رووداو ديجيتال
أفاد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية صاموئيل بيرغ، بأن ادارة بلاده ترى أنه ليس من الممكن أن تلقي اللوم بقضية التغير المناخي على الدول الأخرى، خاصة دولة مثل العراق التي لم تستفد من الثورة الصناعية منذ 200 عام.
وقال صاموئيل بيرغ، في مقابلة مع شبكة رووداو الاعلامية، إنه "يجب معرفة أن لكل دولة ظروف معينة وخاصة بها، ونتعامل مع الدول حسب ظروفها الخاص بها، ليس كما المعايير الموجودة في الغرب أو الولايات المتحدة"، بما يخص انبعاثات الغازات والتغيرات المناخية.
وأدناه نص المقابلة:
رووداو: في مؤتمر كوب 28 بدبي، وهو أحد المؤتمرات التي جمعت أكبر عدد من المشاركين من أجل العثور على حل لمشكلة التغير المناخي، كانت الولايات المتحدة أحد المشاركين، وهي دولة صناعية كان لها الباع الأطول في تلويث البيئة، لكن مع ذلك خصصت أميركا 17.5 مليون دولار فقط لصندوق المتضررين، أو الصندوق المخصص لتعويض الدول المتضررة. لماذا خصصت أميركا هذا المبلغ الصغير بينما هي واحدة من ملوثي البيئة وتتسبب أميركا والصين معها في انبعاث 40% من الغازات الضارة، وفي نفس الوقت تطالب أميركا الدول الأخرى بخفض انبعاث الغازات الضارة، لماذا 17.5 مليون دولار فقط؟
صاموئيل بيرغ: منذ سنوات قامت الولايات المتحدة بتقديم المساعدات البيئة والمناخية عبر بعض الآليات والأدوات، منها هذا الصندوق الجديد وأيضاً صندوق المناخ الأخضر، كما سمعنا من نائبة الرئيس كاميلا هارس بـ3 مليارات دولار. إذن لدينا آليات وأدوار مع المجتمع الدولي وأيضاً علاقات ثنائية مع بعض البلدان، عندما نقدم المساعدات الثنائية عبر الوكالة الدولية للتنمية الملكية، ووكالات ملكية أخرى، نحاول أن نقدم المساعدة للبلدان للتصدي للتغير المناخي.
رووداو: لكن ها قد تم الإعلان عن الصندوق، وخصصت الإمارات 100 مليون دولار، وألمانيا خصصت 100 مليون دولار، وهذا سيشجع الدول الأخرى على رؤية الاهتمام بهذا الصندوق، وأن الدول تهتم بتمويل الصندوق. أنا مدرك أنكم ستقولون إننا نوفر المبلغ الفلاني للصندوق، وفي نفس الوقت نمول صناديق أخرى، لكن لماذا ليست أميركا مهتمة بهذا الصندوق وما هي مخاوفكم بالتحديد؟
صاموئيل بيرغ: لا يوجد أي قلق أو خوف من جانب الولايات المتحدة حول هذا الصندوق، نريد أن نرعى تأسيس وتنفيذ هذا الصندوق، إذ أن تنفيذ هذا الصندوق يأتي بعد مفاوضات ومناقشات استمرت لسنوات، وبالرغم من كل الصعوبات من هذه المفاوضات وصلنا إلى هذه اللحظة التاريخية عندما نرى هذا الصندوق، ولكن علينا إدراك أن هذا الصندوق واحد من الآليات التي نمتلكها للتعامل مع تغير المناخ، لأن تأثيرات تغيرالمناخ على الإنسان كبيرة جداً، وليس من الممكن مواجهتها بآلية واحدة أو صندوق واحد أو مبادرة واحدة، بل يجب أن ندرك أن هناك تحديات من الانبعاثات الغازية واستعمال الفحم، وقطاعات الشحن والطاقة ومن الكوارث الإنسانية، فكل هذه التحديات تؤدي إلى تأثيرات تغير المناخ لنا، ونحن نرى أن هذا الصندوق يخص الخسائر والأضرار، وليس صندوقاً حول التكيف أو التعامل مع تأثيرات تغيرات المناخ على المحاصيل والأتربة، فحول هذه الفكرة لدينا مبادرة جديدة، وأطلقنا مبادرة جديدة وهي رؤية حول المحاصيل والأتربة المكيفة، بمعنى يجب أن نتدارك أن كل هذه تغيرات المناخ تؤثر على الإمكانية التي تكون لدينا للطعام الكافي للإنسان، وهناك تأثيرات سلبية جداً على المحاصيل والأتربة في كل أنحاء العالم، ولذلك أطلقنا هذه المبادرة الجديدة والولايات المتحدة قامت بالبدء في هذه المبادرة بـ50 مليون دولار. إذن نحن نساهم في كل هذه المبادرات لأننا نرى ليس من الممكن أن تقدم دولة واحدة كل الحلول، وليس من الممكن أن تعطينا مبادرة واحدة كل الحلول.
رووداو: فيما سبق وخلال مناقشاتكم في كوب 27 وقبل ذلك، كان الأميركيون والأوروبيون يريدون أن تستخدم أموال الصندوق فقط من جانب الدول الأكثر تأثراً أو الدول التي هي عبارة عن جزر صغيرة مهددة جداً بالتغير المناخي. هل كان قلقكم ناجماً عن أن بعض الدول الأخرى التي لديها إمكانيات ولكنها تريد الإفادة من أموال الصندوق وعدم إنفاق أموالها؟ وإلا لماذا كانت أميركا تؤكد إلى هذا الحد على أن تذهب أموال الصندوق إلى دول الجزر الصغيرة والدول الأكثر تضرراً؟
صاموئيل بيرغ: كل هذه التفاصيل سنناقشها في الأيام والأسابيع والأشهر التي أمامنا، فنحن الآن وصلنا إلى تنفيذ هذا الصندوق، ولكن الآن ستكون لجنة ترأس هذا الصندوق، وكل هذه التفاصيل سيناقشها الأعضاء في هذه اللجنة. من جانب الولايات المتحدة، نحن نرى أنه عندما نتكلم عن الخسائر والأضرار، صعب أن نقول أنها الدولة التي تتعرض إلى الأضرار وهي التي ساهمت في الأضرار، لأننا كلنا كبشر متعرضون لأضرار التغير المناخي، ولكن كلنا كإنسان يجب أن نساهم بدون استثناء. فمن اللازم أن نسمع من الدول الصغيرة والجذور الصغيرة، كيف تتعامل هي الآن مع تغير المناخ، وما الاحتياجات والنقص لديها بالنسبة لإمكانية التكيف والصمود، فمن اللازم أن نسمع من هذه الدول قبل أن نضع الأسماء ونقول هذه الدولة تستحق مبلغ مالي، ويجب عندما نعمل ذلك أن تكون لدينا معايير دولية.
رووداو: ما هو أكبر مخاوف أميركا في مؤتمر كوب 28؟
صاموئيل بيرغ: الاهتمام الأكبر بكل صراحة هو التنسيق، لأن رأينا منذ سنوات أن تكون كل دولة مدركة أن هناك تغيراً بالمناخ، فليس أي مناقشة أو جدل حول هذه الفكرة. نعم هناك تغيراً بالمناخ، ونعم أن الأنشطة الإنسانية والصناعية أدت إلى هذه التغيرات في المناخ، وأدت إلى ارتفاع درجات الحرارة وإلى آخره، ولدينا بعض الحلول فنحن نعرف الحلول، لذلك يجب أن نمر من هذه المرحلة، مرحلة عندما نستخدم الطاقة الأحفورية إلى مرحلة جديدة عندما نستخدم تقريبا 100% الطاقة البديلة بدون أي انبعاثات، أو انبعاثات صفرية. إذن لدينا الحلول وكل هذه المعلومات والتفاصيل، فالسؤال كيف سنتعامل مع تحذيرات تغيرات المناخ بشكل جماعي، أي كل دول العالم، على اعتبار أن التلوث لا يعترف بحدود جغرافية أو سياسية، فالتلوث يؤثر علينا كإنسان، بالرغم من أننا نحن أميركيين وكورد وعراقيين ومصريين وإماراتيين، كلنا متعرضون لخطر المناخ، ولذلك أن أهم شيء والتحدي الذي أمامنا هو التنسيق بالرغم من الاختلافات السياسية مع البلدان الأخرى حول ملفات متعددة، لكن من اللازم أن نقوم بالتنسيق والتعاون بالنسية لتغيرات المناخ. نحن نرى أننا وصلنا إلى إنجازات كبيرة مثل تنفيذ هذا الصندوق بشأن الخسائر والأضرار وكانت ومازالت لدينا إنجازات أخرى وإعلانات جديدة حول مبادرات جديدة ولكن ما زالت الأيام أمامنا لنبحث أكبر حجم من التنسيق والتعاون.
رووداو: أستطيع القول إن بعض الدول المشاركة قلقة من أن تساند وجهة النظر الأميركية، لأن أميركا واحدة من أكبر ملوثي البيئة وأميركا والصين يتسببان معاً في انبعاث 40% من الغازات الضارة، فما هي الخطوة التي ستتخذها أميركا، أقصد الخطوة الحقيقية وذات التأثير والعملية، لأنه بدون خفض انبعاث الغازات الضارة الأميركية والصينية لن يكون لكل هذه المؤتمرات والمناقشات أي معنى؟
صاموئيل بيرغ: سؤال مهم جدا لأن هذه الإدارة ترى أنه ليس من الممكن أن نضع اللوم على دول أخرى من دون أن نتحمل المسؤولية بأنفسنا، وعندك الحق 100% بنسبة منهم الأكبر مصادر للانبعاثات الغازات هي الولايات المتحدة والصين، وهناك دول مثل الهند وروسيا، ولكن ليس من الممكن أن نضع اللوم على الآخرين من دون أن نتخذ نحن الإجراءات الداخلية اللازمة، لذلك رأينا من الرئيس الأميركي جو بايدن إجراءات عميقة وطويلة المدة، ومنها أكبر استثمار للتصدي لتغيرات المناخ في تاريخ الولايات المتحدة، قامت عبر هذه الإدارة من خلال قانون خفض التضخم. فالقانون داخلي لكن فيه استثمارات كبيرة في كل الحلول حول تغير المناخ، وأيضاً هناك بعض القوانين والإجراءات الجديدة في الولايات المتحدة حول استعمال الفحم، فنحن نريد أن نرى نهاية لأي منصات أو أي أماكن جديدة للفحم، لأنه لدينا الطاقة البديلة ولدينا إمكانيات أخرى، ولا نريد أن نرى استعمالاً أو اعتماداً على الفحم، إذن لدينا هذه الإجراءات وإجراءات أخرى مثل التحول باستخدام السيارات التقليدية إلى السيارات الكهربائية، وكل هذه الإجراءات هي داخلية، ومن جانب آخر أن نتحمل المسؤولية كمصدر كبير من الانبعاثات الغازية، والدولة المتقدمة لنعطي المساعدة للدول الأخرى. إذن هناك جانبين، الأول الإجراءات الداخلية والمحلية، والثاني إعطاء المساعدات للدول الأخرى.
رووداو: لكن بعض الأطراف، على سبيل المثال، حاورت فيما سبق الوفد العراقي ولمست شعوراً لدى الأطراف الأخرى يرتبط بالمساواة البيئية وبتاريخ تلويث البيئة، فأميركا والدول الصناعية الأخرى لوثت البيئة تاريخياً، ولأن بعض الأطراف الأخرى تشعر بأنه لا يد لها في تلويث البيئة، فإنها لن تمس اقتصادها من أجل موضوع ترى أنها لم تتسبب فيه. ماذا تفعل أميركا لإقناع الدول هذه أيضاً، مثلاً دولة كالعراق الذي تنبعث نسبة كبيرة من غازه المصاحب إلى الجو ونسبة التلوث فيه عالية؟
صاموئيل بيرغ: سؤال مهم جداً، وهذا يبسط لماذا لدينا بعض الحلول والمبادرات، لأنه ينبغي إدراك أن بعض البلدان تواجه أكبر تحدي أمامها في الأضرار والخسائر، وبعض البلدان الأخرى تحدياتها في التكيف، وبعضها مستعدة للتحول إلى المرحلة الجديدة لكنها بحاجة إلى التقنيات، بالتالي يجب أن ندرك أنه ليس كل الدول في نفس المستوى، وبنفس الإمكانيات والتكنولوجيا والتمويل، لذلك من اللازم أن تكون لدينا حلولاً مختلفة لنقدم المساعدة المناسبة لكل دور، وينبغي أن ندرك مثلاً أن العراق ما هي التحديات الكبيرة التي يواجهها، هل هي التصحر أم الجفاف أو إزالة الغابات؟ بالتالي أن التحديات التي تكون أمام العراق ليست كما هي في دولة أخرى، ولذلك يجب أن تكون هناك حلول مناسبة لكل دولة، ولكن عندك الحق 100%، أن الولايات المتحدة في هذه الإدارة ترى أنه ليس من الممكن أن تلقي اللوم على الدول الأخرى، خاصة دولة مثل العراق لم تستفد من الثورة الصناعية منذ 200 عام، لذلك يجب معرفة أن لكل دولة ظروف معينة وخاصة بها، ونتعامل مع الدول حسب ظروفها الخاصة بها، وليس كما المعايير الموجودة في الغرب أو الولايات المتحدة.
رووداو: هذا يعيدنا إلى المناقشات حول آليتي التأقلم مع التغير المناخي أو الحد من زيادة تدهور البيئة، فمثلاً يرى الوفد العراقي أن التأقلم أهم، لكنه يقول أيضاً إنهم سيعملون على منع المزيد من تدهور البيئة أيضاً، لكننا لن نضع كل تركيزنا على المنع، وفي الواقع يدعون كل الدول الأخرى أيضاً إلى التركيز على التأقلم. ما هو رأي أميركا في هذا، وهل ترى أميركا هذا الاختلاف الذي يركز فيه بعض الدول على التأقلم، أقصد هل ستساعد بعض الدول على التأقلم حتى إن كانت من الدول الملوثة للبيئة؟
صاموئيل بيرغ: هذه الإدارة ترى أن كل هذه التحديات تأتي علينا في نفس الوقت، وليس من الممكن أي منا أن نتكلم حول مثلاً الحد أو تخفيف الانبعاثات الغازية، من دون التكيف والصمود في نفس الوقت، وعندما نتحدث عن الخسائر والأضرار في نفس الوقت، إذن كل هذه التحديات تأتينا في نفس الوقت، ومنذ سنوات كان عندنا هذه الفكرة أن تأثيرات التغيرات المناخية ستأتينا بعد 50 سنة، فكان الجميع يتكلم عن 2050 و2030، لكن لا، الآن نحن نرى التأثيرات عندما ننظر إلى الفيضانات في ليبيا والحرائق في باكستان، كل هذه التأثيرات إلى جانب درجات الحرارة وصلت لنا، ومن اللازم التركيز على كل هذه التحديات في نفس الوقت، وهذا لا يعني أن كل البلدان لديها نفس الإمكانيات، فبعض الدول يجب أن تتعامل مع التكيف لحماية مواطنيها من التأثيرات، ولكن في نفس الوقت على الأقل تبدأ المناقشات حول الحد والتخفيف.
رووداو: لو عدت إلى صندوق التعويضات، كانت بعض المخاوف في البداية تتعلق بمن الذي سيستفيد من الصندوق، وكان القلق حول من الذي يجب أن توفر له الأموال، بحسب رأي أميركا من الذي يجب أن يمول الصندوق؟
صاموئيل بيرغ: كل هذه التفاصيل سنناقشها في اللجنة، وسنرى في الأيام والأسابيع والشهور التي أمامنا كل التفاصيل، ولكن من البداية رأت الولايات المتحدة أن لدينا المسؤولية ولذلك قمنا في هذه المساهمة الجديدة الأولى، وهي الأولى فعلاً، بـ17 مليون دولار، وسنرى من هي الدولة التي ستستفيد من ذلك، ولكن كما قلنا ليس فقط هذا الصندوق الذي سيوفر علينا الإمكانية لتقديم المساعدة لهذه الدولة، لا. لدينا الإمكانية من الولايات المتحدة لنقدم المساعدة الثنائية وقمنا بذلك عبر الوكالات الدولية، وليس هناك أي حاجز أو عرقلة أمامنا لتقديم المساعدة الثنائية، وسنعمل على ذلك.
رووداو: لكن عندما يتعلق الأمر بدول أخرى كالصين والسعودية، فالسعودية مثلاً دولة غنية، لكننا من الدول النامية، ما هو موقف أميركا من هذه الدول، وهل تطالب أميركا هذه الدول بتمويل الصندوق أم أن أميركا لا تربط بين تمويل الصندوق وبين من الذين يجب عليهم أن يوفروا المال للصندوق؟ فالمشكلة الآن مشكلة عالمية وإذا ألقينا جانباً مسألة من الذي خلق المشكلة ومن الذي لم يخلقها، فالمشكلة الآن هي مشكلة الجميع.
صاموئيل بيرغ: بعد سنوات طويلة من هذه المناقشة، لأنه منذ سنوات كانت في اتفاقية باريس هذه الفكرة حول أن تكون لدينا آليات وأدوات للتعامل مع الخسائر والأضرار، وإذن بالرغم من المفاوضات الصعبة خلال سنوات وصلنا إلى هذه اللحظة التأريخية لنرى على الأقل التنفيذ والتأسيس لهذا الصندوق للتعامل مع الخسائر والأضرار، ولكن الآن أمامنا مرحلة جديدة للبحث والاتفاق على كل التفاصيل. بالأول اتفقنا على أن يكون هناك صندوق، وقدمت الولايات المتحدة من البداية 17 مليون دولار، لكن بقيت الكثير من الأسئلة، مثلاً من سيستفيد وهل من الضروري أن كل الدول التي تمتلك ميزانيات كبيرة ومتقدمة أن تساهم؟ لم نصل حتى الآن لأي معايير أو تفاصيل متفق عليها لأننا نرى أننا مازلنا في البداية، وكما ذكرنا لدينا كل هذه المبادرات الأخرى. المبادرات الثنائية والدولية والإقليمية، إذن حتى هذه الساعة ليس لدى الولايات المتحدة أي فكرة إذا ما كان يجب أن نفرض على الدول الأخرى المساهمة في هذا الصندوق.
رووداو: سؤالي الأخير، يسعدني أن أرى هذه السنة مشاركة للمكونات والأقليات والسكان الأصليين في مؤتمر كوب 28، لأن الأقليات في الدول تلحق بها أحياناً أضراراً أكبر بكثير جراء التغير المناخي، وفي بعض الأحيان لا توفر الحكومات المركزية منصة لمناطقهم، كنت أود أن أعرف كيف تنظر أميركا لمشاركة هؤلاء؟
صاموئيل بيرغ: من وجهة نظر إدارة الرئيس بايدن، ترى أنه ليس من الممكن القيام بأي مناقشة حول تغير المناخ بدون إدراك أن الأقليات في كل العالم هي الأكثر تضرراً بتغيرات المناخ، لأن في بعض البلدان الأقليات أقل تأثراً في القرارات الحكومية المركزية في أي مكان، بالتالي أي ثغرة من ثغرات تغير المناخ تؤثر على الأقليات بشكل أكبر من غيرها أحياناً، ولذلك كانت الولايات المتحدة الأميركية منذ سنوات تشجع الحضور والمشاركة من الأقليات بكل المناقشات، ونرى أنه يجب الاستماع لهم في كل الدول، بما في ذلك الكورد في العراق، أو بعض الأقليات في آسيا وإفريقيا، وفي أميركا لدينا الأصليين والأقليات، ولذلك من اللازم أن نستمع لهم، لأنه وكما ذكرنا أكثر من مرة في هذا الحوار، أن تغيرات المناخ تؤثر علينا بالرغم من الحدود الجغرافية والجنس وغيرها، ومن اللازم إدراك أن منهم في مجتمعاتنا أكثر تضرراً من تغيرات المناخ في الماضي، ونجد أنهم الأقليات، والشيء المميز من مؤتمر الأطراف حول المناخ الذي يمكن تميزه عن باقي القمم والمؤتمرات، أن هنا ليس فقط القادة السياسيين بل ترى ناشطي البيئة والمؤسسات والمنظمات غير الحكومية والصحفيين، حيث تراهم جميعاً يتعاملون بعضهم البعض في نفس المكان، فهناك إدراك أن تغير المناخ يؤثر علينا جميعنا بدون أي تمييز، لذلك يجب إدراك أن يكون هنالك صوت لكل فئات المجتمعات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً