من قامشلو، الحسكة، الرقة، دير الزور، كوباني، تل أبيض، الشهباء، الطبقة، منبج.
وكشفت إحصائية للمكتب، أنه تمكن من استعادة 143 طفلاً من الصفوف العسكرية، منذ بداية تأسيسه إلى عام 2022.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً