مسرور البارزاني: نريد شراكة بناءة ومستقرة مع الحكومة الاتحادية العراقية

02-10-2019
الكلمات الدالة مسرور البارزاني إقليم كوردستان
A+ A-

رووداو - أربيل 

في مؤتمر نظمته جامعة كوردستان حول الستراتيجية والاستقرار في العراق وإقليم كوردستان، عقد اليوم، الأربعاء 2 تشرين الأول 2019، أعلن رئيس وزراء إقليم كوردستان أنهم يريدون شراكة بناءة ومستقرة مع الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة السيد عادل عبدالمهدي.

وأكد رئيس وزراء إقليم كوردستان، مسرور البارزاني، في كلمة ألقاها في المؤتمر على الترابط بين الاستقرار في إقليم كوردستان وفي العراق: "لن يتحقق الاستقرار في أي بلد، إن لم يكن مستقراً من جميع النواحي السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، وظهور العنف في أي بلد هو نتيجة وليس سبباً، فعند غياب الاستقرار السياسي وتدهور الاقتصاد، وغياب احترام الديانات والقوميات المختلفة، يبرز العنف".
 
وعن سبل تحقيق الاستقرار، قال مسرور البارزاني: "يجب على أي بلد يريد تحقيق الاستقرار أن يراعي وئام ووحدة صف شعب ذلك البلد، وأن يتجسد احترام الأديان كمبدأ رئيس فيه، والعمل على التنمية الاقتصادية لكي ينتفع الشعب من الموارد الطبيعية لبلدهم وبصورة عادلة، هذه كلها تحقق الاستقرار السياسي ونمو البلد وتطوره".

وعن العلاقات مع الحكومة الاتحادية العراقية وحكومة السيد عادل عبدالمهدي، أشار مسرو البارزاني إلى أنهم يريدون شراكة بناءة ومستقرة: "أعتقد أن نظراءنا في بغداد يرون نفس الرأي، وتنمية هذه العلاقات الإدارية ستؤثر فعلاً على الحياة اليومية للمواطنين هنا وفي كل العراق، ولأهمية هذه العملية كانت خطوتي الأولى عبارة عن تشكيل فريق عمل مكرس للتعامل مع بغداد، وقد بنيت خلال السنة الأخيرة علاقة عمل إيجابية مع رئيس الوزراء، عبدالمهدي، وكلانا يريد الأمان والرفاهية".
 
وقال رئيس وزراء إقليم كوردستان عن الحوار مع الحكومة الاتحادية العراقية، إن تركيزهم كان حتى الآن على أربع مسائل، هي صياغة طريقة لتقاسم العائدات كما جاء في قانون الموازنة: "الوضع في تحسن، لكن يجب أن نطمئن إلى دوام الاتفاق فترة طويلة، ويؤدي إلى طمأنة الطرفين، نحن نرى أن الاستجابة لهذا تأتي من خلال اتفاق دستوري، كما أننا في حوار بناء مع بغداد لتطبيقه عملياً".
 
وقال مسرور البارزاني إن النقطة الثانية التي ركز عليها الحوار مع بغداد مرتبطة بتثبيت العائدات الاتحادية، النفط والغاز، وهو مذكور في الدستور، وكانت النقطة الثالثة مرتبطة بالمناطق الكوردستانية في خارج إقليم كوردستان، معتبراً أن كركوك هي نقطة الحل الرئيسة "نعمل على حل خلافاتنا على الأرض، كركوك هي النقطة الرئيسة التي نركز عليها مع بغداد، ونريد حل مشكلتها ومشكلة كل المناطق المتنازع عليها وفقاً لخريطة الطريق التي حددتها المادة 140 الدستورية".
 
والنقطة الرابعة التي أشار إليها رئيس وزراء إقليم كوردستان متعلقة بالبيشمركة، حيث يقول مسرور البارزاني إنهم يريدون أن تكون البيشمركة ضمن إطار السياسة الدفاعية العراقية: "التحقت بصفوف البيشمركة عندما كنت في السادسة عشرة من العمر، وخدمت جنباً إلى جنب هؤلاء الناس ولمست انضباطهم والتزامهم وشجاعتهم في سبيل كوردستان، بيشمركتنا أبطال بلا شك، وكل العالم يعرف هذا، لكن هذا لا يعني أنهم لن يتغيروا، لقد بدأنا بعملية إعادة تنظيم وإصلاح في وحدات البيشمركة المختلفة، ونجري هذه العملية بالتنسيق التام مع حلفائنا الشركاء، ويجب أن تكون العملية مشتركة وليس مصدراً للصراع".

وأضاف رئيس وزراء إقليم كوردستان: "نعمل عن كثب مع نائبي الأخ قوباد الطالباني ووزير البيشمركة الأخ شورش إسماعيل على هذه المسألة، وقد اتضحت لدينا الرؤية وأن البيشمركة يجب أن يستمروا في دورهم في السياسة الدفاعية العراقية، وكجزء من هذا يجب أن يتلقوا التدريب والتمرين وتوفر لهم الأسلحة والرواتب، وكل هذا وارد في الدستور.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

المتحدث باسم إبيكور مايلز كاغينز

أبيكور: ينبغي التعامل مع شركات النفط العاملة في كوردستان بنفس تعامل نظيراتها بالعراق

رأى المتحدث باسم إبيكور، مايلز كاغينز، أن من المهم أن يتم التعامل مع شركات النفط التي تعمل في إقليم كوردستان بنفس الطريقة التي تعامل بها الشركات التي تعمل في العراق، عازياً ذلك الى أنه في العراق "تعرف هذه الشركات متى وكيف تستلم أموال النفط وليست لديها مشاكل مالية".