رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني للكورد: صوتوا من أجل ألمانيا أفضل

21-01-2025
آلا شالي
الكلمات الدالة ألمانيا الكورد الانتخابات
A+ A-

رووداو ديجيتال

في مقابلة خاصة لشبكة رووداو الإعلامية، أعرب رولف موتزينيتش، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني، عن قلقه إزاء عودة ترمب إلى السلطة، مشيراً إلى احتمال مواجهة تحديات اقتصادية وتجارية مع الولايات المتحدة.

رولف موتزينيتش، رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي في البرلمان الألماني، يُعد شخصية بارزة داخل الحزب، ولعب دوراً رئيسياً في جميع المفاوضات.

حول الوضع الداخلي في ألمانيا، أكد موتزينيتش على أهمية مواجهة اليمين المتطرف، وانتقد حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD)، واصفاً سياساته بأنها "غير إنسانية"، كما شدد على ضرورة تعزيز الأمن الداخلي وتنظيم الهجرة.

ودعا رئيس الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي الناخبين الكورد إلى المشاركة في الانتخابات والتصويت من أجل "ألمانيا أفضل"، مؤكداً أن حزبه يواصل العمل لحماية الديمقراطية.

وأدناه نص المقابلة:

رووداو: مع عودة ترمب إلى السلطة، ما التغيرات التي تتوقعها ألمانيا وأوروبا في الولايات المتحدة؟ وما الذي تخشونه؟

رولف موتزينيتش: لا نعلم كل شيء حتى الآن، لكننا على يقين من أن التوترات الاقتصادية والتجارية ستزداد، خاصة إذا استمرت سياسات ترمب. هذا قد يؤدي إلى خسارة وظائف في ألمانيا، وهو أمر لا نريده. نحن نفضل التجارة الحرة بشرط ألا تكون بأسعار إغراقية، لأن ذلك قد يكون نتيجة سياسات ترمب.
ترمب الآن مدان قضائياً وأول رئيس يُدان. ما يعنيه ذلك للعلاقات مع حلفائنا ما زال غير واضح تماماً.

رووداو: هل تعتقدون أن ترمب يمكن أن ينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا؟

رولف موتزينيتش: يدّعي على الأقل أنه قادر على تحقيق ذلك خلال ساعات قليلة. لكن من ناحية أخرى، سبق أن ادعى خلال فترة رئاسته الأولى قدرته على جلب السلام إلى شبه الجزيرة الكورية. وكما تعلمون، كان حينها عند خط الفصل، وأجرى عدة لقاءات مع نظام كوريا الشمالية، لكنه لم يحقق النجاح.
آمل أن تسهم جميع الأطراف في إنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، مع تحقيق سلام دائم ومبني على الثقة، دون أن يكون ذلك على حساب أوكرانيا.

رووداو: أعود إلى الوضع الداخلي في ألمانيا التي تمر حالياً بفترة انتخابات. وفقاً لاستطلاعات الرأي، يبدو أن الاشتراكيين الديمقراطيين يخسرون العديد من الأصوات. كيف تخططون لاستعادة ثقة الناخبين لتصبحوا القوة الثانية في ألمانيا؟

رولف موتزينيتش: بالتأكيد، تنظيم حملة انتخابية خلال فصل الشتاء، بما في ذلك الأنشطة في الشوارع والتجمعات الخارجية، يشكل تحدياً كبيراً. لهذا السبب نعتمد الآن على الاجتماعات في الأماكن المغلقة.

نحن لا نكتفي بمناقشة المخاوف التي تواجه الناس، والتي تُعتبر كثيرة، بل نوضح أيضاً برنامجنا الانتخابي بوضوح. كما نؤكد أن مرشحينا، بما فيهم المستشار الفيدرالي، يتوافقون تماماً مع هذا البرنامج.

أعتقد أننا قادرون على تقديم إسهامات قيمة، لا سيما للعمال، من خلال ضمان استمرارية الوظائف في القطاع الصناعي. إلى جانب ذلك، نحن ملتزمون بتوفير تعليم عالي الجودة وتلبية الاحتياجات الأساسية للأطفال والشباب، لأنهم يشكلون الأساس لمستقبل بلادنا.

رووداو: لماذا تزداد شعبية اليمين المتطرف في ألمانيا يوماً بعد يوم؟ كيف يخطط حزبكم لمواجهة هذا الأمر؟ وكما ذكرت لكم، هناك العديد من الناخبين الذين يشعرون بالخوف من حملة حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD) الانتخابية، ويقولون إن وعود رئيس الحزب تبدو مخيفة، ولا أحد يسأل كيف سيتم تنفيذها؟

رولف موتزينيتش: المسألة لا تتعلق فقط بالمال، بل بنظرة حزب البديل من أجل ألمانيا (AFD) إلى الإنسانية. وهذه النظرة لا تقتصر فقط على موقفهم تجاه القادمين إلى ألمانيا، بل تمتد إلى جوانب أخرى.
على سبيل المثال، في مستشفى ماغديبورغ، بعد الهجوم، لم يكن أحد ليبقى على قيد الحياة لولا تدخل الممرضين والأطباء الأجانب. حزب البديل يتجاهل هذه الحقيقة، لكنني شخصياً لا أنساها.
ما أريد أن أوضحه هو أن حزب البديل لا يريد إدماج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في النظام التعليمي، وهذا تمييز واضح ضد الفئات التي تحتاج إلى دعمنا.
يجب أن نشرح هذه الحقائق للناس، لأن التصويت لحزب البديل كوسيلة للاحتجاج لن يجلب أي فائدة حقيقية. بل على العكس، سيرون أنهم لم يقدموا أي شيء جيد.
من واجبنا أن نوضح هذا للجميع في ألمانيا خلال الأسابيع المتبقية قبل الانتخابات، وأن نظهر الفروقات الجوهرية بين سياستنا وسياستهم.

رووداو: حسناً. إحدى أهم القضايا التي تشغل الناخبين في ألمانيا هي الأمن الداخلي وقضية المهاجرين. هل يمكنكم توضيح برنامج حزبكم بالتفصيل؟ كما يرغب الكثيرون في معرفة ما إذا كان سيتم ترحيل السوريين الحاصلين فقط على إقامة مؤقتة إلى سوريا؟

رولف موتزينيتش: نحن نسعى إلى تعزيز الأمن الداخلي بشكل شامل. في هذا السياق، أوضحت أيضاً أنني أدعم استخدام الأدوات التي تمتلكها بعض الدول في مكافحة الإرهاب. ومع ذلك، لا يقتصر الأمر على ذلك فقط، بل يشمل أيضاً التصدي للجريمة المنظمة، والجريمة المافيوية، وغسيل الأموال الذي لا يزال مستمراً في بلادنا. كل هذه القضايا تُعد جزءاً أساسياً من برنامجنا للأمن الداخلي.

من جهة أخرى، أريد أن أوضح بشكل جلي أن هذه الحكومة، بغض النظر عن الانتقادات الموجهة لها، قد أحدثت تغييراً جذرياً في سياسة الهجرة. فقد عملنا على جلب العمال الماهرين إلى بلادنا، ونحن بحاجة إلى المزيد منهم لإدارة اقتصادنا بكفاءة.

كما قمنا بسن قانون جديد للجنسية يتيح للأفراد الحصول على الجنسية المزدوجة منذ البداية.

أما بالنسبة لسياسة الهجرة، فقد وفرنا الحماية لأولئك الذين يطلبونها. ولكن إذا لم تعد هذه الحماية ضرورية، وكان هؤلاء الأشخاص يفتقرون إلى تصريح عمل أو إقامة قانونية، فيجب عليهم مغادرة البلاد. هذا جزء من سياسة شاملة للهجرة.

بالنسبة للوضع في سوريا، لا يمكننا التنبؤ بما سيحدث. لا نعلم ما إذا كان النظام سيقبل حقوق الأقليات أو ما إذا كانت هناك احتمالية لاستمرار الصراع. بلد خرج من حرب أهلية لا يمكن أن يستقر بين ليلة وضحاها. لذلك، نحن نتعامل بحذر شديد، ونتجنب إعادة أي شخص إلى مكان قد لا يكون آمناً. ولكن في المقابل، أولئك الذين يمكنهم العودة بأمان، ينبغي أن يعودوا.

رووداو: يقول العديد من الأشخاص في ألمانيا إن الديمقراطية الألمانية تواجه تهديداً كبيراً. هل تشاطرون هذا الرأي؟ هل تخشون على مستقبل الديمقراطية؟ وما رسالتكم للناخبين الكورد في ألمانيا، الذين يبلغ عددهم الآلاف ويذهبون إلى صناديق الاقتراع؟

رولف موتزينيتش: أنا قلق على مستقبل الديمقراطية. الديمقراطية ليست نظاماً ثابتاً يبقى إلى الأبد، بل هي عملية تتطلب النضال المستمر للحفاظ عليها. يمكننا أن نرى كيف تنهار الديمقراطيات بسرعة في أنحاء مختلفة من العالم.
على سبيل المثال، انظروا إلى النمسا الآن، حيث يريد حزب محافظ أن يمنح حزباً أجنبياً زمام القيادة، وهذا أمر مثير للقلق.

بالنسبة للناخبين الذين جاؤوا إلينا من كوردستان، أود أن أقول: إذا وجدتم بيتكم في بلدنا - وأنا أعرف الكثيرين الذين يشعرون بذلك - أرجوكم صوتوا من أجل ألمانيا أفضل. أنا واثق، كما تعلمون، أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يعمل من أجل بناء ألمانيا جيدة وعادلة للجميع.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب