رووداو - أربيل
تُعد القطائف المجدولة أي تلك التي تأخذ شكل ضفيرة وتُعد في "ديار بكر" علامة معروفة في المناطق الكوردية وفي عموم تركيا، ورغم أن هذا النوع من القطائف تصنع في عدة مناطق أخرى لكن مذاق أي واحد منها لا يضاهي تلك المصنوعة في "ديار بكر".
في ديار بكر يتم يومياً إعداد 10 أطنان من الحلويات، والحصة الأهم منها تدخل لإعداد القطائف المجدولة الخاصة بديار بكر على أيدي طهاة من الكورد الزازايين من بينغول.
يقول عبدالله بروت اجنا، مختص بصناعة القطائف في دياربكر: "القطائف في ديار بكر معروفة بشكلها المجدول، ومذاقُها لذيذٌ جداً، والسر يكمن في هواء وماء هذه المنطقة ومهارة أيدي صناعها، كما أن المكونات التي تدخل في صناعتها ذات جودة عالية، نضع فيها السمن الموجود في المنازل أي الزبدة ونأتي به من القرى بطريقة خاصة".
في ديار بكر يوجد المئات من محلات الحلويات ومنتجيها، ويعد محل "صدقي أوستا" من أشهرها حيث تعلمت العائلة صنع القطائف منذ عهد الآباء والأجداد منذ عام 1800على أيدي مختصي صناعة الحلويات الأرمن.
يقول محمد، صاحب محل "صدقي أوستا": والدي افتتح أول محل خاص بصنع الحلويات قبل 50 عاماً في منطقة (دريه ميردين) وبعدها افتتح آخراً في شارع (أوفيس) ليكون الفرع الثاني لمحاله، والآن في ديار بكر وحدها لدينا 7 محلات خاصة بصنع القطائف، وفي أنقرة أيضاً يوجد لدينا هناك فرعٌ آخر".
الكثير من الأشخاص يودون فقط أن يعلموا ما هو سر هذا المذاق الطيب، لكن لكل من يود تعلم الطريقة فهي ليست بهذه الصعوبة، كما أننا نرسل القطائف التي نصنعها إلى خارج ديار بكر أيضاً، فهي مطلوبة في جميع أنحاء تركيا، ونوصل الطلبات عن طريق النقليات أو الحافلات.
يقول صاحب محال "صدقي أوستا" إن "والدنا أوصانا، وأخبرنا بأنه مهما حصل، عليكم استخدام المواد التي تكون
جودتها عالية، الطحين، السكر، السمن، الفستق، الجوز، كلها التي تكون نوعيتها ممتازة ندخلها في صناعة القطائف، ولهذا السبب يكون مذاق التي تعد منها في محل صادق اوستا أطيب من غيرها".
ويبيع "صدقي أوستا" يومياً مايقارب من 400 صينية قطائف، وفي شهر رمضان يزيد الطلب على هذا النوع من الحلويات وخاصة بعد الإفطار.
يقول محمد مدير "صدقي أوستا" إنه "خلال شهر رمضان يزداد عملنا، فالإقبال على الحلويات في هذا الشهر أعلى من غيره، الأهالي بعد الإفطار يحبون تناول الحلويات كثيراً، فالحلويات تبقيهم يشعرون بالشبع لفترة طويلة، ولذلك يتناولونها بكل تأكيد بعد الإفطار".
الزبائن الذين يشترون هذه القطائف موجودون في شتى أنحاء اسطنبول وأزمير وحتى أوروبا، كما أن الشخصيات المشهورة من كتاب ورياضيين لا ينسون مذاق هذا الصنف من الحلويات الشهيرة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً