رووداو ديجيتال
أكد السياسي الكوردي كامران حاج عبدو، أن عدد الكورد في عفرين انخفض بنسبة تزيد عن 70% مقارنة بما كان عليه قبل 6 سنوات، موضحاً أن العرب والتركمان حلّوا بدلاً عنهم.
خلال مشاركته في نشرة السابعة مساء على شاشة رووداو التي يقدمها دلبخوين دارا، قال كامران حاج عبدو، إن "عدداً كبيراً من مواطني إقليم عفرين هجروا إلى منطقة الشهباء"، مبيّناُ أن الكورد "يشكلون الآن أقل من 26% من سكان الإقليم، وحل بدلاً عنهم العرب والتركمان".
ولفت إلى أن الكورد شكّلوا قبل 6 سنوات أكثر من 97% من سكان عفرين، مشيراً إلى أن "هناك عقبتين كبيرتين أمام عوة مواطني عفرين من مخيمات الشبهاء،".
وأوضح أن "العقبة الأولى هي القوة المسيطرة على الشهباء التي لا تسمح بعودتهم، والثانية هي اعتقال المواطنين العائدين بحجج مختلفة من قبل الفصائل المسلحة المختلفة التابعة لتركيا، وتعذيبهم والافراج عنهم لاحقاً مقابل مبالغ مالية كبيرة".
تسيطر الفصائل المسلحة على منطقة عفرين منذ (18 آذار 2018)، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.
وهجّر أكثر من 100 من مواطني إقليم عفرين بعد سيطرة الفصائل المسلحة عليه إلى منطقة الشهباء شمال غرب مدينة حلب.
يتقاسم حوالي 30 فصيلاً منضوياً في إطار "الجيش الوطني السوري" المعارض، السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى منطقة عفرين في ريفها الغربي.
كامران حاج عبدو نوّه إلى أن "هدف تركيا والفصائل المسلحة الحاكمة هو الضغط على المواطنين الكورد في عفرين، من أجل تغيير الطبيعة الديموغرافية للمنطقة"، معتبراً أن "السلاح الأكبر تأثيراً على سياسة تركيا هو عودة المهجرين إلى ديارهم".
يشار إلى أن سكان المنطقة يتهمون الفصائل السورية المسلحة المقربة من تركيا بانتهاكات بينها مصادرة أراض وممتلكات ومحاصيل زراعية، وتنفيذ اعتقالات عشوائية خصوصاً لمواطنين كورد، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والتخويف.
وأكد السياسي الكوردي أن مواطني عفرين "يريدون العودة إلى ديارهم منذ 6 سنوات، لكن الذين عادوا، اعتقلوا من قبل الفصائل المسلحة السورية التابعة لتركيا، بتهم التعاون مع وحدات حماية الشعب، حزب العمال الكوردستاني والإدارة الذاتية، وأفرج عنهم لاحقاً مقابل مبالغ مادية كبيرة".
وتابع أنه باستثناء حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب المسيطرين على منطقة الشهباء، ليس باستطاعة أي طرف آخر إعادة النازحين.
بشأن دور المجلس الوطني الكوردي في سوريا، نوّه إلى أنه "لا يملك أي سلطة أو قوة تذكر لإعادة المهجّرين، وباستطاعة حزب العمال الكوردستاني ووحدات حماية الشعب وحدهما القيام بذلك".
السياسي الكوردي وهو السكرتير السابق للحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا وعضو سابق في لجنة العلاقات الخارجية للمجلس الوطني الكوردي، أشار إلى أن أملاك المواطنين الكورد الذين تركوا عفرين استولى عليها التركمان والعرب ويجري تسجيل ملكيتها بأسمائهم بطريقة غير قانونية، مضيفاً: "لذلك من الصعب إخلاء هذه المنازل عند عودة النازحين، لكن البقاء لشهرين أو ثلاثة أمام منازلهم أفضل لهم من البقاء في مخيمات النازحين في الشهباء".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً