رووداو - أربيل
دعا رئيس وزراء إقليم كوردستان، نيجيرفان البارزاني، اليوم السبت، 01 أيلول، 2018، الحكومة العراقية إلى القيام بأعبائها والالتزام بقرار المحكمة العليا حول عمليات الأنفال.
جاء ذلك خلال مشاركة نيجيرفان البارزاني في مراسم إحياء الذكرى السنوية الـ 30 لأنفال بادينان التي أقيمت في محافظة دهوك.
وقال رئيس وزراء إقليم كوردستان في كلمة: "في هذه المراسم وجدت ثلاثة أمثلة أم فقدت خمسة من أولادها، ورجل فقد خمسة من عائلته، وفتاة مسيحية فقدت كل عائلتها"، مشيراً إلى أنه "في تلك العملية تشرد الآلاف إلى تركيا وتم ترحيل الآلاف إلى أطراف أربيل".
وأوضح أنه "لم ينته بعد الكشف عن هوية 25 رفات مازالت في أربيل، تنتظر الكشف عن هويتها".
وشدد نيجيرفان البارزاني على أنه "منذ قتل وحبس أخوتنا الفيليين ثم أنفال البارزانيين وحلبجة ووصولاً إلى الإبادة الجماعية لأخوتنا الإزيديين كل هذا ثمرة عقلية لا تقبل الآخر".
ولفت إلى أن "اليوم اذ نستذكر حملة إبادة نكرر توجيه رسالة السلام والرغبة في العيش بسلام وتعايش"، كما قال: "أدعو الحكومة العراقية إلى القيام بأعبائها والالتزام بقرار المحكمة العليا التي أقرت بهذه الجريمة كجريمة إبادة".
وكشف رئيس وزراء إقليم كوردستان أن "العراق لم يقم إلى الآن بتطبيق القرار والمادة 131 من الدستور، وهذا المطلب سيكون جزءاً رئيساً من مفاوضات إقليم كوردستان لتشكيل الحكومة القادمة".
وبين أنه "على المستوى الدولي هناك حاجة للمزيد من العمل للتعريف بهذه الجرائم إلى جانب الجرائم التي ارتكبت بحق الإزيديين جريمة إبادة جماعية في المحكمة الدولية".
وأشار إلى "أننا نمر هذه الأيام بمرحلة صعبة حساسة بحاجة إلى اتحادنا وسننتصر في هذه المرحلة أيضاً"، مضيفاً: "نحن مستعدون للدفاع عن مكاسبنا وسنعمل على ذلك معاً لأننا نعيش في كوردستان معاً".
يشار إلى أن حملة أنفال منطقة بادينان بدأت في 25 آب 1988، قبل ثلاثين عاماً من اليوم، واستمرت حتى السادس من أيلول 1988.
راحت كافة المكونات من سكان المنطقة ضحايا لحملة أنفال بادينان، التي شملت الكورد الإزيديين أيضاً، ومازال ذوو الضحايا ينتظرون استعادة رفات أحبتهم.
وتفيد إحصائيات مركز الأنفال أن 300 كوردي إزيدي بينهم أطفال ونساء راحوا ضحايا لعمليات الأنفال.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً