كركوكيون لرووداو: الخدمة والإدارة الصحيحة أولوية باختيار المحافظ الجديد

02-02-2024
رووداو
مواطنون من كركوك
مواطنون من كركوك
الكلمات الدالة كركوك انتخابات مجالس المحافظات
A+ A-
رووداو ديجيتال

في الوقت الذي تترقب الأوساط السياسية والشعبية في العراق، حسم ملف تشكيل الحكومات المحلية؛ يمني أهالي محافظة كركوك النفس بمن يمكنه أن يكون منقذا لسنوات سوء الإدارة وتردي الخدمات، بأن يتبوأ منصب المحافظ هذه المرة.
 
فـ "لا فرق بين عربي وكوردي أو تركماني إلا بالعطاء"، شعار رفعه مواطنون من كركوك، بينما يقترب موعد الاستحقاق الانتخابي - الذي عبر فيه العراقيون عن خياراتهم في انتخابات المحافظات التي أجريت في الـ18 كانون الأول الماضي - من محطته الأخيرة باختيار الشخص الأنسب لإدارة المحافظة.
 
وبينما لم تتوصل القوى السياسية لاتفاق معلن بشأن تقاسم مناصب المحافظين وفق أسس طائفية وقومية وسياسية، رغم المصادقة على نتائج الانتخابات منذ نحو أسبوعين؛ هناك كركوكيون حسموا مطلبهم الذي يتطلعون من خلاله بأن يكون المعيار الأساس لاختيار محافظهم الجديد، حسن الإدارة والإخلاص بتقديم الخدمات.
 
نواف حمد مواطن شاب من كركوك، يقول لشبكة رووداو الإعلامية، الجمعة (2 شباط 2024)، إن "من يقبل به الشعب سواء كان عربيا أو كورديا هو من يستحق المنصب".
 
في حين يرى حماد غفير وهو من عرب كركوك، أنه  "لا فرق بين عربي أو كوردي"، مشيرا إلى أنه في حال "كانت الأصوات للكورد يكون المحافظ كورديا، وبالعكس على مستوى العرب".
 
ويتفق مع هذا الرأي هيثم عطية، تركماني الأصل من كركوك أيضا، بأنه أين كان انتماء المحافظ "كورديا أو تركمانيا أو مسيحيا، لا يوجد فرق"، مشددا على أن "المهم عمله بشكل صحيح للمحافظة وخدمته للمواطنين".
 
من جهته، يقول علاء سلمان، إن "العرب والكورد والأقليات الأخرى، كلها تصب في مصب واحد وهو مصلحة المحافظة، لاسيما وأن المحافظة تشهد حركة إعمار واضحة".
 
على هذا النحو، تتفوق الخدمات والإدارة الناجحة، على حسابات الطبقة السياسية "الضيقة"، في سلم أولويات المواطنين، إذ يؤكد (العم) أحمد عواد، أنه "لا توجد لدينا أي مشكلة سواء أكان كورديا أو عربيا أو تركمانيا. المهم أن يخدم البلد ويحميه من الأجنبي، ويقوم بالواجبات الصحيحة مثل الإعمار".
 
وكركوك الغنية بالنفط، هي واحدة من المناطق المتنازع عليها بين حكومة إقليم كوردستان، والحكومة الاتحادية، وتضم خليط مكونات واسع من المواطنين، حيث يتركز فيها الكورد والتركمان إلى جانب العرب، فضلا عن المسيحيين.
 
وبحسب نتائج انتخابات مجلس محافظة كركوك، أن من مجموع 16 مقعدا؛ فاز الحزبان الكورديان، الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي الكوردستاني، بسبعة مقاعد، فيما حصل العرب على ستة مقاعد، في حين ذهب مقعدان للمكون التركماني، فضلا عن مقعد كوتا للمسيحيين.
 
ومن المقرر أن يعاد توزيع عشرات المناصب الإدارية العليا بين مكونات  محافظة كركوك، حيث يدار معظمها الآن بالوكالة، بضمنها المحافظ ونائبيه ومعاونيه، وقائممقام أربعة أقضية، ومدراء 16 ناحية، فضلا عن عدد من المدراء العامين.
 
ما تجدر الإشارة إليه، أن منصب المحافظ، هو أعلى سلطة تنفيذية في المحافظة، ويتم انتخاب مرشح لهذا المنصب بالأغلبية المطلقة لأصوات أعضاء المجلس، حسبما جاء في المادة 122 من الدستور العراقي.
 
وتولى منصب محافظ كركوك بعد عام 2003 كلا من: عبد الرحمن مصطفى (28 حزيران 2003 لغاية 3 نيسان 2011) ونجم الدين كريم (3 نيسان 2011 لغاية 17 تشرين الأول 2017) وريكان سعيد الجبوري (بالوكالة) للمدة من (20 تشرين الأول 2017 ولغاية الان).
 
وكان أعضاء مجلس محافظة كركوك الجدد، قد أدوا اليمين الدستورية في 29 كانون الثاني الماضي، أمام رئيس محكمة استئناف المحافظة للمباشرة بمهامهم كنواب في المجلس، فيما لا تزال الأنظار ترقب شخص المحافظ الجديد.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب