رووداو ديجيتال
تشهد روجآفا (كوردستان سوريا) مأساة إنسانية، حيث تكافح للتعامل مع النزوح المفاجئ والضخم لأكثر من 100 ألف شخص من منطقة الشهباء في حلب الى الطبقة.
وقال رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا شيخموس أحمد لشبكة رووداو الاعلامية، اليوم الثلاثاء (3 كانون الأول 2024): "نحن نكافح لاستيعابهم".
وأضاف: "ليس لدينا عدد واضح للأشخاص الذين وصلوا إلى هنا (الطبقة). حتى الآن وصلت حوالي 30 ألف عائلة من الشهباء"، مضيفاً أن عددهم يبلغ حوالي 100 ألف شخص.
وشن مسلحو المعارضة المدعومون من تركيا هجوماً ضد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد في منطقة الشهباء الشمالية الغربية التي تضم تل رفعت، وتوصل الجانبان إلى اتفاق غير معلن للسماح بالحركة الآمنة للأشخاص إلى مناطق أخرى تحت سيطرة الكورد.
ينحدر معظم هؤلاء الأشخاص من مدينة عفرين الكوردية التي كانت تسيطر عليها نفس الفصائل وأنقرة في عام 2018.
كانت تل رفعت مستهدفة في كثير من الأحيان من قبل تركيا التي كانت تسعى إلى السيطرة على المدينة الستراتيجية من القوات الكوردية لسنوات على أساس أن القوات تابعة لحزب العمال الكوردستاني (PKK) الذي كان في حرب مع أنقرة لعقود من الزمن.
وأشار شيخموس أحمد الى أن حوالي 6000 عائلة أخرى من المتوقع أن تصل قريباً، مشيراً إلى أنهم أجروا الاستعدادات لاستقبالهم ونقلهم إلى المدارس وأماكن أخرى.
واستدرك أن "هذا لا يكفي ولا يمكننا التعامل معه".
إبراهيم شيخو، الذي كان يوثق انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها مسلحو المعارضة في المنطقة منذ نزوحه من عفرين في عام 2018، نزح أيضاً إلى الطبقة.
ولفت من البلدة، الى أن قافلتهم غادرت الشهباء ظهر الاثنين ووصلت إلى الطبقة عند منتصف الليل.
كما قال: "في طريقنا، رأينا 60-70 حاجزاً (مؤقتاً) لهيئة تحرير الشام كانوا يرددون شعارات إسلامية. كان لديهم شعر طويل. أهانوا شعبنا المذعور الذي كان يفرون من الحرب في الطقس البارد"، مضيفاً أن العديد من الأشخاص الذين لم يتبعوا القافلة فقدوا طريقهم.
وأوضح أن 100 ألف نازح يتم نقلهم إلى المدارس والمساجد.
نداء للمساعدة
وبيّن إبراهيم شيخو أن حالة المخيمات المؤقتة والمرافق الأخرى سيئة وهناك حاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأكد حاجة جميع النازحين، وخاصة النساء والأطفال، إلى "مساعدات عاجلة من المنظمات الدولية".
وأردف أن روجآفا تعتمد في الغالب على المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية وإقليم كوردستان بما يخص الواردات، لكن جميع الحدود مغلقة.
ودعا إبراهيم شيخو الأمم المتحدة إلى إعادة فتح معبر تل كوجر الحدودي الستراتيجي مع العراق.
تم إغلاق معبر اليعربية في كانون الثاني 2020 مما منع الأمم المتحدة من تسليم المساعدات عبر الحدود.
وقال إبراهيم شيخو: "يجب أن تصل المساعدات العاجلة إلى هنا. يجب إعادة فتح معبر تل كوجر الحدودي. تم إغلاق جميع المعابر الحدودية. ليس لدينا معابر مع دمشق وحلب أيضاً. لقد انقطعنا تماماً. ندعو إلى إعادة فتح معبر تل كوجر الحدودي وتدفق المساعدات الإنسانية. لا تستطيع الإدارة الذاتية التعامل مع هذا. هذه مأساة إنسانية".
وأضاف أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات المحلية جاءت لمساعدتهم ولكن ليس هناك حاجة لذلك.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً