محافظ أورمية بإيران لرووداو: خطط لإنشاء مناطق تجارة حرة وفتح منفذ جديد مع إقليم كوردستان

أمس في 11:35
بختيار قادر
الكلمات الدالة إيران أورمية إقليم كوردستان
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد محافظ أورمية في إيران، رضا رحماني، أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين المحافظة وإقليم كوردستان، كما لفت إلى خطط جديدة لتوسيع الاستثمارات، بينها فتح منذ جديد، وإنشاء مناطق تجارة حرة، بهدف جذب المستثمرين من إقليم كوردستان.
 
حول منفذ كيلة شين بين أشنوية وسيدكان، أشار المحافظ، في مقابلة خاصة مع شبكة رووداو الإعلامية، إلى أنه لمس أهمية فتح المعبر منذ توليه المنصب قبل ثلاثة أشهر، كونه مطلباً رئيسياً للسكان المحليين.
 
 وأضاف أن الحكومة الإيرانية مستعدة لتسهيل الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل المعبر، بانتظار استكمال الخطوات من الجانب الآخر.
 
كما أشار إلى أن إيران كانت نشطة سابقاً في إقامة المعارض التجارية في أربيل، وأن هناك خططاً لاستئناف هذه الفعاليات لتعزيز التعاون الاقتصادي.
 
أدناه نص المقابلة:
 
رووداو: من المقرر أن تزوروا أربيل عاصمة إقليم كوردستان مرة أخرى قريباً. ما الجديد الذي ستحملونه في هذه الزيارة لكل من أورمية وأربيل؟

محافظ أورمية: في هذه الحكومة، اتخذنا من قضية الاستثمار وتوسيع الأنشطة التجارية مع جيراننا أولوية، لذلك نرى فرصاً جيدة سواء في إقليم كوردستان أو مع الجيران الآخرين مثل تركيا ونخجوان. بهذه الحدود المشتركة، لدينا بعض القدرات والإمكانيات ولدى أصدقائنا أيضاً بعض القدرات، ولدينا مستثمرون مشتركون يمكن أن تكون نشاطاتنا مكملة لبعضها البعض. العلاقات الودية والأخوية السائدة بين مناطقنا وشعوبنا تجعل من اللقاءات والاجتماعات مع المسؤولين الأعزاء في المحافظات المجاورة لنا أولوية عندي. دعوت هؤلاء الأصدقاء أو سأدعوهم للزيارة وبالتأكيد أرغب أيضاً في الذهاب بناءً على دعوتهم للتحاور معهم. يمكننا تفعيل هذه الفرص الجيدة المتاحة بشكل أكبر، ويمكننا في القضايا الاقتصادية مساعدة بعضنا البعض واستخدام الإمكانيات المتاحة لنا لصالح شعبي المنطقتين إن شاء الله.
 
رووداو: حسناً، أحد المواضيع الجيدة التي يتحدث عنها الناس، خاصة بين أشنوية-سيدكان، هو فتح معبر كيلة شين. يتطلع الأهالي على حدود محافظة أورمية وكذلك على حدود محافظة أربيل وإدارة سوران إلى افتتاح هذا المعبر. متى سيتم افتتاح المعبر؟

محافظ أورمية: منذ الأيام الأولى لقدومي إلى هذه المحافظة لخدمة أهلها، رأيت أن فتح معبر كيلة شين هو أحد مطالب الناس، خاصة في منطقة أشنوية. هذا المعبر فرصة جيدة وكان نشطاً في السنوات الماضية. المناطق على جانبي الحدود مناطق جيدة. ناقشنا هذا الموضوع في مؤسساتنا الإدارية. تحدثت مع معالي وزير الخارجية عن هذا الأمر. كما طرحنا الموضوع على لجاننا المعنية. أعتقد أنه لا توجد عقبات في حكومة الجمهورية الإسلامية وسنتابع الأمر إن شاء الله، خاصة بعد تحسن الطقس. إذا مضى هذا التفهم بصورة أسرع في الجانب الآخر، سيكون لذلك تأثير. أعتقد أننا لن نواجه مشاكل هنا.
 
رووداو: كانت جمهورية إيران الإسلامية أكثر نشاطاً في إقامة المعارض الدولية في أربيل خلال السنوات الست الماضية. منذ ست سنوات لم يشارك التجار الإيرانيون ولم تتم إقامة المعرض الدولي الإيراني في أربيل. ما السبب؟

محافظ أورمية: مهما كان السبب، فنحن لا نؤيد ذلك. يجب أن نطور هذه العلاقات في مجالات مثل إقامة المعارض وتبادل الوفود التجارية. علينا أن نستخدم الميزات والامتيازات التي لدينا في هذه المناطق لمصلحة شعبنا. لذلك، بالتأكيد سيكون هذا من أولوياتنا في هذا العهد الجديد، ونرحب بإقامة المعارض، ونرحب بأصدقائنا للقدوم إلى هنا، ونحن مستعدون للذهاب إلى تلك المعارض. يجب أن تزيد هذه اللقاءات قدر الإمكان. إنها فرصة جيدة. العلاقات الاقتصادية الحالية يمكن أن تضاعف بسهولة.
 
رووداو: تم إيقاف تصدير الوقود من أربيل إلى معبر تمرجيان الحدودي منذ ثلاثة أشهر، ما السبب؟

محافظ أورمية: نحن نتابع هذا الموضوع وأتابعه بصفة شخصياً. بإذن الله، سأتابع الأمر في إطار تطوير العلاقات الذي أشرت إيه.
 
رووداو: توليتم منصب محافظ أورمية منذ ثلاثة أشهر، ماذا فعلتم خلال هذه الفترة فيما يتعلق بفرص العمل؟

محافظ أورمية: أشكركم على دقة ملاحظتكم. اليوم أكمل بالضبط ثلاثة أشهر، أي أن الشهر الثالث ينتهي وندخل في الشهر الرابع. أهم قضية وأولوية أعلنتها هي الحفاظ على الأخوة والصداقة مع الجميع، أي القوميات المختلفة والديانات المختلفة. تعلمون جيداً، هناك تنوع قومي وديني في أذربيجان الغربية. هكذا هي منطقتنا. لقد أنعم الله علينا هنا بالكثير من النعم. لدينا حدود مشتركة مع ثلاث دول. مع بعض هذه الدول مثل تركيا، محافظتنا هي الوحيدة التي لديها حدود مشتركة معها. لذلك يجب أن يتقدم الجميع ويشاركوا. سياستنا ومعتقدنا الأهم هو أن هؤلاء الناس إخوة ونحمل هذه الأخوة على محمل الجد. أي شيء يعكر هذا، نرفضه بالتأكيد، وأكثر من ذلك، القضية والسياسة العامة الثانية لنا، تتمثل في أن لدينا فرصاً غير محدودة. هذه المحافظة لديها فرص حدودية، فرص سياحية، فرص معدنية واكتشفنا أفضل مناجم الذهب. بعضها تم استغلاله سابقاً. ما اكتشفناه الآن أكثر بكثير مما كان في السابق. لدينا منطقة ذات إمكانيات كبيرة، ومواطنون أذكياء وكفاءات وإدارات ماهرة. علاوة على ذلك، جزء من المحافظة لديه سهول جيدة تتوفر فيها المياه إلى حد ما، أي أنها بشكل طبيعي لديها فرص جيدة في المجال الزراعي. أهم شيء يجب القيام به هو جذب الاستثمار. أي يجب تصنيع هذه المنتجات وهذه الفاكهة.
 
رووداو: أريد أن أسألك في هذا الصدد. أورمية غنية جداً بالفواكه والزراعة. هل لديكم خطط لتحويل الزراعة إلى صناعة في قراها وأقضيتها لتشغيل المزيد من الأيدي العاملة؟

محافظ أورمية: في الواقع، هذا المجال هو موضوع إحدى سياساتنا الرئيسة. انظروا، أنا أقول إن الحدود فرصة، الزراعة فرصة، السياحة فرصة، المناجم فرصة. كل واحدة منها مهمة حسب خصائصها. على سبيل المثال، من الناحية الزراعية، نحن من بين الخمس أو الست محافظات الأولى في البلاد، إنتاج الفاكهة في محافظتنا كبير ولدينا سنوياً أكثر من سبعة ملايين طن من المنتجات الزراعية وهذه كمية جيدة. خاصة في بعض المنتجات مثل التفاح، العنب، الكرز، البنجر وكذلك اللحوم، سواء لحوم الدجاج والبيضاء أو اللحوم الحمراء، أو حتى إنتاج الأسماك، إمكانيات محافظتنا جيدة.
 
وقد فعّلنا الآن قدرات جديدة. لدينا حالياً عدة مجمعات صناعية زراعية مساحة كل منها أكثر من ألفي هكتار. الإنتاج هناك سيزيد، وتبعاً لذلك، ننشئ حالياً منطقة خاصة في منطقة سيرو تركز بشكل أساس على الصناعات الغذائية. هذه الصناعات تجمع المنتجات وتفرزها حتى مراحل التعليب وإعداد الفواكه المجففة. يمكن لهذه الصناعات التحويلية الاستفادة من الفواكه. الهدف هو تحويلها إلى منتجات جيدة وإعدادها لجيراننا وكذلك تصديرها إلى العالم أجمع.
 
سياسات التنمية لدينا رسمت وفقاً للخصائص والإمكانيات الموجودة في المحافظة. سواء في مجال المعادن أو السياحة. على سبيل المثال، نعمل في مجال السياحة على تطوير الفنادق والسياحة المحلية، وبنفس الطريقة في مجال النقل. كل مجال حسب خصائصه. في مجال الفاكهة، أحد الأمور التي أتابعها هو إنشاء شحن جوي، أي النقل بالطائرات. أعتقد أنها ستكون سياسة فعالة، أن نعمل وفقاً للقدرات والفرص.
 
رووداو: بما أنكم كنتم وزيراً للتجارة والصناعة والآن محافظ لإحدى أغنى محافظات إيران، هل لديكم خطط لإنشاء منطقة تجارة حرة؟

محافظ أورمية: كما تعلمون بالتأكيد، لدينا الآن منطقة حرة واحدة في شمال المحافظة تشمل ثلاث مدن لدينا ولها حدود مع دولتي تركيا وأذربيجان. لدينا أيضاً منطقة خاصة أو منطقتان، في سيرو وأورمية وسلماس. لدينا أيضاً مدينة جديدة في بيرانشهر في جلديان التي تقع بين مدن أشنوية وبيرانشهر ونغدة. نحن حالياً في مرحلة التخطيط. إنها مدينة جيدة، في الواقع هي في الأغلب مدينة للاستثمار الأجنبي. أي أننا نرحب بالمستثمرين المحترمين، سواء أولئك الذين على الجانب الآخر من الحدود أو خارج إيران، سواء الإيرانيين أو غير الإيرانيين. لدينا هناك أيضاً قضية لوجستية، أي أن هذه المدينة هي في الغالب مجمع للمستثمرين من إيران والإقليم وأربيل وكل مكان يمكنهم العمل هناك. نحن نتابع الطرق ومد السكك الحديدية إلى تلك المنطقة. بالإضافة إلى المعابر الحالية التي لدينا في جنوب المحافظة التي تعتبر حدوداً مع إقليم كوردستان، ستكون لدينا أخبار جيدة في هذا الصدد إن شاء الله.
 
رووداو: في الفترة الماضية، قال فخامة رئيس جمهورية إيران إننا سننقل السلطات إلى المحافظين. هل نقلت هذه السلطات وما هي السلطات التي ستغير الوضع؟

محافظ أورمية: قال فخامة الرئيس إن المحافظ هو رئيس جمهورية المحافظة. لدينا مجموعة من القوانين في هذا المجال. يؤمن الدكتور بزشكيان بشدة بنقل السلطة. بالطبع، هذا مبدأ يُطبق في العالم في البلدان المتقدمة نوعاً ما. بالتأكيد، نقل السلطات هو أحد الأمور التي تم إنجازها. نقل السلطة يعني إشراك جميع إمكانيات البلاد. نعم، استشارونا وعقدت اجتماعات عدة في هذا الصدد. تم تحقيق نتائج جيدة وأعتقد أنه سيتم الإعلان عنها قريباً.
 
رووداو: هل تخططون لجذب الاستثمار من إقليم كوردستان وتقديمات تسهيلات في هذا الاتجاه؟

محافظ أورمية: نعم، هذا هو أهم شيء نقوم به الآن. نريد تسهيل بيئة العمل للمستثمرين وتوفير التسهيلات لهم. نريد التخلص من البيروقراطية والتعقيدات الإدارية الموجودة. بشكل عام، هذا بالضبط هو أهم ما تقوم به حكومة الدكتور بزشكيان المحترمة في المجال الاقتصادي. الرئيس نفسه يؤمن بذلك ويتابعه. أنا أيضاً، وكما ذكرتم لدي خبرة سابقة في هذا المجال، سواء في البرلمان أو في الحكومة في مجالات الصناعة والتجارة، أعتقد أنه يجب تقديم ذلك للمستثمرين. الفرص المتوفرة والتي نعمل على إعدادها هي مثل فرش السجادة الحمراء للمستثمرين. أنا بصدد إنشاء هيكل في المحافظة في هذا الصدد. لدينا الآن مركز لخدمات الاستثمار ولدينا قوانين في هذا المجال. نقطة أخرى هي أن أي مستثمر أجنبي يأتي إلى إيران، نضمن له بتوقيع وزير الاقتصاد حماية رأس المال الذي يجلبه من المخاطر غير التجارية. يتم ضمانه والتأكيد له بأن يمكنه استعادة رأس المال الأصلي وأرباحه بشكل قانوني. هذا موجود الآن، لكن لدينا مشاكل في النظام الإداري. بالطبع، مناخ المحافظة أكثر استعداداً الآن مقارنة بالماضي.
 
وقد أدرك الناس أيضاً أننا لا يجب أن نوقف هذه الفرص. الفرص كثيرة هنا ويجب أن نتشاركها. ليأتِ الجميع، فهذا ينفع المحافظة ويفيد منه المستثمر. ونعتزم إنشاء هذا المركز الخدمي أيضاً. أمهلناهم حتى نهاية السنة الهجرية الشمسية ونوروز، لإعداد حزم استثمارية وبعد العيد وفي عامنا الجديد، سننشرها ونعرضها للمستثمرين. أي شخص لديه رأس مال والعمل والخبرة اللازمة في أي مجال يمكنه القدوم والعمل. لقد قللنا من المعاملات الإدارية الخاصة بهم. نريدهم أن يأتوا إلى هذا المركز الخدمي، فهناك فريق لتسهيل الأمور وتسريعها. فلا يذهب الشخص نفسه إلى المؤسسات المختلفة للحصول على التراخيص، بل يتم الحصول على التراخيص هناك وليس على المستثمر إلا أن يكون جاهزاً للقدوم والعمل.
 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

نوخشة ناصح ومتحف حلبجة

نوخشة ناصح أول امرأة (محافظ) في العراق لرووداو: أهالي حلبجة في انتظار الكثير من الانجازات

نوخشة ناصح.. احفظوا هذا الاسم جيداً، فهذه المرأة الكوردية صارت جزءاً من الذاكرة العراقية التي ستمتد مع تاريخه، وليس تاريخ اقليم كوردستان فحسب، كونها أول امرأة عراقية على الاطلاق تتسلم منصب محافظ حلبجة، المدينة التي دخلت التاريخ من بوابة الالم والتضحيات عندما تم قصفها من قبل النظام العراقي السابق بالاسلحة الكيمياوية في 16 آذار عام 1988.