الادارة الذاتية تعلن استنفار مؤسساتها والتعبئة العامة

01-12-2024
الكلمات الدالة الادارة الذاتية
A+ A-
رووداو ديجيتال 

أعلنت الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، استنفار مؤسساتها والتعبئة العامة، مدينة الهجوم الذي تشنه "الدولة التركية" حسب قولها.
 
وذكرت الادارة في بيان لها، اليوم الأحد (1 كانون الأول 2024): "ندين ونستنكر بشدة الهجوم الذي تشنه الدولة التركية ومرتزقتها على الأراضي السورية، كما نحيي المقاومة التاريخية التي يبديها شعبنا في حلب وشهباء".
 
وأضاف البيان أن "هذا الهجوم الذي تقوده الدولة التركية يمثل استكمالاً للمخطط الذي فشلت في تحقيقه تركيا من خلال تنظيم داعش، وهدفه احتلال سوريا وتحقيق حدود الميثاق الملي الذي سعت الدولة التركية مراراً لتنفيذه".
 
ووصف البيان "هذا العدوان" بأنه "يستهدف احتلال وتقسيم سوريا، وتحويلها إلى بؤرة للإرهاب الدولي"، منوهاً الى أن "الهجوم الذي بدأ في حلب وحماة لا يقتصر على منطقة معينة فحسب، بل يهدد كل سوريا".
 
الادارة الذاتية دعت في بيانها "جميع شعوبنا في إقليم شمال وشرق سوريا إلى إدراك أن أحد أهداف هذا العدوان هو القضاء على آمال السوريين في العيش بحرية وكرامة، واستهداف مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومحاولة ضم أراضٍ جديدة لتركيا".
 
وتابع البيان: "علينا، كعرب وكورد وسريان - آشوريين وتركمان، أن نتكاتف ونعزز وحدتنا لمواجهة هذا العدوان السافر، كما ندعو شبابنا وشاباتنا إلى الالتفاف حول قوات سوريا الديمقراطية، ونعلن عن مرحلة التعبئة العامة وندعو شعبنا إلى أن يكون في حالة تأهب دائم".
 
وشددت الادارة الذاتية أنه "يتوجب على جميع مؤسساتنا أن تكون على رأس عملها، في حالة استنفار كامل، وأن تعمل كل مؤسسة كخلية أزمة لمواجهة التحديات المترتبة على هذا العدوان".
 
ودعت الادارة المجتمع الدولي الى "إيقاف هذا العدوان الذي سيتسبب في كوارث إنسانية كبرى، حيث يمثل تهديداً ليس فقط لسوريا، بل هو شكل جديد من الإرهاب الداعشي الذي ستكون له تداعيات إقليمية وعالمية خطيرة".
 
وكانت فصائل المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت أمس السبت تقدمها في محافظة حماة، بعد ساعات من إعلانها السيطرة على أجزاء واسعة من مدينة حلب وكامل محافظة إدلب.
 
وأشارت إلى أنها بدأت التوغل في مدينة حماة، وأن "قوات النظام تهرب من المدينة"، وهو ما نفته وزارة الدفاع السورية، التي أكدت أن "قواتها لم تنسحب من المدينة"، وأنها "تشن غارات بالتعاون مع القوات الروسية، تستهدف ما وصفتها بالمجموعات الإرهابية وخطوط إمدادها".
 
وفي ضوء التصعيد، بحثت الدول الثلاث المعنية بالنزاع السوري - روسيا وإيران، حليفتا الأسد، وتركيا الداعمة للمعارضة - "التطور الخطير للوضع" في سوريا، وأعلنت طهران أن وزير خارجيتها سيزور سوريا الأحد ثم تركيا.
 
من جهتها، شنت الفصائل المعارضة التي تشكل محافظة إدلب معقلها في شمال غرب سوريا، هجوماً غير مسبوق يوم الأربعاء على مناطق في محافظة حلب، وتمكنت ليل الجمعة من دخول مدينة حلب، للمرة الأولى منذ أن استعاد الجيش السوري بدعم روسي وإيراني السيطرة على المدينة بالكامل عام 2016، بعد سنوات من القصف والحصار.
 
وباتت هيئة تحرير الشام تسيطر مع فصائل معارضة حليفة على "غالبية مدينة حلب ومراكز حكومية وسجون"، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بعدما تقدمت ليل الجمعة "من دون مقاومة كبيرة" من الجيش السوري، بحسب ما قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب