رئيس كتلة حزب البديل في هامبورغ: ضبط الحدود وترحيل المخالفين أولويتنا

21-01-2025
آلا شالي
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعلن دريك نوكمان، رئيس كتلة حزب البديل في ولاية هامبورغ الألمانية، في مقابلة خاصة مع رووداو، أن حزبه يُعد الحزب الوحيد الذي يطالب بتوفير الطاقة بأسعار منخفضة وتقليص الهجرة إلى ألمانيا.

وأكد دريك نوكامان على أهمية مراقبة الحدود قائلاً: "نريد أن نعرف من يدخل بلادنا بشكل إيجابي". كما أوضح أن حزبه يعارض "الإسلاموية المتطرفة" ويدعم بناء مجتمع علماني.

وفيما يتعلق بقطاع التعليم، أشار نوكمان إلى أن حزبه يسعى إلى إعادة مفهوم التفوق إلى المدارس، مع التركيز على تعزيز المواد العلمية والتقنية.

رغم رفض الأحزاب الأخرى تشكيل تحالفات مع حزب البديل، عبّر نوكمان عن ثقته في أن زيادة شعبية حزبه ستدفع الأحزاب الأخرى إلى تبني جزء من برامجه.

وحول قضية الهجرة، صرح قائلاً: "ينظر إلينا كحزب موثوق به عندما نتحدث عن ضرورة الحد من الهجرة إلى ألمانيا. أنا سعيد بأن هامبورغ مدينة عالمية تحتضن تنوع الثقافات، ولكن يجب أن تكون هناك حدود واضحة."

وأدناه نص المقابلة:

رووداو: كنت حاضرة اليوم في الحملة الانتخابية لحزبكم، حيث شاركت رئيسة الحزب، وهي أيضاً مرشحة لمنصب مستشارة ألمانيا. كم كان مهماً لكم أن يُعقد في هذه البلدية وبحضور ما يقارب ألف شخص؟

نوكامان: كان ذلك حدثاً نادراً هنا، حيث حضر 840 شخصاً في بلدية هامبورغ. بطبيعة الحال، استطاعت السيدة فايدل جذب اهتمام هذا العدد الكبير من الناس. إنها شخصية واثقة للغاية من نفسها، متعلمة، وخبيرة اقتصادية متمكنة. في الواقع، وجود امرأة مميزة مثلها يُعد أعظم أصولنا.

فايدل تجمع بين الصلابة والحساسية، كما رأينا هذا المساء. إنها ببساطة خبيرة اقتصادية شاملة، ووجود شخص مثلها في القمة يضيف للحزب شعبية كبيرة بشكل مباشر. أعتقد أن مشاركتها هنا كانت خطوة جيدة وصحيحة تماماً. أنا دائماً سعيد بحضورها.

رووداو: اليوم تحدثتم عن عدة مواضيع رئيسية في برنامجكم الانتخابي وقوبلتم بالتصفيق. وحسب استطلاعات الرأي، فإن أصواتكم في تزايد. ما سبب ذلك؟

نوكامان: يرى الناس أن السياسات التي انتهجت خلال السنوات والعقود الماضية ركزت على تقديم وعود جديدة دون الوفاء بها. نحن الآن نواجه انهياراً اقتصادياً خطيراً. صناعتنا الألمانية، وخاصة قطاع الطاقة، تواجه تحديات كبيرة، حيث أصبحت ظروف الإنتاج في ألمانيا غير مستدامة. كل شيء بات مكلفاً للغاية، والصناعات لم تعد قادرة على المنافسة. هذه واحدة من القضايا الرئيسية التي يلاحظها الناس.

نحن الحزب الوحيد الذي يطالب بوضوح بتوفير طاقة رخيصة. يمكننا الاستفادة من الغاز والفحم خلال هذه الفترة، نعم، حتى الفحم يمكن استخدامه بشكل معقول. كما يمكن تطبيق خطط الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون (CO2) كل هذه الأمور قابلة للتنفيذ.

بالإضافة إلى ذلك، يُنظر إلينا كحزب موثوق به عندما نقول إننا نريد الحد من الهجرة إلى ألمانيا. أنا أيضاً سعيد بأن هامبورغ مدينة عالمية يعيش فيها تنوع ثقافي غني. هذا التعدد طبيعي تماماً، ويمكننا جميعاً أن نستفيد منه. لكن يجب أن تكون هناك حدود.

ما نرفضه تماماً هو الإسلاموية المتطرفة التي نراها أحياناً هنا في هامبورغ وفي شوارع أخرى، حيث يطالب البعض بدولة إسلامية. هذا أمر نرفضه بشكل قاطع. نحن دولة متحضرة، ولا نريد دولة دينية، بل نريد أن نحافظ على قوانيننا العلمانية، ديمقراطيتنا، وحرية التعبير لدينا.

يجب أن تكون نساؤنا قويات وواثقات بأنفسهن. لا يجب أن يشعرن أنهن مضطرات للمشي خطوات خلف الرجال، كما هو الحال في بعض المناطق ذات الطابع الإسلامي. 

رووداو: أنتم تتحدثون في برنامجكم الانتخابي كثيراً عن سياسة المهاجرين والهجرة العكسية. هل تقصدون بذلك إعادة أولئك الذين ليس لديهم حق البقاء فقط، أم تريدون وقف الهجرة إلى ألمانيا بشكل كامل؟

نوكامان: أولاً يمكننا مراقبة الحدود بشكل أفضل. نريد أن نعرف من يدخل بلادنا بطريقة إيجابية ومشروعة. الوضع الحالي على الشكل التالي يأتي الشخص إلى ألمانيا، ببساطة يقول "مرحباً، أنا هنا" ويطلب اللجوء. هذا النظام لا يجب تغييره. لا نعرف من يدخل، وقد يكون من بينهم مجرمون أو إسلاميون. يجب أن يتغير هذا الوضع، ويجب رفض دخول هؤلاء.

أما بالنسبة لأولئك الذين ليس لديهم حق البقاء هنا، كما أوضحت سابقاً في خطابي، فيجب عليهم مغادرة البلاد. سواء كانوا مجرمين أو يهددون الأقليات مثل اليهود، فلا يجب أن يحصلوا على حق الإقامة هنا.

ومع ذلك، لا يعني ذلك أننا نرغب الآن في طرد الملايين من ألمانيا. هذا ليس عملياً ولا ممكناً في الوقت الحالي. بالإضافة إلى ذلك، لدينا حاجة كبيرة إلى العمالة. على سبيل المثال، كنت في المستشفى مؤخراً، ووجدت أن الغالبية العظمى من العاملين هناك، سواء كانوا ممرضات أو أطباء، ليسوا ألماناً. إذا غادر هؤلاء فجأة، ستعاني البلاد بشدة. نحن لا نريد ذلك.

رووداو: أنتم تقولون إنكم لا تريدون ذلك. حسناً، تشيرون إلى وجود عدد كبير من المهاجرين الذين يجب ترحيلهم، لكن حتى الآن لم يتم ذلك، لأن القوانين الحالية تجعل الأمر صعباً في بعض الأحيان. كيف تخططون لتغيير هذه القوانين؟

نوكامان: بالتأكيد، يجب أن نتواصل مع الدول التي ترفض استعادة مواطنيها. لدينا بالفعل قواعد قانونية تتيح إمكانية ترحيل هؤلاء الأشخاص، لكننا بحاجة إلى اتخاذ خطوات أكثر جدية. يجب أن نعمل على التواصل المباشر مع السلطات في تلك الدول، ونوضح لهم أن عدم تعاونهم في استعادة مواطنيهم ستكون له عواقب اقتصادية. إذا رفضوا استعادة مواطنيهم، فلن تكون هناك علاقات اقتصادية معهم مستقبلاً. يجب أن يكون الأمر واضحاً وإلا فإن العلاقات الاقتصادية ستتوقف.

رووداو: ما الذي يريد حزب البديل القيام به لتعزيز الاقتصاد الألماني؟ وما هي التغييرات التي تسعون لإجرائها في نظام التعليم؟

نوكامان: نسعى إلى إعادة أساس النجاح إلى المدارس. التعليم ليس مجرد تسلية أو تمضية للوقت، بل هو عملية تعلم جادة تتطلب العمل الجاد واستيعاب الأفكار المعقدة. نهدف إلى تعزيز المواد العلمية والتقنية في المدارس بشكل ملحوظ، لأن هذه المجالات هي التي تدفع بلدنا إلى الأمام.

في المقابل، هناك العديد من المواد التي تركز فقط على النقاشات النظرية، وهي مهمة في حد ذاتها، لكنها لا تسهم بشكل فعال في تقدم ألمانيا. لذلك، نريد أن نركز على التعليم الذي يحفز التفكير الموجه نحو الهدف، ويعزز الابتكار في التكنولوجيا والعلوم. يجب أن نكون منتجين في هذه المجالات، لأنها المفتاح لمستقبلنا الاقتصادي والتعليمي.

رووداو: لكن جميع الأحزاب ترفض تشكيل تحالف معكم. كيف تعتزمون إحداث تغيير إذا لم تشاركوا في الحكومة؟

نوكامان: حتى إذا لم نكن جزءاً من الحكومة، فإن تأثيرنا يظهر من خلال برنامجنا والمقترحات التي نقدمها. نحن ندفع الأحزاب الأخرى إلى الأمام بشكل طبيعي لأنهم يرون أننا نحصل على المزيد من الدعم والأصوات.

مع مرور الوقت، يبدأون في تبني جزء من برامجنا. في نهاية المطاف، سيزداد تأثير حزب البديل (AfD) بشكل كبير، خاصة في الولايات الفيدرالية الشرقية مثل ساكسونيا، حيث نحظى هناك بنسبة تتراوح بين 33 و36% من الأصوات. عندما يحدث ذلك، سيتوجه الاتحاد الديمقراطي المسيحي (CDU) إلينا تحت ضغط الواقع السياسي.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب