رووداو ديجيتال
ناشد أحد أقارب المعتقلين الكورد الثلاثة، عبر رووداو، للكشف عن مصيرهم بعد أن تم اختطافهم وتعذيبهم على يد مسلحين مجهولين أثناء عودتهم من دمشق إلى قامشلو.
وفقاً للمعلومات، فقد أُوقفوا عند نقطة تفتيش في مدينة حمص، حيث تم إنزالهم من السيارة وتعذيبهم واحتجازهم، فيما أُجبرت النساء المرافقات لهم على متابعة الطريق بحافلة إلى قامشلو.
رحلة علاج تحولت إلى مأساة
كانت العائلة الكوردية قد توجهت إلى دمشق بغرض العلاج، وخلال رحلة العودة يوم الجمعة، أوقفهم حاجز مسلح عند مدخل حمص، حيث طلب عناصره بطاقات الهوية. كان في السيارة ثلاث نساء وثلاثة رجال، وبعد التحقق من الهويات، أجبر المسلحون الرجال على النزول، ثم قاموا بتعذيبهم أمام النساء وضربهم بوحشية، قبل أن يقتادوهم إلى جهة مجهولة.
أما النساء، فقد تم نقلهن إلى محطة النقل في حمص، حيث أجبر المسلحون سائق حافلة على إيصالهن حصراً إلى قامشلو. ولا تزال العائلة تجهل مصير المعتقلين الثلاثة منذ اختطافهم.
المعتقلون هم: فادي محمد أمين، لازكين صالح عبدي، نوبار سعيد جانكيز، حيث لا يزال مصيرهم مجهولاً منذ اعتقالهم.
"قالوا للنساء: اقرأْن الفاتحة عليهم، لن يعودوا إلى قامشلو"
تحدث منير أحمد جيجان، لشبكة رووداو الإعلامية وهو قريب أحد المختطفين، قائلاً: "كانوا في دمشق للعلاج وبقوا هناك أسبوعاً، وعند وصولهم إلى أول حاجز في حمص، أوقفهم المسلحون وطلبوا هوياتهم. لاحظوا أن هوية فادي كانت تالفة، فاستجوبوه عن السبب، فأوضح أنها تعرضت للتلف وأصبحت قديمة، وأنه ينتظر تجديدها. بعد ذلك، أخذوا الهويات ثم سألوه عن صورة بافي طيار الموجودة على هاتفه، واعتبروها دليلاً على صلته بالمقاتلين. بعدها، وضعوا رؤوسهم في الطين وضربوهم بأعقاب البنادق، فيما قالوا للنساء: اقرأْن الفاتحة عليهم، لن يعودوا إلى قامشلو مرة أخرى."
وأضاف جيجان: "لا نعرف من هؤلاء المسلحون، ولا نعلم إلى أين اقتادوا المعتقلين. حاولنا التواصل مع الجهات الرسمية لكننا لم نحصل على أي إجابة. لم نعد نجرؤ على مغادرة المناطق الكوردية أو التوجه إلى دمشق وحمص خوفاً من التعرض لمصير مشابه."
العائلة عاجزة عن البحث عن المختطفين
بحسب أقارب المعتقلين، لم تتمكن العائلة من تقديم شكوى أو البحث عنهم في حمص أو دمشق، حيث يخشون الاعتقال أو الاختفاء القسري. وأشار جيجان إلى أنه: "لا نعلم إن كان هناك محامون أو محاكم يمكننا اللجوء إليها، ولم نحصل على أي معلومات عنهم منذ اختطافهم. كل واحد منهم أب لعدة أطفال، وفقدانهم ترك العائلة في حالة من العجز والخوف."
"بافي طيار"
يُذكر أن الفنان المسرحي الكوردي جمعة خليل إبراهيم، المعروف باسم "بافي طيار"، كان قد أصيب في 18 من الشهر الجاري خلال قصف تركي استهدف مدنيين قرب سد تشرين، حيث كانوا يحتجون على العمليات العسكرية التركية.
وأسفر القصف عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 15 آخرين، بينهم بافي طيار، الذي نُقل إلى المستشفى لكنه فارق الحياة في 19 من الشهر ذاته.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً