السفير الأميركي الأسبق بالعراق لرووداو: قلق إزاء استخدام الجماعات المسلحة العراقية للقوة خارج الحدود

19-04-2024
الكلمات الدالة الولايات المتحدة العراق الفصائل المسلحة
A+ A-
رووداو ديجيتال 

أعرب سفير الولايات المتحدة الأسبق لدى العراق، دوغلاس سيليمان، عن قلقه من استخدام الجماعات المسلحة العراقية للقوة خارج الحدود دون إذن الحكومة الاتحادية. 
 
وقال سيليمان الذي شغل منصب السفير الأميركي لدى العراق من 2016 إلى 2019، لمدير مكتب رووداو في واشنطن، ديار كورده لشبكة رووداو الإعلامية، الجمعة (19 نيسان 2024)، إنه تم مناقشة قضايا الإصلاح المالي والمصرفي في العراق ومسألة الجماعات المسلحة وغيرها خلال زيارة السوداني إلى الولايات المتحدة. 
 
وذكر أن رئيس الوزراء العراقي، "يحاول الحفاظ على التوازن" في علاقات بلده مع الدول الأخرى، متأملاً أن يميل السوداني "أكثر نحو الغرب والنمو الاقتصادي".
 
وأدناه نص الحوار: 

رووداو: شكراً جزيلاً لك على رؤيتك مرة أخرى مع رووداو. كيف ترى الوضع الحالي في العراق؟ ما الذي تغير مقارنة بالوقت الذي كنت فيه هناك؟.

دوغلاس سيليمان: يسعدني جداً أن رئيس الوزراء السوداني حاول الوفاء ببعض الوعود التي قطعها خلال الانتخابات لتحسين الخدمات للشعب العراقي، وأعتقد أن هذا هو أحد أهم الأهداف السياسية. هناك قضايا أخرى أعتقد أنها مهمة وأعلم أن الحكومة تعمل عليها، بما في ذلك، توفير المزيد من فرص العمل للشباب العراقي. إن تعزيز القطاع الخاص هو أيضاً أمر تعمل عليه الحكومة، والذي يجب أن يكون مصحوباً بإصلاح مالي وقطاع مصرفي أقوى. يسعدني رؤية وزيرة المالية مع رئيس الوزراء هنا في واشنطن. بصراحة، أشعر بالقلق إزاء بعض الجماعات المسلحة التي يمكنها استخدام القوة خارج الحدود العراقية دون إذن من الحكومة العراقية والقائد العام للقوات المسلحة، وهذه هي القضايا التي، في رأيي، تم تناولها خلال زيارة رئيس الوزراء. أرى تقدماً، ولكن كما هو الحال دائماً، هناك العديد من القضايا في العراق التي تحتاج إلى معالجة.
 
رووداو: كيف ترى الوضع الحالي في إقليم كوردستان؟ ما الذي تغير منذ مغادرتك؟

دوغلاس سيليمان: يبدو أن الخلافات في إقليم كوردستان تعمقت مقارنة بما كنت عليه عندما كنت هناك. آمل أن يكون للكورد موقف موحد وموقف مشترك قوي في التعامل مع بغداد ليكون لهم دور أقوى في حكومة بغداد وأهداف أوضح، حتى لو لم يتفقوا على كل شيء.
 
رووداو: ما هي رؤية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لمستقبل العراق؟

دوغلاس سيليمان: أعتقد أن رئيس الوزراء السوداني يحاول السير قرب الحائط. فمن ناحية، هناك من يريد جره إلى إيران وجعل العراق جزءاً من جبهة المقاومة، ومن ناحية أخرى هناك أشخاص آخرين يريدون تطوير الاقتصاد وربط اقتصاد العراق مع الاقتصاد الخليجي والعالمي، ولديهم علاقات جيدة مع الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة وأوروبا حتى يستفيد العراق منها. ويحاول السوداني الحفاظ على التوازن بين هاتين القوتين السياسيتين. نتمنى له النجاح، ولكننا نأمل أن يميل أكثر نحو الغرب والنمو الاقتصادي.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب