رووداو ديجيتال
أكد رئيس وزراء اقليم ساكسونيا أنهالت الألماني راينر هاسلوف، أنهم على علم بأن الشعب الكوردي واجه وضعاً صعباً في العديد من دول المنطقة على مدى القرن الماضي، ولهذا السبب لجأ عدد كبير منهم إلى الدول الغربية، مشيراً الى أن حماية المكونات أساس عملهم مع الحكومة السورية.
وقال راينر هاسلوف في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية إن "من المهم جداً أن يجد الكورد وطنهم أينما كانوا، دون أن ينسوا جذورهم وأصولهم، وأن يحتفلوا هنا أيضاً مع ثقافات مختلفة بمناسباتهم بعيداً عن العنف".
كما تحدث لرووداو عن الوضع في سوريا، موضحاً أن "العنف الذي وقع في بداية هذا الشهر في مناطق غرب سوريا غير مقبول"، ورأى أنه من الضروري أن يكون دستور ذلك البلد بطريقة تحمي حقوق الكورد والمكونات الأخرى فيه.
وأدناه نص مقابلة رووداو مع راينر هاسلوف:
رووداو: ما هي رسالتكم إلى نوروز الكورد؟ ما مدى أهمية هذه المناسبات الثقافية الكوردية التي تقام في ألمانيا؟
راينر هاسلوف: بالتأكيد، هناك الآن العديد من المجموعات العرقية هنا، من الواضح أننا نحتفل معاً. نحن مجتمع؛ نحن مجتمع مدني ويجب أن نكون معاً ومتحدين. من ناحية أخرى، اليوم هو بداية الربيع في تقويمنا أيضاً، أي أن الناس منذ أن وجدوا، كان لديهم دائماً احتفال مشترك بسبب تلك العناصر الكونية التي نعرفها، مثل الشمس ودوران الشمس وأشياء أخرى. الموضوع هو النور والظلام؛ هذه هي القضايا الأساسية، وهذا ما يربطنا معاً كبشر دينيين. الرغبة في السلام والحرية مرتبطة دائماً بهذه الأعياد. هذا موضوع عالمي بالنسبة لنا، بغض النظر عن مكان وطنك ومن أين أتيت.
رووداو: ما هي رسالتكم إلى الكورد الذين يحتفلون اليوم بعيد نوروز؟
راينر هاسلوف: كل إنسان يريد وطناً؛ كل إنسان يريد انتماءً؛ يجب أن يعرف الجميع خلفيتهم؛ ولكن يجب أن يكون لديهم أيضاً خطة للسلام ومستقبل هادئ. نحن نعلم أن الشعب الكوردي اضطر للعيش في العديد من البلدان؛ تلك البلدان كانت فيها حروب وكان من الصعب العيش بسلام. من المهم جداً قبل كل شيء، أن يجد الكورد وطنهم أينما كانوا، دون أن ينسوا جذورهم وأصولهم. وأن يحتفلوا هنا أيضاً مع ثقافات مختلفة بمناسباتهم بعيداً عن العنف.
رووداو: ألمانيا فتحت سفارتها في دمشق وتقدم مساعدات مالية للسلطة السورية برئاسة أحمد الشرع. هل تفعل ذلك دون شروط؟
راينر هاسلوف: هذا قرار وزارة الخارجية في الحكومة الألمانية. هم أنفسهم على علم بمدى تعقيد الموضوع. يعرفون أن تطبيع الوضع ليس سهلاً، لكن دعماً من هذا القبيل يجعلهم ملتزمين بمبادئ حقوق الإنسان والمبادئ العالمية التي تربطنا نحن البشر معاً. يجب أن يكون ذلك هو الأساس الرئيسي لسياستنا. نحن في بداية عملية سياسية لايزال أمامها الكثير وتتطلب منا الكثير أيضاً يجب أن نتحمله.
رووداو: هل أنتم متأكدون من أن هذه السلطة السورية الحالية لن تكرر تلك المجازر التي ارتكبت ضد العلويين وضد الكورد والدروز وغيرهم؟
راينر هاسلوف: أنا أفكر بهذه الطريقة، لا أحد يقبل هذا العنف الذي حدث ويحدث. إذا كان الأمر يتعلق بأن نكون متعاونين مع الحكومة الجديدة، فإن أول شيء يجب أن يكون هو أن يتخلى المرء عن العنف. العنف يصبح سبباً للتمييز ويفصل الآخرين. نحن مضطرون لإيجاد حلول سلمية. حماية المكونات هي المعيار الأعلى لثقافة التعاون وهي أيضاً أساس من أسس الأمم المتحدة في جميع البلدان الموجودة في العالم.
رووداو: سوريا تدار الآن بموجب دستور مؤقت يرفضه الكورد والدروز والمسيحيون والعلويون، لأنهم يقولون إنه دستور وُضع لشخص واحد. ألا ترون ذلك خطراً على نشوب العنف في سوريا؟
راينر هاسلوف: وفقاً لفهمنا للحق والقانون، هذا الشيء غير مقبول، لأنه يجب دائماً ضمان حماية المكونات. إذا لم يكن الأمر كذلك، فإن عنصر التعاون لن يكون موجوداً. أتوقع من الحكومة الفيدرالية والحكومة الفيدرالية الجديدة أن تقدم مطالب واضحة وتطلب الوحدة.
رووداو: يطالب الكورد بدستور يعترف بوجودهم وحقوقهم في سوريا. هل تدعمون مطلب الكورد؟
راينر هاسلوف: هذا أساس مهم. ما لدينا في الدستور الألماني، أن نتمكن من المساعدة في ترسيخه هناك أيضاً، هذا شرطنا ومعيارنا للدول التي نعمل معها حتى يتمكنوا من ضمان شيء مماثل. بالنسبة لي، الدستور غير مقبول إذا لم يتم فيه تثبيت حقوق وحماية المكونات.
رووداو: كيف تنظرون إلى عملية السلام في تركيا في الوقت الذي أثارت فيه الأخبار الأخيرة واعتقال رئيس بلدية إسطنبول قلق بعض الأطراف؟
راينر هاسلوف: الآن لست على علم بالتفاصيل. ولكن يجب أن يكون لدى الحكومة الفيدرالية في هذا الموضوع مطالب تجاه عضو في الناتو، وكذلك شريك، وأن تتبع نفس المبادئ التي تنفذها دولة القانون ويجب اتباع تلك المبادئ دون نقص.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً