الشيخ مقصود والأشرفية يردان على حصار دمشق بتعليق أنشطتهما الخدمية

04-12-2023
رووداو
الكلمات الدالة الشهباء الأشرفية الشيخ مقصود
A+ A-

رووداو ديجيتال

الحصار الذي تفرضه القوات السورية على الحيين الكورديين "الشيخ مقصود والأشرفية" في حلب، وكذلك على منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي، حيث يعيش نحو 100 ألف مُهجر من عفرين، أصبح شديداً في الآونة الأخيرة.

يقول الناشط المدني من الشهباء، إبراهيم شيخو، لشبكة رووداو الإعلامية إن "الحصار المفروض على منطقة الشهباء مستمر"، مضيفاً أن ذلك أدى إلى قطع الكهرباء، وخروج شبه كامل للمستشفيات عن الخدمة، فضلاً عن منع القوات السورية من دخول الوقود إلى المنطقة.

وأكد أن هذا الحصار "يستهدف فقط المدنيين والمهجرين إلى المنطقة، الذين ليست لديهم ارتباطات مع أي جهة عسكرية".

يذكر أن الحكومة السورية لا تسمح بدخول مادة الكازأويل، وكذلك الأسمنت، فضلاً عن زيت محركات السيارات، وغيرها من الإمدادات إلى تلك المناطق.

نتيجة للظروف الصعبة أعلنت بلدية الحيين الكورديين، الشيخ مقصود والأشرفية، التابعتين للإدارة الذاتية، تعليق أنشطتها الخدمية.

وذكرت في بيانها أنه: "على ما يبدو بأن قرار الحكومة السورية، تعميق الأزمة السورية أكثر من أي وقت مضى، ولا تبحث عن حلول، ولا تعتبر المواطنين القاطنين في مناطق الشهباء، والشيخ مقصود، والأشرفية سوريين، بل تمارس سياسة تجويع الشعب وفرض الحصار الجائر على مناطق الشهباء، وأحياء الشيخ مقصود والأشرفية، وهو منهج مدرج على قائمة جدول أعمالهم، لكسر إرادة الشعب وإذلالهم، وفتح الطريق أمام تهجير السوريين".

وأضاف البيان: "على مدى ست سنوات متواصلة يعيش مهجرو أهالي عفرين في مخيمات الشهباء تحت حصار شديد، وذلك لخلق أزمات حياتية كبيرة، تهدد بكارثة إنسانية حقيقة، تركيا تقتل، ودمشق تحاصر، على حساب دماء الشعب السوري". 

على إثر ذلك قامت الإدارة الذاتية في مناطق الشهباء بـ"تعليق الدوام الرسمي للمدارس التعليمية، وانقطاع تام للكهرباء عن المواطنين والعيش في ظلام دامس، ونفاذ للأدوية الطبية في الصيدليات العامة، وفي المستشفى الوحيد في ناحية فأفين، ومستشفى الشهيد خالد فجر في حي الشيخ مقصود. كل ذلك بسبب انعدام المحروقات وعدم السماح بإدخالها، وكذلك منع إدخال بعض المستلزمات الضرورية للمشاريع الخدمية التي تخدم المواطنين من كل الحواجز الأمنية التابعة لحكومة دمشق"، وفقاً للبيان.

وتابع البيان: "نحن في بلدية الشعب في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية، نعلق جميع الأعمال الخدمية، وذلك لعدم السماح بإدخال المواد الأساسية كأنابيب صرف الصحي، مادة الاسمنت، زيوت المحركات، مادة الكازأويل (المازوت)، وحتى لا تسمح لورشات الصيانة التابعة مؤسسة مياه وشركة كهرباء حلب، ومؤسسة صرف الصحي، واليوم أصبح الحال يُرثى له في داخل الحي، وفي مناطق الشهباء".

بحسب الإحصائيات التي حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية من مصادر مطلعة، يبلغ عدد سكان منطقة الشهباء 150 ألف نسمة، يوجد فيها 100 ألف شخص مهجر من عفرين، بينما 50 ألف شخص هم من السكان الأصليين للمنطقة، ويتوزع في خمس مخيمات 10 آلاف مُهجر، فضلاً عن 90 ألف مهجر يعيشون في القرى وبلدات المنطقة.

تقع منطقة الشهباء على بعد 15 كيلومتراً شمالي مدينة حلب، وهي تخضع لسلطة الحكومة السورية من الناحية الأمنية والعسكرية، لكن شؤون مهجري عفرين تدار من قبل الإدارة الذاتية لعفرين والشهباء، في وقت لا تقدم الحكومة السورية ولا المنظمات الدولية أي مساعدات إنسانية أساسية لمهجري عفرين.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب