رووداو ديجيتال
لحقت أضرار مادية كبيرة بمكاتب الشحن والتجار بعد مضي 12 يوماً على إغلاق معبر فيشخابور – سيمالكا.
كسبة وسائقو الشاحنات يقولون إن إغلاق المعبر ألحق ضرراً كبيراً بهم، وإذا استمر الحال على ما هو عليه فإنهم سيخسرون أعمالهم وقوت يومهم.
شركة "كار" لنقل وشحن البضائع من مقرها إقليم كوردستان إلى روجآفاي كوردستان (شمال شرق سوريا)، كانت تنقل 60 طناً من البضائع والمواد إلى روجآفا أسبوعياً، فيما كان إقليم كوردستان يستقبل خلال الشركة 30 طناً من البضائع والمواد من روجآفا.
لكن منذ إغلاق المعبر بين الطرفين، بات العاملون في الشركة عاطلون عن العمل.
مدير شركة "كار" في إقليم كوردستان، سعود كرشي، يقول لشبكة رووداو الإعلامية، الخميس (1 حزيران 2023)، "لحقتنا أضرار إثر إغلاق معبر فيشخابور – سيمالكا، لأن علينا دفع 10 – 15 ألف دولار شهرياً كرواتب للعاملين وأجور للمكاتب، فضلاً عن أننا كنا نشحن أسبوعياً بقيمة 15 ألف دولار كبضائع ومواد، وقد تسبب الإغلاق بالخسارة في كل ذلك".
اللاجئ ميسر إبراهيم، صار له سنتان يعمل كسائق لدى الشركة، وهو أب لـ 4 أطفال، ويعتبر عمله في القيادة قوت عيشه الوحيد له ولأسرته، وقرار إغلاق المعبر جعله عاطلاً عن العمل حالياً مع احتمالية خسارة عمله.
يقول لشبكة رووداو الإعلامية: "ستغلق الشركة أبوابها إذا استمر إغلاق معبر فيشخابور – سيمالكا، وبالتالي سنخسر عملنا".
يذكر أنه توجد 5 شركات من روجآفا لنقل وشحن البضائع، نشطة في إقليم كوردستان.
بدوره، ذكر التاجر شورش طارق، لشبكة رووداو الإعلامية أنهم يرسلون أسبوعياً، 8 ناقلات تحمل حمولة من الملابس إلى روجآفا كوردستان، مبيناً أن كل ناقلة تكلفهم 2500 دولار أميركي.
وأردف "نرسل 8 شحنات كل أسبوع، ما يعني أننا خسرنا 20 ألف دولار في الـ 11 يوماً من إغلاق المعبر".
وأُغلق معبر فيشخابور – سيمالكا، منذ الـ 20 من أيار الماضي، إلى إشعار آخر.
وافتتح منفذ سيمالكا بين إقليم كوردستان، وروجآفا منذ عام 2013، وهو طريق رئيسي ومهم للتجارة والاقتصاد وحركة المواطنين والمنظمات الإنسانية، لكنه أغلق مؤقتاً بين الجانبين لعدة مرات خلال تلك السنوات.
وتدخل عبر المعبر أكثر من 60% من المواد الغذائية الأساسية مثل السكر والأرز والدقيق، ومواد البناء مثل الأسمنت والحديد إلى روج آفا، كما يدخل المواطنين والمرضى بأمراض خطيرة وكذلك العرائس إلى إقليم كوردستان.
ترجمة وتحرير: محمد عيسى
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً