رووداو – أربيل
أوضح عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني، عدنان المفتي، أن السنوات الأخيرة شهدت نشوء فراغ كبير بالمنطقة لم نستطع أن نملأه بالديمقراطية أو بحقوق الإنسان، بل تم ملؤه بالمشاكل المتلاحقة والمتراكمة من الحروب الداخلية وغيرها.
وقال المفتي خلال كلمة ألقاها في منتدى أربيل السنوي الأول حول الأمن والسيادة في الشرق الأوسط بمدينة أربيل، إنه "بعد عام 2005 تم إقرار الدستور العراقي، وكان لي لقاء مع صحيفة الحياة، حيث سألوني: هل تشعر بأنك عراقي؟، فقلت إنني أشعر للمرة الأولى بأنني عراقي، لأن هذا الدستور سوف يؤمن الشراكة الحقيقية ويساوي بين الكورد وغيرهم من القوميات الأخرى".
وأضاف المفتي أنه "عندما كنا نقاتل في الجبال، كنا عراقيين فقط بالهوية، ولم تكن لدينا أي حقوق، وأوضحتُ أن المستقبل مرهون بمدى تطبيق بنود هذا الدستور".
وتابع قائلاً: "ولكن في السنوات الأخيرة نشأ فراغ كبير بالمنطقة لم نستطع أن نملأه بالديمقراطية أو بحقوق الإنسان، بل تم ملؤه بالمشاكل المتلاحقة والمتراكمة من الحروب الداخلية وغيرها، ولم يبرز أفق جديد في العراق".
مشيراً إلى أنه "عندما قامت حكومة المالكي بقطع رواتب موظفي إقليم كوردستان، بحجة بيع النفط من قبل حكومة إقليم كوردستان، رأينا أنه تم التعامل مع مواطني الإقليم وكأنهم ليسوا جزءاً من العراق، ونعلم أن العراق كان يعتمد في وارداته على كمية النفط الذي يتم تصديره، إلا أنهم انسحبوا من العراق الفيدرالي، ولم يعطونا حصتنا التي كانت تبلغ 17% من الموازنة الاتحادية".
وأردف عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني: "لقد كان المرحوم جلال الطالباني يجمعنا جنباً إلى جنب مع جميع المكونات الأخرى لحل المشاكل".
كما أكد المفتي أن "العراق حاول كثيراً حلَّ مشاكله، إلا أنه مليء بالمشاكل، وداعش لم يأتِ من فراغ".
وانطلقت فعاليات منتدى أربيل السنوي الأول حول الأمن والسيادة في الشرق الأوسط، اليوم الجمعة، في مدينة أربيل، بحضور وزير الداخلية في حكومة إقليم كوردستان، كريم سنجاري، نيابةً عن رئيس حكومة إقليم كوردستان، نيجيرفان البارازاني، إلى جانب نخبة سياسية وأكاديمية من إقليم كوردستان والعراق وعدة دول إقليمية وعالمية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً