رووداو ديجيتال
التقى أبناء فخذين من عشيرة البولي (بۆڵی) في بغداد بعد انقطاع دام 200 عام.
لم تمنع المسافة بين قضاء حاج عمران في أربيل والعاصمة بغداد لم شمل أبناء العمومة.
القصة تبدأ مع شاب من أحد الفخذين يعمل في دائرة الجنسية والمعلومات المدنية (البطاقة الوطنية)، حيث يلاحظ اسم عشيرة البولي في البطاقة الوطنية لأشخاص لا يعرفهم، وهذه بداية عثورهم على بعضهم البعض.
يقول إبراهيم حسين من سكان قضاء جومان لشبكة رووداو الإعلامية: "كانت لديهم وثائق تثبت أنهم من عشيرة البولي الذي كنّا نعتقد أننا ننحدر منه فقط".
ويضيف: "لم نكن نعرف أن هناك المزيد من أبناء العشيرة، وهم كانوا يعتقدون أيضاً أنهم الوحيدون، أشعر وكأنني أعرفهم منذ سنوات وبصلة القرابة بيننا وأعتقد أنهم كذلك".
بدوره، يعبّر محمد شيره، رئيس عشيرة البولي في بغداد، عن الامتنان للعثور على أنباء عمومته، قائلاً لرووداو: "حمداً لله اجتمعنا الآن. أدعو الله أن يجمع أبناء عشيرة البولي أكثر.
ويمضي قائلاً: "نحن أخوة في الأصل. نقول لأي كوردي من عشائر كوردية أخرى سواء القره لوس أو السيه سيه أبناء عمومتنا. أبناء عشيرة البولي في كوردستان أبناء عمومتنا".
شباب العشيرة سعداء بإزدياد عدد أبنائه وتبادل زياراتهم في المستقبل ويعتبرون ذلك نقطة قوتهم الاجتماعية.
"الكوردية لغة الأم"
كرار حيدر، كاسب، يؤكد أن اللغة الكوردية هي لغة الأم للكورد في بغداد.
في هذا الصدد، يقول لرووداو: "حمداً لله نتكلم جميعاً اللغة الكوردية. في المنزل عندما يلد طفل يتحدثون معه باللغة الكوردية لحين بلوغة السادسة، لا يتكم معه أحد باللغة العربية".
ويشير إلى أن الطفل "عندما يبلغ السادسة يلتحق بالمدرسة يتعلم من خلال اختلاطه مع آخرين خارج المنزل لغة أخرى"، مشدداً على أن "الكوردية هي لغة الأم".
أبناء العشيرة عبّروا في أحاديثهم لرووداو عن فرحتهم بلم شملهم.
لقمان أنور البولي، تاجر، يؤكد لرووداو: "لا يمكننا التعبير عن فرحتنا. الله يعلم ما في قلوبنا.. القلوب متآلفة كما يقال. سعداء جداً بالعثور على اخوتنا.
في السياق، يقول داوود سليمان، مواطن، لرووداو: "من الآن فصاعداً سنتبادل الزيارات. نتمنى تواصل الزيارات لتعزيز أواصر العلاقة بيننا".
أما سلام البولي، كاسب، فيؤكد أن الهدف هو "جمع أبناء عشيرة البولي. حسب معلوماتي لا يقل عددهم عن 3-4 آلاف عائلة، أي أننا عشيرة كبيرة"، متسائلاً: "إلى متى سنبقى مشتتين؟".
للتعرف على بعضهم البعض بشكل أفضل، تعتزم عشيرة البولي إقامة مهرجانات في جميع مدن إقليم كوردستان والعراق.
رغم أن أنباء عشيرة بولي في بغداد والمناطق الخاضعة لإدارة حكومة إقليم كوردستان يتحدثون بلهجات ويتبعون مذاهب مختلفة، لكن دماءهم وقوميتهم واحدة، ما دفعهم إلى البحث عن بعضهم البعض مدينة تلو الأخرى.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً