رووداو ديجيتال
أكد مسؤول مديرية ماء محافظة نينوى مؤيد صادق، أن هناك مجموعة حلول لمعالجة شحة المياه في مناطق سهل نينوى على مدى 25 عاما، مشيرا إلى أن المنطقة كانت تعتمد على مشروع ماء السلامية قبل سيطرة داعش على نينوى عام 2014.
وقال صادق لشبكة رووداو الإعلامية، الخميس (2 أيار 2024)، إن "قضاء الحمدانية وناحيتي برطلة وبعشيقة كانت تعتمد على مشروع ماء السلامية الذي نفذ سنة 1986 لتغذية 50 ألف نسمة".
ولكن بعد أحداث دخول داعش وما تسبب به من هجرة، "تضاعفت الأعداد السكانية في هذه المناطق لتبلغ حوالي 350 ألف نسمة"، أضاف صادق، وأشار إلى أن "ذلك تسبب بشحة مياه حقيقية في مناطق سهل نينوى، خاصة في ناحية بعشيقة".
ومع ذلك لدى مديرية ماء نينوى "مجموعة من الحلول لمعالج شحة المياه في هذه المناطق، تحديدا في بعشيقة"، بحسب صادق الذي بين أن "هناك مشروع ناحية برطلة وبعشيقة الموحد بطاقة 8000 مكعب، حيث سيتم إدراجه قريبا ضمن خطوة الوزارة".
وتابع أيضا، أن "لدينا مشروع ماء القرض الألماني بطاقة 600 مكعب لتغذية برطلة، وكذلك بعشيقة بالإضافة إلى مجموعة من الآبار التي سيتم حفرها لسد الناقص في هاتين المنطقتين والقرى المحيطة بهما".
وبينما أكد مسؤول ماء نينوى، الاستمرار بالعمل، بين أن "مصدر التغذية لناحية بعشيقة يبعد عن الناحية بحدود 35-40 كم، بالتالي من الطبيعي أن يحدث الكثير من تجاوزات الجمعيات السكنية من خلال الأهالي ومن خلال المزارع".
بيد أن مديرية ماء نينوى "اتخذنا كافة الإجراءات اللازمة لرفع هذه التجاوزات، وقمنا برفع دعاوى لدى المحاكم المختصة على المتجاوزين، كما رفعنا عشرات من التجاوزات، بالإضافة إلى تغيير مسار الخط الناقل المغذي لناحية بعشيقة، والذي يمر بناحية خزنة لضمان عدم التجاوز عليه"، لفت صادق.
وجدد التأكيد على أنه سيتم "إزالة كافة التجاوزات واتخاذ كافة الإجراءات القانونية باتجاه المتجاوزين على الخط المغذي لناحية بعشيقة".
وأشار إلى أن "انخفاض نسبة الأمطار خلال السنوات السابقة، أدى إلى انخفاض مستوى المياه الجوفية، لذلك تسبب ذلك بخروج العديد من الآبار عن الخدمة، ولاحظت مديرية ماء نينوى وجود ست آبار خارج الخدمة"، مؤكدا أنه "سيتم المباشرة بإعادة حفرها عن طريق ميزانية الدائرة وإعداد الكشوفات اللازمة لها، داخل ناحية بعشيقة".
وبين أنه "ستتم المباشرة بها قريبا جدا بعد المصادقة على ميزانية مديرية الماء لتنفذ في أحياء متفرقة من بعشيقة، فضلا عن بعض القرى المحيطة بالناحية".
وأردف مسؤول ماء نينوى، أن "مديرية الماء تخطط لحفر آبار عدد 6 داخل ناحية بعشيقة والأحياء المتفرقة، إضافة إلى حفر آبار عدد 4 في قرية الفاضلية والقرى القريبة منها، وستكون المباشرة بها قريبا جدا بعد المصادقة على ميزانية مديرية ماء نينوى وتوفر التخصيصات المالية اللازمة لذلك".
واستدرك بالقول، إن "أغلب المناطق والقرى القريبة من بعشيقة تعاني من شحة المياه، خصوصا خلال موسم الصيف، غير أن لدى مديرة الماء الآليات الكافية لسد النقص في هذا الاتجاه، وفي كل سنة تكون هناك حملة لتوزيع المياه عن طريق الحوضيات العائدة لمديرة الماء على هذه القرى، ولمديرية الماء الخطط الكفيلة لتجاوز هذه المرحلة".
وأشار صادق إلى أنه "حاليا نفذنا مشروع حفر آبار عدد أربعة مع خزان ومحطة ضغط لسد النقص في القرى التي تعاني من الشحة، لاسيما قرى الدراويش، أبو جربوع، الغريبان، وبقية القرى، كما لدينا حاليا كشف معد لإيصال الماء إلى هذه القرى تسمى مشروع ماء (بازوايا – بعشيقة) من أجل إيصال الماء وسد النقص في هذه المناطق".
وعلاة على ذلك، لدى مديرية ماء نينوى 3 مشاريع مهمة لتغذية ناحية بعشيقة والقرى المحيطة بها، المشروع الأول يتمثل بالقرض الياباني والذي تبلغ طاقته لإنتاجية 8000 آلاف مكعب، حيث أن الاستملاكات والتصاميم جاهزة وسيتم إدراجه ضمن خطة الوزارة، بحسب مسؤول ماء نينوى.
وأكد أن "بإنجاز هذا المشروع يتم القضاء على شحة الماء نهائيا في هذه المنطقة، وحاليا لدينا مشروع القرض الألماني بطاقة 600 مكعب، قريبا جدا سيتم المباشرة به، ومن خلاله سيتم القضاء على شحة الماء في ناحيتي برطلة وبعشيقة".
وفي غضون ذلك، تقوم الكوادر الفنية والهندسية لمديرية ماء نينوى، بإعداد الكشوفات لإنشاء مشروع ماء (بازوايا – بعشيقة)، لسد النقص في القرى المحيطة بناحية بعشيقة، وفق مسؤول ماء نينوى.
واختتم صادق، أن "مشكلة المياه في ناحية بعشيقة سيتم حلها على مراحل؛ الخطوة الأولى ستكون حاليا تنفيذ مشروع القرض الألماني بطاقة 600 مكعب، الذي سيقضي على شحة الماء بحدود 60-70٪، ومن ثم انتظار المشروع الرئيسي
مشروع ماء (برطلة - بعشيقة الموحد)، بطاقة 8000 آلاف مكعب".
ومن أجل ذلك، "تعمل مديرية ماء نينوى حاليا بالتنسيق مع وزارة الموارد المائية لإدراجها ضمن خط الوزارة لتنفيذها، وأن طاقة المشروع بـ8000 آلاف مكعب تكفي سد النقص في ناحية بعشيقة والقرى المحيطة بها على مدى 25 سنة مقبلة"، وفق مسؤول ماء نينوى.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً