رووداو ديجيتال
قبل شهر، ذهبت زوجة "ياسر" الذي ينحدر من مدينة سري كانيه (رأس العين) في روجآفا، إلى كركوك، حيث أقدمت القوات الأمنية في المحافظة على اعتقالها ونقلها إلى أربيل، لكونها تحمل إقامة إقليم كوردستان.
عقب وصول "دلشه أحمد"، إلى أربيل، اتخذت الجهات المعنية بحقها قرار الترحيل من إقليم كوردستان إلى روجآفا، تاركةً خلفها 3 أطفال وهم خبات، رامي وإيمان أصغرهم التي تبلغ سنة ونصف.
يقول زوجها ياسر علي، اللاجئ من روجآفا (شمال شرق سوريا)، لشبكة رووداو الإعلامية: "ولد ابني الأكبر في كركوك، وقد أتينا إلى أربيل وعملت بعدة مهن منها الأعمال العادية، لكن بعد وصول أعمار ولديّ خبات ورامي للالتحاق بالدراسة، طلبت المدرسة جلب شهادة ولادة، لهذا قررت زوجتي دون معرفتها بالاجراءات الجديدة، الذهاب إلى كركوك لاستخراج تلك الوثيقة، وبعد أن وصلت إلى هناك اتصلت بي وأخبرتني أنه جرى اعتقالها".
منذ ذلك الحين أصبح "ياسر" أماً وأباً لأولاده، بعد أن عادت "دلشه" إلى مسقط رأسها في سري كانيه، وتقول إنه تم ترحيل عدد من الأشخاص الآخرين معهم.
وذكرت "دلشه أحمد" في مكالمة فيديو مع مراسلة رووداو، حلبجة سعدون أنه تم ترحيل العديد من الأشخاص معهم، بينهم عزّاب وعوائل، أحدهم ابن خالتها وعائلته.
وقال ابن خالة "دلشه" عبر الفيديو، أنه اضطر إلى اللحاق بزوجته التي جاء فيها قرار بالترحيل، وأخذ معه أولاده الخمسة.
ولم تتم ترحيل زوجة "ياسر" فحسب، بل كان برفقتها زوجة ابن أخته، التي شملها قرار الترحيل، تاركة هي الأخرى 3 أطفال، أحدهم رضيعة.
زوجها جوان إبراهيم، ناشد عبر شبكة رووداو الإعلامية، إعادة زوجتيهما كون أطفالهم لازالوا صغاراً والوضع المعيشي في سوريا سيء جداً، خاصة أن بلدهم واقعة حالياً تحت سيطرة تركيا وفصائل "الجيش الوطني السوري"، وفق حديثه.
منذ حوالي شهرين، تم ترحيل أكثر من 100 لاجئ من روجآفا، من إقليم كوردستنان إلى مناطق روجآفا عبر معبر فيشخابور - سيمالكا الحدودي.
وبحسب معلومات رووداو، فإن جميعهم واجهوا مشاكل في إقاماتهم وتم ترحيلهم بمفردهم دون عائلاتهم.
الأربعاء (17 نيسان 2024)، أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ووصول أول مجموعة من السوريين "تمّ ترحيلها من قبل الدولة العراقية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً