نائب عن حزب العدالة والتنمية: 90٪ من الشعب التركي مع عملية السلام

 

وفي مقابلة خاصة مع شبكة رووداو الإعلامية، تحدث عبد الرحيم فرات عن الإساءة إلى الكورد، وعلم كوردستان، والشيخ سعيد بيران، وشخصيات كوردية، وعملية السلام.

 

وقال فرات: "لا يحق لأحد أن يسيء إلى الشيخ سعيد بيران، فالإساءة إليه هي إساءة للشعب الكوردي بأكمله، لقد ناضل الشيخ سعيد بيران منذ 100 عام".

 

وأضاف: "لدينا علاقات مع عائلة بارزاني، نحبهم، ولا نقبل الإساءة إلى عائلة بارزاني [في تركيا]. أولئك الذين يفعلون ذلك هم أقلية ويمارسون السياسة على أساس العنصرية".

 

عبد الرحيم فرات: مما لا شك فيه أن الاستخفاف قد أقلقنا جميعاً. وفقاً للدستور العراقي؛ إقليم كوردستان كيان مستقل، والإساءة إلى علم ذلك الكيان في بلد آخر هو أمر مخز في القانون الدولي. كما أن اللعنة التي وجهت ضد العلم قد أقلقنا. يمكن لأي حزب أن يمارس السياسة والتعبير عن آرائه، لكن الإساءة إلى علم دولة أخرى، إلى علم كوردستان، قد أقلقنا أيضاً. لقد عبرنا أيضاً عن آرائنا حول هذا الموضوع في وسائل الإعلام.

 

عبد الرحيم فرات: اليوم، كوردستان العراق، وفقاً للدستور والقانون العراقي، هي دولة مستقلة؛ لها وضعها وعلمها ورئيس جمهوريتها، وأتوجه إليهم بالتحية والتقدير من هنا. لا يحق لأعضاء البرلمان التركي إهانة هذا العلم. إذا أهانوا العلم لمجرد كونه علم كوردستان، فهذا أمر مخز للغاية وسيؤدي إلى إثارة الكراهية والعداوة. توجد آلاف الأعلام في العالم، وكل علم مقدس لشعبه ويستحق الاحترام ويجب علينا احترامه. أي شخص يسيء إلى علم دولة أخرى، فهذا ليس عملاً جيداً. إنه ليس عملاً جيداً من الناحية الإنسانية ومن ناحية القانون الدولي.

 

عبد الرحيم فرات: توجد قوانين وأنظمة في البرلمان التركي. لدى حزب المساواة والديمقراطية للشعوب كتلة في البرلمان. يمكن للرئيس ونائب رئيس الكتلة التحدث، لكن لا يمكن للنائب التحدث من تلقاء نفسه، أي أن هذا له إجراءاته ولوائحه الخا.

 

عبد الرحيم فرات: في هذه الأيام، تُرتكب الكثير من الإهانات ضد الشيخ سعيد أفندي ورفاقه. من الواضح ما هي آراء أولئك الذين يرتكبون الإهانات. نحن نسجل شكاوى ضدهم في المحكمة من خلال محامينا. تم تسجيل ما يقرب من ألف شكوى. معظم أولئك الذين يرتكبون الإهانات يعاقبون في المحكمة. كل شخص يستحق الاحترام، يقول الله تعالى في القرآن الكريم (ولقد كرمنا بني آدم)، يجب احترام كل إنسان. الشيخ سعيد أفندي شخص قيم ومحترم بالنسبة للكورد والمسلمين. نحن نسير على طريقه ونهجه. كلما أهين الشيخ سعيد أفندي، فإن هذه الإهانة موجهة إلى المسلمين والكورد. كان لدينا رد فعل وموقف في هذا الشأن في الماضي وسيكون لدينا في المستقبل".

 

عبد الرحيم فرات: نعم، بالتأكيد سنسجل. طلبي هو أن تمنح الحكومة العراقية أيضاً تفويضاً للمحامين الأتراك بسبب هذه الإهانة للعلم (علم كوردستان) لتسجيل شكوى واستعادة حقوقها بالطرق القانونية. نحن نؤمن بأنه إذا كان شيء ما محترماً للإنسان، فيجب على الجميع احترامه. يجب أن يتعلموا احترام علمنا وشخصياتنا.

 

عبد الرحيم فرات: بدلاً من الإدارة، نحدد الأشخاص الذين فعلوا ذلك. نحن نرفع دعاوى قضائية ضد هؤلاء الأشخاص. إذا كان مسؤولو الحزب قد فعلوا ذلك أيضاً، فبالتأكيد سنرفع دعوى قضائية ضدهم أيضاً. لأنه لا يحق لأحد فعل ذلك. اليوم، تجاوزت قضية الشيخ سعيد أفندي 100 عام. يجب ألا تستمر هذه الكراهية والعداوة حتى بعد 100 عام. نحن لا نقبل هذه الكراهية.

 

عبد الرحيم فرات: نعم، أولاً، نحدد هؤلاء الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تؤكد قوات الأمن والمدعي العام الأمر، ثم نسجل شكوانا في المحكمة. نحن منخرطون في هذا الأمر. حتى الآن، سجلنا ما يقرب من ألف شكوى. لم يتم البت في بعضها حتى الآن، وبعضها الآخر قد عوقب بسبب هذه الإهانة.

 

عبد الرحيم فرات: بالتأكيد، فيما يتعلق بعائلتنا وعائلة بارزاني؛ نحن النقشبندية، في عام 1925 جاءت عائلتنا إلى العراق، وجدي اسمه الشيخ صلاح الدين أفندي. محبتنا لعائلة بارزاني عظيمة جداً. اليوم، معظم الكورد في تركيا يحبون هذه العائلة أيضاً. نحن لا نقبل إهانتهم، ولا نقبل إهانة أي شخص. في الواقع، هذه العائلة لديها علاقات مع تركيا، وخاصة الرئيس رجب طيب أردوغان، وسياستهم مستمرة في هذا الصدد. أولئك الذين يسيئون اليوم في تركيا هم جزء صغير. إنهم يمارسون السياسة على أساس القومية والعنصرية. أولئك الذين يستهدفون الشيخ سعيد أفندي وعلم كوردستان وعائلة بارزاني هم هذا الجزء، وإلا فإن هذه الفكرة غير موجودة في جميع أنحاء تركيا. غالبية الشعب التركي يحبون عائلة بارزاني ويحبون علم كوردستان. لا أحد يسيء.