رووداو ديجيتال
علّق علم كوردستان على سيارته قبل استشهاده وكان يجول بين متظاهري رحيماوا، وبعد ساعة من ذلك المشهد وصل خبر استشهاده الى شقيقه بالمدينة.
المواطن الكوردي حسين صابر، كان متزوجاً ويبيع البنزين على الطريق، يتّم باستشهاده ولد مع خمس بنات.
احمد صابر، شقيق الشهيد، عبّر عن حزنه الشديد بفقدان شقيقه، وقال والحسرة ترتسم في وجهه: "حسبي الله ونعم الوكيل لينتقم منكم الله. اسمه حسين ولد بذكرى مقتل الإمام الحسين في الصويرة، وقتلوه في ذكرى اربعينية الإمام الحسين. لا ادري لماذا ذهب الى ذلك الاتجاه، قاموا باللحاق به والإطلاق عليه من النافذة الخلفية للسيارة"، مضيفاً: "كانوا عناصر يرتدون اللون الاسود، لا اعرف ماذا كانت تلك القوات لكنها كانت موجودة عند الاستدارة قرب متجر التسوق الاسبوعي".
توجه فريق رووداو الى عزاء شهيد آخر، وفي هذه الاثناء تمتلئ شوارع وأزقة كركوك بالقوات العسكرية والجنود.
هفال ستار شهيد آخر، كان يبلغ 38 عاماً، متزوج وكان اباً لثلاث بنات.
استشهد هفال برصاصة "دوشكا" على شارع "سرجنار" المزدوج، وقام ذووه بتقديم دعوى قضائية ضد تلك القوات.
وتحدث شقيق الضحية ويدعى هردي ستار عن اللحظات الاخيرة قبل خروج شقيقه من المنزل بالقول: "قال: سأذهب لإحضار هؤلاء الصبية. كان ابني وابن شقيقي الآخر هناك. قال سأذهب لإحضارهما فذهب ولم يعد".
واشار هردي محمد ان شقيقه اصيب برصاصة في رأسه من الخلف ورصاصة أخرى في كتفه، مؤكدا انه "قاموا بإطلاق الرصاص عليه بسلاح دوشكا".
فضلاً عن اطلاق القوات الامنية النار الذي تسبب باستشهاد 4 اشخاص واصابة 15 آخرين، قامت تلك القوات بالقاء القبض على 40 شخصاً اخر.
وفي جانب اخر من المدينة هناك أسر فقدت اثر ابناءها خلال الاحتجاجات دون معرفة مصيرهم، وهي تنتظر عودتهم بفارغ الصبر.
قاسم أحمد، مواطن كوردي من كركوك فقد ابنه خلال التوترات التي وقعت ولا يعرف اي القوات القت القبض عليه، ذهب الى المستشفيات ومراكز الشرطة لكنه لم يحصل على شيء.
قاسم أحمد قال لرووداو: "كان ابني مع الناس المحتجين وشاهدوه في سوق رحيماوا، وذهب لشوراو، تلقى اتصال فقال انه بالمظاهرة، ومنذ ذلك المساء لم يبق له اثر"
نتيجة لأحداث يوم السبت بكركوك والى جانب الضحايا الذين سقطوا، تم احراق 8 سيارات، والتسبب بأضرار كبيرة للشوارع والمرافق العامة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً