رووداو ديجيتال
دعت نائبة المتحدث باسم البنتاغون، سابرينا سينغ، قوات سوريا الديمقراطية الى أن تقرر كيف سيكون مستقبلها في الحكومة السورية المقبلة.
وقالت سابرينا سينغ في مقابلة مع شبكة رووداو الاعلامية، أجراها معها ديار كورده، أن ادارة الولايات المتحدة الأميركية الحالية ليست لديها خطط لإنشاء قاعدة في مدينة كوباني، في كوردستان سوريا، مشيرة الى أن قوات بلادها موجودة في شمال وشرق سوريا.
وأدناه المقابلة:
رووداو: دعينا نبدأ بسوريا. أرسلت الولايات المتحدة مؤخراً المزيد من القوات إلى سوريا، وكان ذلك بعد سقوط نظام بشار الأسد. ما الذي دفعكم لاتخاذ هذا القرار ولماذا أرسلتم هذه القوات إلى سوريا؟ ما هو دورهم وإلى متى سيبقون هناك؟
سابرينا سينغ: يجب أن أصحح لك بعض المعلومات. قواتنا موجودة هناك منذ فترة طويلة، قبل سقوط بشار الأسد بكثير.
رووداو: هل تقصدين الـ 2000 جندي؟
سابرينا سينغ: صحيح، كانت لدينا هذه القوات.
رووداو: أنا أتحدث عن القوات الإضافية، الـ 1100 جندي.
سابرينا سينغ: تلك القوات، والعدد الذي تتحدث عنه، أي الـ 2000 جندي موجودون هناك منذ سنوات. كان لدينا 900 جندي أساسي كانوا دائماً جزءاً رئيساً من عملية هزيمة داعش في سوريا. نقوم من حين لآخر بزيادة عدد قواتنا في المنطقة وفقاً لتغير القدرات. في بعض الأحيان نقوم بتبديل أفرادنا عندما يأتون ويغادرون، وأحياناً يكون هناك تداخل. لذلك قد ترى في بعض الأحيان زيادة في عدد الجنود، لكن هذا العدد لم يكن أبداً استجابة لسقوط الأسد. إن الـ 2000 جندي الذين تحدثنا عنهم هنا في المؤتمرات الصحفية للبنتاغون كان رقماً ثابتاً لفترة طويلة ولم يكن استجابة لسقوط الأسد.
رووداو: إذاً أنت تقولين إن هؤلاء الـ 2000 جندي كانوا موجودين في سوريا حتى قبل سقوط نظام بشار الأسد؟
سابرينا سينغ: هذا صحيح، وكان هذا أمراً معلناً. لم يكن استجابة لسقوط الأسد، ولم يحدث أي تغيير في موقع قواتنا في سوريا أو العراق، ولم يكن هناك أي تغيير في مهامنا في البلدين. المهام متداخلة، وتلك المهمة هي هزيمة داعش. لذلك، فإن العنصر الرئيس والسبب في وجود قواتنا في سوريا وهؤلاء الـ 2000 جندي الذين تتحدث عنهم، هو للتأكد من الهزيمة المستمرة لداعش.
رووداو: إذاً لديكم الآن 2000 جندي. كم قاعدة لديكم في سوريا؟ هل لديكم أي قاعدة في كوباني، حيث تتحدث العديد من التقارير عن قاعدة أميركية مؤقتة في كوباني؟ أو هل يمكنك تزويدنا بأي معلومات حول هذا الموضوع؟
سابرينا سينغ: فيما يتعلق بكوباني، يمكنني أن أؤكد لك أن الولايات المتحدة في هذه الإدارة ليس لديها خطط لإنشاء قاعدة وليس لديها قاعدة في منطقة كوباني. وفيما يتعلق بعدد قواعدنا في المنطقة، لا يمكنني إعطاءك رقماً محدداً، لكن يمكنني أن أقول لك إننا موجودون في شمال وشرق سوريا. هذا هو المكان الذي كنا فيه دائماً خلال العقد الماضي. من هناك تعمل قواتنا عندما يتعلق الأمر بمهمة هزيمة داعش المستمرة. لكن في هذه الإدارة، إدارة بايدن - هاريس، لا توجد خطط ولا عمل جارٍ لإنشاء قاعدة أميركية في منطقة كوباني.
رووداو: قلتِ إنكم في سوريا لهزيمة داعش، لكن لديكم شريك في سوريا يساعدكم في هزيمة داعش، وهذه القوات مشغولة بتهديدات أخرى تأتي من جماعات مقربة من تركيا، حليفتكم في الناتو، أي تركيا. لقد تابعت أن الوزير أوستن تحدث عدة مرات هاتفياً مع نظيره التركي حول هذه القضية. هل توصلتم إلى تفاهم مع تركيا بخصوص مشاكلهم مع قوات سوريا الديمقراطية وشركائكم في سوريا؟ صحيح أنكم لستم هناك لحمايتهم، لكنهم يساعدونكم في هزيمة داعش، وهذا يؤثر على مهمتكم هناك؟
سابرينا سينغ: من المهم أن نتذكر عندما نتحدث عن مهمة هزيمة داعش، أننا جزء من تحالف عالمي. هذا التحالف الدولي يضم دولاً من جميع أنحاء العالم تدرك أنه رغم أن داعش لم يعد يشكل تهديداً كما كان قبل عقد، إلا أنه مازال يمثل تهديداً. لقد رأيتم ذلك هنا في الولايات المتحدة عندما شهدنا هجوم نيو أورليانز، حيث كان المهاجم مدفوعاً من قبل داعش. داعش ينتشر ويجد طرقاً للوصول إلى الناس، سواء في البلدان أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. لذا، دعني أعد إلى سؤالك حول طبيعة مهمتنا والمكالمات الهاتفية بين الوزير ونظيره التركي. أعتقد أن الجميع يفهم، وبالتأكيد لديهم دور هنا للتأكد من أن داعش لن يعود مرة أخرى إلى ما كان عليه قبل عقد. تركيا تفهم أننا نتفهم التهديدات التي تواجهها، لكن ما قمنا به مع تركيا وما رأيتم الوزير يقوم به هو تواصل مفتوح، رغم أنني لا أستطيع الحديث عما ستقرره الإدارة القادمة، يمكنني فقط التحدث عن هذه الإدارة. لقد أوضحنا بشكل جلي أن هدفنا ومهمتنا تركز على مهمة هزيمة داعش، وشريكنا في هذه المهمة قوات سوريا الديمقراطية، وبالطبع إلى جانب ذلك التحالف الدولي.
رووداو: إذاً، عندما يتعرض شركاؤكم في سوريا للتهديد من قبل المجموعات الأخرى داخل سوريا، هل من مصلحتكم حمايتهم أو التحدث مع الدول الأخرى وحليفكم في الناتو لإعلان وقف إطلاق النار، حتى تتمكنوا من التركيز على مهمتكم في سوريا؟
سابرينا سينغ: أعتقد أن جزءاً مما تشير إليه هو التوترات التي ظهرت في منطقة كوباني. نرى الآن أن هناك اتفاقاً أو تفاهماً بين الطرفين وقد شهدنا توقفاً نسبياً للعنف في تلك المنطقة. لذلك نرحب بذلك. عندما يتعلق الأمر بالتهديدات الأخرى ضد شركائنا والقوات الأخرى في المنطقة، فنحن بالتأكيد نأخذ ذلك على محمل الجد، لكن لا يمكننا السماح لذلك بأن يبعدنا عن مهمتنا، وهي التأكد من أن داعش لا يستطيع الظهور مرة أخرى والتهديد بمهاجمة القوات الأميركية، أو تهديد شركائنا وحلفائنا في المنطقة وتهديد وطننا، ولهذا السبب نحن في سوريا.
رووداو: الآن في سوريا، لدينا عناصر ومجموعات مختلفة تدير دمشق، وعندما نتحدث عن حكومة دمشق الجديدة، لدينا آلية جديدة لوزارة الدفاع. ما هو رأيكم بخصوص هذه الآلية، التي وضعتها هيئة تحرير الشام، وهل لديكم أي مخاوف بشأن المقاتلين الأجانب في تلك المجموعة، الذين تمت ترقية بعضهم مؤخراً وتولوا مناصب عليا في وزارة الدفاع ونظام الدفاع السوري الجديد؟
سابرينا سينغ: أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أن للشعب السوري رأيه في كيفية إدارة حكومتهم وبلدهم. نحن لا نبتعد عن هذه العملية. لكن في النهاية، الشعب السوري هو من يحدد مستقبل بلده. مع هذه الحكومة الجديدة التي تتشكل، يجب أن أؤكد أنها حديثة العهد للغاية، وقادة هيئة تحرير الشام يقولون كل الأشياء الصحيحة، لكن يجب أن تتطابق الأفعال مع الأقوال. رأيتم أن وفداً أميركياً ذهب والتقى بهذه القيادة. أتمنى لو كنت أستطيع أن أخبرك بوضوح الآن كيف سيكون مستقبل سوريا، لكننا ما زلنا في مرحلة مبكرة مع هذا، خاصة في كيفية تشكيل هذه الحكومة وكيفية توحدها. لذلك للإجابة على سؤالك، أعتقد أننا يجب أن ننتظر ونرى كيف ستكون هذه الحكومة، لكن في النهاية يعود الأمر إلى الشعب السوري ليقرر ذلك.
رووداو: بناء على ما فعلته هيئة تحرير الشام حتى الآن، لقد مر شهر.
سابرينا سينغ: صحيح، مر شهر. نعم، شهر واحد. لذلك نعتقد أنه من المهم أن نتذكر ذلك.
رووداو: نعم، إذاً أليس لديكم أي مخاوف بشأن الأمن المستقبلي لتلك البلاد؟
سابرينا سينغ: بالتأكيد، لدينا.
رووداو: هل انبثقت هيئة تحرير الشام عن جبهة النصرة وكانت لها علاقات سابقة مع القاعدة؟
سابرينا سينغ: لقد قلنا بوضوح أن سوريا تواجه فرصة كبيرة وخطراً كبيراً في آنٍ واحد، وقد يتساويان في تأثيرهما. الفرصة تكمن في بناء مستقبل ديمقراطي، وكيفية تحقيق ذلك المستقبل، لكن القرار النهائي يجب أن يكون بيد الشعب السوري. الخطر الكبير هو أننا نعلم أن مجموعات مثل داعش تستفيد من مثل هذه الأوضاع، في المواقف التي لا توجد فيها قيادة واضحة وقد تكون هناك فوضى. هذا ما لا نريد أن نراه. لهذا السبب نحن في سوريا ولهذا وجودنا في سوريا مهم جداً. للتأكد من أن داعش لا يمكنه الاستفادة من تلك اللحظة عندما يقرر الشعب السوري مستقبلهم. يجب أن نسمح لهم بفعل ذلك.
رووداو: هناك بعض المحادثات بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، شركائكم. هل تدعمون قوات سوريا الديمقراطية للذهاب إلى دمشق والتفاوض حول كيفية مشاركتهم في الجيش السوري الجديد؟ هل ستساعدونهم ليكونوا جزءاً من الجيش الجديد، أم مازلتم تعتقدون أنه من المبكر اتخاذ هذا القرار؟
سابرينا سينغ: أعتقد أن ما يمكنني قوله هو أنني أستطيع فقط التحدث نيابة عن هذه المؤسسة، ولكن لا يمكنني التحدث نيابة عن قوات سوريا الديمقراطية حول تفكيرهم في هذه المسألة.
رووداو: كيف تفكر هذه المؤسسة (البنتاغون) في هذه المسألة؟
سابرينا سينغ: من خلال مهمتنا، ومهمتنا لم تتغير بعد. لذلك عندما يتعلق الأمر بمهمة هزيمة داعش، فبالتأكيد مصلحتنا تكمن في التأكد من أن داعش لا يمكنها العودة إلى نقطة تهدد فيها القوات الأميركية وتصبح تهديداً لأمننا القومي. لذلك نقوم بكل شيء للتأكد من أن هذه المهمة ستستمر في هذه الإدارة أيضاً. أعتقد أنه يجب على قوات سوريا الديمقراطية أن تقرر كيف سيكون مستقبلها في هذه الحكومة الجديدة التي تتشكل. ليس للولايات المتحدة أن تقرر ذلك. ما يمكنني قوله وما يمكنني التحدث عنه نيابة عن قوات سوريا الديمقراطية هو شراكتنا في هزيمة داعش. أكرر، لقد قلت إن هذه الحكومة عمرها شهر. نعم عمرها شهر، لذلك علينا أن ندع الأمور تستمر وتتكشف. أعتقد أنك تطرح جميع الأسئلة الصحيحة. ونحن لدينا نفس تلك الأسئلة.
رووداو: حسناً، إذا كان القرار يعود لقوات سوريا الديمقراطية لاتخاذه، وإذا قرروا الانضمام إلى الجيش السوري الجديد وقالوا لكم، "حسناً، سنذهب إلى دمشق ونتشارك معهم". هل ستقولون، "حسناً، نرحب بقراركم"، أم ستقولون، "علينا أن نفكر في الأمر"؟
سابرينا سينغ: أعتقد أن هذا سؤال افتراضي، لذلك لا يمكنني الإجابة عليه.
رووداو: حسناً، لنبقى في شمال شرق سوريا.
سابرينا سينغ: تفضل.
رووداو: طرح المسؤولون الكورد في الأيام القليلة الماضية فكرة تولي القوات الفرنسية والأميركية السيطرة على الحدود السورية الشمالية لمعالجة المخاوف الأمنية التركية، التي تعتقدون أن لديهم هذه المخاوف الأمنية. هل اتصل بكم المسؤولون الكورد وهل ناقشتم هذه الفكرة في أي وقت مضى؟ كيف تنظرون إلى هذا الاقتراح؟ هل تعتقدون أنه مثالي لإرضاء أصدقائكم في تركيا وشركائكم في شمال شرق سوريا؟
سابرينا سينغ: لقد رأيت بعض التقارير حول نوع من المقترحات أو الاتفاقات مع القوات الأميركية وقوات الدول الأخرى. أنا لست على علم بأي شيء من هذا القبيل. أكرر، الأمور تستمر في التطور في تلك المنطقة. أولويتنا، مهمتنا، تركيزنا، لم يتغير بعد والسبب الوحيد لوجودنا في سوريا هو التأكد من أن داعش لا يمكنها الظهور مرة أخرى. لذلك سيظل هذا محور تركيزنا. أكرر، لقد رأيت تلك التقارير، لكن ليس لدي ما أقدمه في هذا الشأن.
رووداو: إذاً أنتم في سوريا لهزيمة داعش. لكن كما ذكرت سابقاً، هناك أمور تبعدكم عن تلك المهمة. هل فكرتم في أي وقت مضى في حراسة الحدود السورية الشمالية لمعالجة المخاوف الأمنية التركية، أم أن هذه فكرة جديدة؟ هل هو اقتراح جديد بالنسبة لكم؟
سابرينا سينغ: انظر، عندما يتعلق الأمر بإنشاء أي نوع من القواعد الإضافية، أعتقد أنك تشير إلى منطقة كوباني مرة أخرى. لا توجد خطط في هذه الإدارة لإنشاء قاعدة أميركية في كوباني أو في تلك المنطقة. أكرر، موقع القوات الأميركية في المنطقة وفي سوريا هو في ذلك الجزء الشمالي الشرقي من البلاد وتركيزنا هناك. أنت تعرف أنه ليس لدي خريطة أمامي الآن، لكن يمكنك النظر ويمكنك رؤية أين توجد القوات الأميركية. إنهم ليسوا بالقرب من كوباني. لذلك أكرر، يجب أن أنفي تلك التقارير التي تم نشرها والتي تتحدث عن رغبتنا في إنشاء نوع من الهيكل الدائم. في هذه الإدارة لدينا بضعة أيام متبقية، لذلك ليس لدينا مثل هذه الخطط في هذه الإدارة.
رووداو: حسناً، أعتقد أنه عند تولي الإدارة الجديدة السلطة، قد يكون هناك تفاهم بين الإدارة الحالية والإدارة القادمة حول بعض القضايا الحيوية للمصالح الأميركية. في الأيام القادمة، عندما تتسلم إدارة ترمب مهامها، هل هناك أي تفاهم بين الإدارتين بشأن وجود قواتكم في العراق وسوريا؟
سابرينا سينغ: أي نوع من التفاهم؟
رووداو: لبقاء قواتكم هناك، أو فقط للحفاظ على تركيزكم على داعش، لأن داعش لم يُهزم بعد؟
سابرينا سينغ: أعرف ما تسأل عنه.
رووداو: في وقت سابق، شهدنا انسحاب القوات الأميركية من أجزاء من سوريا خلال إدارة ترمب، مما تسبب في مشكلة كبيرة لشركائكم، خاصة وأن تنظيم داعش لم يكن قد هُزم بالكامل في ذلك الوقت. هل ناقشتم مع الإدارة القادمة مسألة وجود هذه القوات في سوريا والعراق؟
سابرينا سينغ: دعني أخبرك عن المناقشات مع الإدارة القادمة. أولاً، هذا الرئيس والوزير ملتزمان بضمان انتقال سلس للسلطة. عندما يحدث تغيير في الأحزاب السياسية وتأتي إدارة جديدة، عندما يحدث الانتقال، نطلعهم على كل شيء يتعلق بالعمليات. أنت تعرف موقع القوات الأميركية في المنطقة. يمكن أن يكون ذلك حول مجموعة واسعة من المواضيع. في النهاية، لا توجد مذكرات تفاهم حول ضمان أمور محددة. في النهاية يعود الأمر إلى الإدارة القادمة، يعود إلى الرئيس القادم ليقرر ما يريد فعله. لذلك الآن، يمكنني فقط التحدث نيابة عن إدارة بايدن - هاريس وهذا الوزير. هذا الوزير، بالطبع كقائد سابق للقيادة المركزية، شخص خدم في العراق وأفغانستان، أعتقد أنه يفهم أهمية هزيمة داعش ويفهم أهمية قواتنا في سوريا، ونأمل بالتأكيد أن تفهم الإدارة القادمة ووزير الدفاع القادم ذلك أيضاً. سيكونون هم صناع القرار، وسيأتون إلى هذه المؤسسة، ويجتمعون كل يوم مع الرجال والنساء الذين يدعمون هذه المهمة، وقد تكون لديهم فرصة لزيارة المنطقة. في النهاية، يعود الأمر إلى الإدارة القادمة لتقرر ما ستفعله بقواتنا.
رووداو: حسناً، أعلم أن وقتك محدود جداً ولدي الكثير من الأسئلة. دعينا نتحدث عن العراق، في العراق لدينا قوات الحشد الشعبي التي هي جزء من منظومة الدفاع وأنتم لديكم مخاوف من بعض المجموعات في العراق. ما زلتم في محادثات مع العراق حول كيفية إنشاء شراكة أمنية جديدة مع العراق. هل لديك ما تشاركيه معي حول مخاوفكم بشأن الفصائل العراقية المدعومة من إيران؟
سابرينا سينغ: بالضبط، قلقنا هو وجود المجموعات المليشياوية في العراق وسوريا والتي تدعمها إيران. أعني، لقد تحدثنا بصراحة تامة عن مخاوفنا بشأن الهجمات على القوات الأميركية، تلك الهجمات التي تبعدنا عن المهمة هناك. انظر، الأمر ليس سراً. إيران تحاول إثارة الفوضى وتحاول إلحاق الضرر بقوات الولايات المتحدة وشركائنا وحلفائنا في المنطقة. أعتقد أنكم رأيتم أن الولايات المتحدة في عهد هذا الوزير اتخذت خطوات كبيرة لمحاسبة المجموعات الموالية لإيران ومحاسبة إيران. دعونا نوسع هذا الأمر. تعلمون، لننظر إلى أبعد من العراق وسوريا ولننظر إلى بعض ما قمنا به لدعم شركائنا في إسرائيل. يجب أن تتذكروا أبريل وأكتوبر، عندما أطلقت إيران عدة صواريخ باليستية نحو إسرائيل. كان للولايات المتحدة دور كبير في إسقاط بعضها والدفاع عن المواطنين الإسرائيليين هناك. أعتقد أنه من المهم أن نتذكر أننا بالتأكيد تعاملنا مع إيران بطرق مختلفة، سواء من خلال وكلائهم، مثل الحوثيين أو المجموعات المليشياوية العاملة في العراق وسوريا أو مباشرة مع إيران نفسها.
رووداو: هل كنتم واضحين جداً مع الحكومة العراقية بشأن هذه الفصائل في العراق، التي تشارك وتهاجم إسرائيل؟ لقد هاجموا سفارتكم، هاجموا قواتكم في العراق. هل كنتم واضحين جداً معهم حول الأسباب التي تمنعهم من السيطرة عليها؟
سابرينا سينغ: في محادثاتنا مع الحكومة العراقية كنا صريحين جداً، وسأكتفي بقول هذا القدر.
رووداو: لديكم شراكة مع قوات البيشمركة في إقليم كوردستان، وتقدمون الدعم لهم في تنفيذ الإصلاحات وتوحيد جميع قوات البيشمركة تحت مظلة وزارة البيشمركة. ما هو أحدث تقييم لديكم بشأن تقدم هذه الإصلاحات وعملية توحيد قوات البيشمركة في إقليم كوردستان؟
سابرينا سينغ: ليس لدي أي معلومات جديدة حول الإصلاحات التي تتحدث عنها. يمكنني أن أقول لك أننا بالتأكيد نقدر عمل قوات البيشمركة، وبالطبع نعمل مع القوات الأمنية العراقية عندما يتعلق الأمر بمهمتنا لضمان استمرار هزيمة داعش، لكن ليس لدي المزيد من المعلومات حول هذه الإصلاحات.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً