رووداو ديجيتال
فُقد أثر الشاب الكوردي من مدينة قامشلو بروجآفاي كوردستان (شمال شرق سوريا)، رامان فرحان إبراهيم، في محيط بلدة اسمها Pirot قرب منطقة تسمى الخط العسكري على حدود دولة صربيا.
وقال والده، فرحان إبراهيم، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (2 آب 2023): "كان آخر تواصل بيننا يوم الأحد الماضي، قرابة الساعة الخامسة والنصف، بدا متعباً وغير قادر على المشي، وكان يعاني ألماً في ركبتيه وبطنه".
وأضاف: "منذ ذلك اليوم، لا نعرف شيئاً عن أخباره"، مؤكداً أنهم "لم يتلقوا أي معلومة حول مصيره حتى الآن".
حول سبب الهجرة، أشار فرحان إبراهيم، إلى أن ابنه قرر الهجرة كباقي الشبان في سوريا بحثاً عن حياة كريمة ومستقبل أفضل.
وأوضح أن ابنه "وصل إلى مدينة اسطنبول في تركيا رفقة آخرين، ثم التقوا هناك بمهرّبين وقاموا بتهريبهم عبر غابات بلغاريا"، مستدركاً أنه "تم القبض على مجموعتهم وإعادتهم إلى اسطنبول مجدداً باستثناء رامان و4 آخرين والشخص الدليل، الذين أكملوا الطريق بالتناوب مشياً وعبر سيارات إلى صربيا".
وبيّن أن رامان "مرض يوم الجمعة الماضي، وقد أبلغوا بالأمر ليلة السبت، بعد الثامنة مساء عن طريق أحد أصدقائه الذي قال إن رامان ربما أصيب بالتسمم، لكن رغم ذلك واصل رامان المشي إلى يوم الأحد".
وذكر أن صاحب رامان أخبرهم أنه "لم يعد بمقدوره المشي، لذا أبقوه على قارعة الطريق السريع وراقبوه إلى أن جاءت سيارة بها 3 أشخاص قاموا بحمله، دون معرفة هويتهم ما إذا كانوا من رجال الإسعاف أو العسكر، ثم مضوا هم دورهم في طريقهم بين الأحراش قاصدين ألمانيا".
وتأمل عائلة وذوو الشاب في معرفة أي معلومة تشير إلى مصير "رامان"، مناشدين أي شخص أو جهة بإمكانها تقديم يد المساعدة في هذا الصدد.
وأرفق والده رقم هاتفه، وهو الآتي: 00963992538133
بشأن حجم المبلغ الذي أعطوه للمهربين، لفت فرحان إبراهيم إلى أن الأشخاص المسؤولين عن هذه العملية "يغيّرون أسماءهم وأرقامهم كل يوم"، وأن الدفع تمّ عبر دفعات.
وكشف أنهم اتفقوا مع المهرب، على إيصال رامان من اسطنبول إلى العاصمة الصربية بلغراد، بمبلغ 5 آلاف يورو.
وتعتبر صربيا أحد دول العبور الرئيسة للمهاجرين الى دول الإتحاد الأوروبي، ولكنها لم تعتاد على استقبال المهاجرين من خارج دول أوروبا، لذا من الصعب الإندماج فيها أو الحصول على عمل.
بالإضافة الى ذلك هنالك مراقبة شديدة تقوم بها السلطات في صربيا على حدودها سواء لدخول البلد أو لغيرها من الدول، وبالرغم من ذلك يمكن التقدم بطلب للحصول على اللجوء إلى صربيا حيث أنها من الدول التي لا تخضع لبنود اتفاقية دبلن.
كما أن اللجوء إلى صربيا لا يقف عائقاً أمام طلب اللجوء في دولة أخرى من دول الأتحاد الأوروبي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً