رووداو ديجيتال
تواصل قوات الجيش العراقي في خمس قرى تابعة لناحية سركران في محافظة كركوك، منع الفلاحين الكورد من مزاولة عملهم، وقامت باعتقال 12 فلاحاً في قرية شناغة، جراء ذلك.
وقال ممثل فلاحي سركران، محمد اسماعيل، لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (4 حزيران 2023) إنه "خلال يومين، قام عناصر الفرقة الثامنة التابعة للجيش العراقي باعتقال 16 فلاحاً كوردياً".
أشار اسماعيل الى ان القوات التابعة للجيش "اعتقلت خلال اليوم فقط 12 فلاحاً كوردياً من أراضيهم، بسبب مزاولة عملهم في حقولهم".
وأردف ان "الجيش يعامل أولئك الفلاحين بشكل خاطئ ويمنعهم من العمل في أراضيهم".
يذكر انه تمت دعوة ممثلي قرى بلكانة، كابلكة، شناغة، خرابة، وسربشاخ، الى المراكز العسكرية في تلك المناطق، الاسبوع الجاري، حيث أبلِغوا بحظر عملهم في أراضيهم عقب انتهاء موسم حصاد محصولي الحنطة والشعير لهذا الفصل.
وفي وقت سابق من اليوم، اعتصم فلاحون كورد وتركمان في كركوك احتجاجاً على مصادرة اراضيهم، موجهن رسالة الى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مفادها انهم لن يتراجعوا عن اعتصامهم الا بعد الغاء كافة قرارات حزب البعث المنحل واعادة اراضيهم المسلوبة منهم.
وقال احد الفلاحين الكورد المحتجين لمراسل شبكة رووداو الاعلامية هردي محمد: "نحن الفلاحين الكورد والتركمان من الذين تمت مصادرة اراضيهم في كركوك من قبل النظام البعثي السابق ولحد هذه اللحظة، نطالب رئيس الوزراء بالغاء قرارات النظام البعثي السابق التي تم وفقها مصادرة اراضينا وتحويلها الى وزارة الدفاع".
واضاف ان "رسالتنا الى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هي ان هؤلاء المحتجين هم اصحاب الاراضي الحقيقيين، وتم نصب خيم في شارع المطار الرئيسي داخل كركوك"، مؤكداً: "لن نتحرك من هنا الا بعد الغاء كافة قرارات حزب البعث وارجاع الاراضي المصادرة من قبل النظام الصدامي الى اصحابها الشرعيين".
واوضح أنه "تم اصدار قرار باخراج مساح لتحديد الاراضي، لكننا لن نتنازل عن اي شبر من اراضينا، ولن نسمح بأي قوة أن تدخل اراضينا، حتى لو كلفنا ذلك دماءنا".
وكان ممثلون عن الفلاحين الكورد والتركمان في كركوك، طالبوا الحكومة العراقية بإرجاع أراضيهم المستولى عليها منذ عام 1975 في زمن النظام السابق، محذرين من التصعيد والاعتصام في الشوارع في حال عدم تلبية مطلبهم.
وقال ممثلو الفلاحين في مؤتمر صحفي بطوبزاوا، يوم الجمعة (2 حزيران 2023)، "نطالب رئيس الوزراء والأطراف السياسية بالالتفات إلى كركوك وحلّ أزمتها التي تعتبر قنبلة موقوتة".
وطالبوا بإرجاع أراضيهم المستولى عليها منذ زمن النظام السابق، محذرين الحكومة بالتصعيد حال عدم الاستجابة لمطلبهم، حيث عزوا ذلك إلى كونهم "الأصحاب الشرعيين" لتلك الأراضي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً