رووداو ديجيتال
كشف رئيس الشرطة الاتحادية الألمانية، ديتر رومان، أنه حتى أواسط تشرين الثاني جاء أكثر من 9400 مهاجر غير شرعي، من بين المهاجرين الذين جاؤوا من الحدود البيلاروسية والبولندية، مشيرا الى أن العراقيين يشكلون نسبة 70 إلى 75% منهم.
واضاف رومان، في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية، أن "المواطنين السوريين يشكلون 15% من أولئك المهاجرين، ومن ثم يأتي بعدهم اليمانيون والإيرانيون"، موضحاً أن بلاده قامت بتعزيز إجراءات شرطة الحدود مع بولندا، وأرسلت أكثر من 800 حارس جديد إلى الحدود.
وأدناه نص المقابلة:
رووداو: تحية سيد رومان، شكراً على هذا الحوار وشكراً على وقتكم، كما تعلمون سيد رومان، يعاني المهاجرون من أوضاع سيئة جداً، فهل كان الذي يجري حالياً، وقدوم المهاجرين من بيلاروسيا، متوقعاً عندكم، وهل كانت تتوفر لديكم معلومات مسبقة عنه؟
ديتر رومان: أجل، كان متوقعاً، دعني أحدثكم عن مثال، في الأشهر السبعة الأولى من هذه السنة، من الشهر الأول حتى الشهر السابع، بلغ عدد الذين وصلوا إلى ألمانيا بطرق غير قانونية، قادمين من بيلاروسيا، 620 شخصاً فقط. لكن هذا العدد ارتفع في شهر آب إلى 474 شخصاً، ثم ارتفع أكثر في شهر أيلول تجاوز 1900 شخص، وفي تشرين الأول تم تسجيل أكبر عدد وهو أكثر من 5000 شخص، وللأسف ونتيجة للوضع القائم في بيلاروسيا، تدفق المزيد من المهاجرين، وقد جاء إلى هنا حتى الآن أكثر من 9400 مهاجر غير شرعي. لهذا جاءنا إلى ألمانيا أعداد أكبر من المهاجرين مقارنة بالأعداد التي تتواجد في ليتوانيا ولاتفيا وبولندا معاً.
رووداو: إذن فقد ارتفع العدد، كم هو عدد المهاجرين الذين جاؤوا إلى ألمانيا حتى الآن، وكم من هؤلاء من كوردستان؟
ديتر رومان: كما أسلفت، جاءنا حتى أواسط تشرين الثاني أكثر من 9400 مهاجر غير شرعي، وهم متواجدون هنا. من بين المهاجرين الذين جاؤوا من الحدود البيلاروسية والبولندية يشكل المواطنون العراقيون نسبة 70 إلى 75%. المواطنون السوريون يشكلون 15% من أولئك المهاجرين. بعدهم يأتي اليمانيون والإيرانيون.
رووداو: سيد رومان، يقال إن ألكسندر لوكاشينكو هو الذي يفتعل هذا. توجيه المهاجرين صوب حدود دول الاتحاد الأوروبي، ويستخدم المهاجرين كتهديد سياسي، هل تجدون في هذا تهديداً للأمن القومي الألماني؟
ديتر رومان: هدف لوكاشينكو واضح جداً، وهو خلق عدم الاستقرار في أوروبا. هناك حصار اقتصادي مفروض على بيلاروسيا بسبب التصرفات التي أقدم عليها لوكاشينكو بعد انتخابه في آب من العام الماضي، وقيامه بخطف الجهاز الذي كان مقرراً أن يذهب إلى إقليم نوردلاند. العقوبات فرضت من جانب الاتحاد الأوروبي وأعضاء الاتحاد الأوروبي. والآن ظهرت مسألة هؤلاء المهاجرين حيث يستخدم هؤلاء البشر كرهائن لزعزعة استقرار أوروبا، لكن حسب تفسيري فإنه يأتي بصورة خاصة من استخدام بولندا للمواد الخام على الحدود مع بيلاروسيا، وسيؤدي إلى تعزيز وحدة أوروبا. لهذا لا تستطيع بيلاروسيا خلق حالة عدم استقرار في أوروبا عن طريق هؤلاء المهاجرين، بل أن ما يحدث هو العكس.
رووداو: جيد، تم في الأسابيع الأخيرة تشديد السيطرة على الحدود الألمانية، ما هي الإجراءات الجديدة التي اتبعتموها؟
ديتر رومان: بلا شك، قمنا بتعزيز إجراءات شرطة حدودنا عند الحدود مع بولندا. حيث أرسلنا أكثر من 800 حارس جديد إلى الحدود. المهم جداً هو العمل الجماعي والثقة بيننا وبين زملائنا البولنديين على الجانب البولندي. نحاول معاً سد الفراغات في الأقاليم الألمانية والبولندية. اتفقنا على هذه الأمور التي ذكرتها.
رووداو: علمت أن التنسيق والتعاون بينكم وبين شرطة بولندا وليتوانيا ولاتفيا جيد جداً، كيف تقدمون المساعدة لشرطة هذه الدول في داخل أراضيهم؟
ديتر رومان: عندما دخلت بولندا اتفاقية شنغن وأصبحت عضواً فيها، يوجد تعاون وثيق منذ ذلك الحين بين الشرطة الاتحادية وشرطة الحدود البولندية والقائد العام لشرطة حماية الحدود البولندية، توماس شباغر، وأنا على اتصال دائم معه من أجل حماية الحدود، وتمكنت الأسبوع الماضي من زيارة المنطقة المغلقة للاطلاع على الأوضاع عن كثب. نتواصل عند كل النقاط الحدودية بين بولندا وألمانيا. في تلك المناطق، يوجد تنسيق قوي جداً بين الشرطة الاتحادية وشرطة حماية الحدود البولندية. كما أن لنا مكاتب مشتركة ونعمل معاً في مبنى واحد في (تشفيشكو).
رووداو: حسناً، ألا يزيد وجود عدد من عصابات تهريب المهاجرين من بيلاروسيا إلى بولندا ومن ثم إلى ألمانيا، من صعوبة مهامكم في منع وصول المهاجرين إلى الحدود الألمانية؟
ديتر رومان: خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، ألقت شرطة الحدود البولندية والشرطة البولندية والشرطة الاتحادية الألمانية القبض على قرابة 330 مهرباً داخل الأراضي الألمانية، بعض هؤلاء لا يزال التحقيق معهم جارياً. الشركاء البولنديون يقومون بنفس العمل في أراضيهم. هذه عبارة عن خدمة الاصطحاب التي يقدمها المهربون، عندما يصلون إلى بولندا ينتظرون ثم يقوم المهربون بنقلهم إلى ألمانيا. مثلاً في يوم 29 تشرين الأول، ألقينا القبض في كورليتز على مجموعة تتألف من 22 مواطناً عراقياً، كانوا في شاحنة بضائع، وللأسف كان أحدهم قد فارق الحياة. حاول عناصرنا التعرف على هويته، لكنهم لم ينجحوا. منظم تلك الرحلة كان مواطناً تركياً، استطعنا إلقاء القبض عليه في نفس الموقع. سائق الشاحنة الذي كان مهرباً وهرب منذ مساء أمس، لكن استطعنا بفضل تنسيقنا الجيد مع الشرطة الهولندية، القبض عليه في فندق بمدينة أمستردام، وسيتم تسفيره إلى هنا خلال فترة قصيرة. العراقي المتوفى، كان يبلغ من العمر 32 سنة، وكان قد سقط في الأراضي البيلاروسية وأصيب بجروح بليغة، ثم تلقى علاجاً سيئاً وتوفي. هذا ما رواه لنا الأشخاص الذين كانوا معه. بعض الذين وصلوا إلى ألمانيا عن طريق التهريب وكانت بينهم وبين والديهم اتصالات، وكذلك كان للضحية اتصالات مع والديه. بناء على موافقة والدي المتوفى، قاموا بنقل جثته إلى ألمانيا لأنه كان يريد دائماً أن يأتي إلى ألمانيا.
رووداو: نسمع باستمرار قصصاً مؤثرة، ما هي جنسية غالبية المهربين؟
ديتر رومان: من بين 330 مهرباً الذين أشرنا إليهم، يشكل المواطنون الألمان نسبة 14 إلى 16% منهم، وقسم من هؤلاء جاء إلى ألمانيا لاجئاً في الأصل. أغلبيتهم ليست من المواطنين الألمان، وقسم منهم عراقيون يتمتعون برخصة الإقامة في ألمانيا، وهناك أيضاً سوريون وبولنديون وأوكرانيون وجورجيون وليتوانيون وبوليفيون. هناك خليط من هؤلاء، لكنهم بصورة رئيسة ألمان أو بولنديون.
رووداو: هل هناك أي تنسيق بينكم وبين القوات الأمنية لإقليم كوردستان والعراق وتركيا وغيرهم للتعرف على المهاجرين ومنع قدومهم؟
ديتر رومان: في هذه الأوضاع المتأزمة، أنا على اتصال دائم مع دلشاد بارزاني، فنحن نعرف بعضنا البعض ونثق ببعضنا والأمور تجري على ما يرام. أظن أن الحكومة العراقية أيضاً أصدرت مجموعة قرارات، وقد أوقفت بغداد وأربيل كل الرحلات التي تمت بصلة إلى هذا النوع من التهريب، وقد ألقي القبض على أشخاص في هذا السياق. يوجد تعامل موثوق بيننا وبين العراق.
رووداو: لدي تساؤلات عن العملية التي يمر بها مهاجر بعد وصوله إلى ألمانيا، وعليه أن يمر بها عند الشرطة الاتحادية. هل تحقق الشرطة الاتحادية الألمانية معهم عند وصولهم إلى ألمانيا؟
ديتر رومان: أجل، عندما نعرف أن هذا الشخص جاء بطريقة غير شرعية، يتم تسجيله بصورة أبجدية من جانب الشرطة الاتحادية ويتم التعرف عليهم وإجراء اختبار الكشف عن كورونا عليهم. ثم يبدأ مكتب الهجرة واللاجئين الاتحادي إجراءاته، وهناك تنسيق وثيق بيننا وبينهم. الأشخاص الذين يطلبون الحماية، يتم إرسالهم إلى الأماكن التي يجب أن يتواجدوا فيها.
رووداو: أنتم تتحققون من هوياتهم، وبعضهم لا يحمل أوراقاً ثبوتية، كيف تتحققون من هوية المهاجر؟
ديتر رومان: أغلب القادمين من بيلاروسيا يحملون وثائقهم معهم، وفي حال لم يكونوا يحملون أي بطاقة هوية أو وثيقة، توجد وثائق أخرى حيث يتم تصويرهم بايومترياً وتؤخذ بصمات أصابعهم.
رووداو: سيد رومان، المهاجرون الذين وصلوا إليكم، كيف يتحدثون عن تعامل الشرطة البيلاروسية معهم؟
ديتر رومان: من أغلب المهاجرين الذين جاؤوا إلى ألمانيا، ومما حدثنا به شركاؤنا في حرس الحدود البولندية، تبين لنا أنه عندما يريد المهاجرون العودة إلى مينسك تمنع الشرطة البيلاروسية عودتهم من الحدود ويقولون لهم: "طريقكم هو إلى بولندا أو الموت هنا".
رووداو: ماذا عن المهاجرين الذين تمكنوا من الوصول إلى ألمانيا، عندما تحققون معهم، كيف يتحدثون عن أسباب قدومهم وأحوالهم في بلادهم؟
ديتر رومان: حسب المقررين العاملين في دائرة اللاجئين، يخبروننا بأن أغلب المهاجرين يشعرون بأنه لا مستقبل لهم وأنهم يصدقون أكاذيب المهربين. فيما يخص مسألة غياب أفق واضح وغياب المستقبل، يجب أن يفعل المجتمع الدولي وبغداد شيئاً في هذا السياق.
رووداو: سيد رومان، حسب المعلومات التي تلقيتها، لا يزال هناك كثير من المهاجرين يستخدمون الأراضي الألمانية كمعبر للوصول إلى بريطانيا، أو أن أغلبهم يريد البقاء في ألمانيا. قبل بريكزت، كانت بريطانيا تعيد كل من كان قد بصم في ألمانيا أو دولة أوروبية أخرى. كيف يتم التنسيق بهذا الشأن مع بريطانيا الآن؟
ديتر رومان: أنا لا أستطيع تأكيد ما أشرت إليه في سؤالك، وتشير معلوماتي إلى أن قسماً كبيراً من المهاجرين يريدون المجيء إلى ألمانيا، وقد أكد شركاؤنا في شرطة حماية الحدود البولندية أن 99% من طالبي اللجوء يريدون المجيء إلى ألمانيا.
رووداو: حسناً، وكيف تريدون منعهم؟
ديتر رومان: لم ننصب حتى الآن نقاط تفتيش لهذا الغرض على الحدود البولندية، في الحدود الداخلية. يوجد عمل مشترك بيننا وبين شركائنا في الحرس البولندي. نشرت الشرطة البولندية الكثير من منتسبيها المزودين بتجهيرات كثيرة على الحدود والحدود العامة للاتحاد الأوروبي وحدو بيلاروسيا. يبلغ عددهم نحو 12 ألف جندي مع 400 من شرطة حماية الحدود و8000 شرطي آخر ينظمون الدخول والخروج بالقرب من الحدود المغلقة ويراقبون المنطقة حتى عمق ثلاثة كيلومترات من بولندا. هذا هو الوضع حالياً.
رووداو: نتيجة لتدفق موجة المهاجرين على ألمانيا في العام 2016، وصل عدد من مسلحي ومجرمي داعش إلى ألمانيا، هل تخشون أن تؤدي الموجة الحالية أيضاً إلى وصول أولئك المجرمين إلى ألمانيا؟
ديتر رومان: الحدود المشتركة بين بولندا وبيلاروسيا تمتد مسافة 420 أو 430 كيلومتراً، وتحمي بولندا جزءاً من حدودها تلك بواسطة الأسلاك وتنوي حماية المتبقي منها بأسلاك أقوى. هناك منطقة مستنقعات خطيرة جداً والحياة فيها مستحيلة، وقد فارق بعضهم الحياة هناك للأسف. البولنديون أنفسهم أجلوا 30 ألف شخص من هناك أو حاولوا الانسحاب بعيداً عن تلك المنطقة. حسب معلوماتنا، لم تستخدم المنظمات الإرهابية هذا الطريق حتى الآن. أعتقد أن بلد الممر، الذي هو الآن بيلاروسيا، ليس من مصلحتها أن تسمح بدخول أمثال هؤلاء من هناك.
رووداو: ما الذي يجب على المهاجرين الكورد أن يعرفوه قبل وصولهم إلى ألمانيا. بالنظر إلى مخاطر هذا الطريق، هل سيحصلون على حق اللجوء في بلدكم، فقد قال رئيس وزراء زاكسن إن القادمين من بيلاروسيا لن يمنحوا حق اللجوء هنا، ما قولكم بخصوص هذه المسألة؟
ديتر رومان: كل ما أستطيعه هو أن أطلب من أصدقائي الأعزاء العراقيين والكورد أن لا يسافروا إلى بيلاروسيا. فهناك يجري التعامل معكم كرهائن. في ذلك البلد يأخذونكم إلى مناطق المستنقعات ثم لن تتمكنوا من الحركة هناك. في تلك المنطقة فقد بعض الأشخاص أرواحهم. لن يستطيعوا اجتياز الحدود البولندية. مكاتب السفر والمهربون يكسبون المال من ورائكم. لهذا فإن مطلبي الوحيد هو أن الوعود التي يطلقونها لكم ويقولون إن بمقدوركم المجيء إلى بيلاروسيا ثم بعد يومين تستطيعون الذهاب إلى ألمانيا حيث ستحصلون على المال والسكن والسيارات، هذا كله كذب ولن يتحقق. الأجواء هناك باردة جداً الآن وستزيد برودة. أبلغني مصدر عراقي الآن أن عدداً من الأشخاص ماتوا. لهذا يمكنني أن أقول لكم من الأفضل أن تساعدوا بلدكم لكي تنهوا كل تلك الصعوبات. هذا واجب وطني على كل فرد عراقي أن يؤديه. عوائلكم قدمتم الكثير لتنشئتكم، وهذا سؤال شرف، وبصورة خاصة للشباب الذين لا ينبغي أن ينجرّوا وراء الأكاذيب.
رووداو: كانت هذه رسالة واضحة من سيادتكم، لكن ما هو الحل للاجئين العالقين الآن في ظروف صعبة على تلك الحدود. ما هو مطلبكم من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي؟
ديتر رومان: ليست هناك دولة تستطيع حماية الحدود لوحدها. هذا الأمر بحاجة إلى حل سياسي، وقد تم بحث هذا على مستويات عليا، وهناك اتصالات بهذا الخصوص. مستشار ألمانيا تحدث مع بوتين حول هذا الموضوع. أعلم أن وزارة الخارجية العراقية طلبت من موسكو ومينسك إيجاد حل. كما أعلم أن بغداد وأربيل مستعدتان لمساعدة أولئك العراقيين الذين يريدون العودة طوعاً، لكن للأسف لم تقم مينسك حتى الآن بإيقاف الأمر. هذا يحاجة إلى حل سياسي ولا حاجة لتزيد الأوضاع سوءاً.
رووداو: عدد المهاجرين الذين جاؤوا إلى ألمانيا من طرق أخرى، من اليونان وإيطاليا مثلاً، هل هو أيضاً كبير أم أن الغالبية تأتي من بيلاروسيا؟
ديتر رومان: الآخرون يأتون من شرق ووسط وغرب البحر المتوسط، لكن تبين لنا أن طرق وسبل المهربين قد تغيرت الآن واتجهت صوب بيلاروسيا، لاعتقادهم بأن طريق البلقان إلى بيلاروسيا أرخض وأسلم، لكن هذا مجرد كذبة ولا شيء غير ذلك.
رووداو: في مرات كثيرة يتم انتقاد طريقة تعامل بولندا مع المهاجرين، ما هو رأيكم وهل يمكن أن تصفوا لنا المشهد الذي رأيتموه على الحدود؟
ديتر رومان: على المرء أن يرى الوضع أولاً، وحسب تفسيري ورغم وجود خط رفيع ومحدود هناك بين الحرس البولندي الكبير العدد وفي المقابل يوجد الجنود البيلاروسيون المسلحون، هناك خط رفيع يفصل بينهم وبدون تواصل بينهم. هذا خطير جداً. عندي معلومات تشير إلى أن جنوداً بيلاروسيين اجتازوا الحدود البولندية بدون أن يكون معهم مهاجرون، ووجهوا بندقيات كلاشينكوف صوب بعض الحرس البولنديين، ثم عادوا. هذا وضع خطير جداً. إن ارتكب أحدهم غلطة ستقع مواجهة مسلحة، ويجب تلافي هذا بأسرع ما يمكن.
رووداو: يستطيع الحرس على الحدود البولندية إعادة المهاجرين إلى بيلاروسيا بموجب قانون بوش باك، كيف ترون هذا؟
ديتر رومان: أنا شاكر لكوننا من خلال شركائنا البولنديين قد حصلنا على فهم أفضل وأوضح عن المنطقة المغلقة. المراقبة والمساعدة التي تقدم من جانب البولنديين للقادمين عبر الحدود جيدة. يتم تأمين رعاية صحية جيدة للنساء والأطفال بصورة خاصة، ليقدموا طلبات لجوء لبولندا، ثم يبرز السؤال هل يستطيعون طلب اللجوء في ألمانيا؟ الجواب هو لا. لهذا لا يطلب هؤلاء حق اللجوء في بولندا. تغير القانون الوطني في بولندا، وبموجب القانون الجديد تستطيع بولندا ترحيل الداخلين إلى بولندا بطرق غير شرعية إلى الجهة الأخرى من الحدود، إذا تبين أنهم قادمون من أماكن لا تكون حياتهم فيها مهددة، ولا تطاردهم السلطات فيها. يقوم البولنديون بهذا الآن، وحسب معلوماتي تم حتى الآن ترحيل نحو 30 ألف شخص وإعادتهم إلى بلادهم.
رووداو: سؤالي الأخير لكم، يقول وزير الداخلية الألماني، زيهوفر، إنه يجب نصب سيطرات على الحدود الداخلية للاتحاد الأوروبي، ويعارض أغلب المسؤولين الألمان وفي الاتحاد الأوروبي ذلك. إذن هل هناك حل ما، هل تستطيعون إعادة المهاجرين إلى بولندا؟
ديتر رومان: ذكرت أننا نعمل عن قرب مع بولندا. اتفقنا على حماية حدودنا من الجانبين وهناك تنسيق بيننا في مناطق عديدة من حدودنا. في حال اتخاذ إجراء، تؤدي بولندا العمل ضمن حدودها، ونحن نعمل بالإجراء بنفس الطريقة. هذا واضح للجميع في الحملة الحالية للسيطرة على الحدود وحمايتها. وزير داخليتنا، السيد زيهوفر، مقتنع بأن بولندا تحمي حدود الاتحاد الأوروبي مع بيلاروسيا، وشرطة حماية الحدود البولندية وغيرها من الشرطة تؤدي هذه المهمة. ليس عندي شك في أن بولندا ستنجح في هذا العمل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً