البنتاغون لرووداو: إيران تشكل تهديداً مستمراً للاستقرار الإقليمي

14-04-2024
ديار كورده
الكلمات الدالة البنتاغون أميركا البيشمركة ايران العراق
A+ A-

رووداو ديجيتال

وصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الميجر جنرال بات رايدر، ايران، بأنها تشكل تهديداً مستمراً للاستقرار الإقليمي.
 
وأوضح بات رايدر في حوار مع شبكة رووداو الاعلامية أن "ايران تستخدم مجموعاتها الوكيلة علناً لخلق عدم الثقة والتوتر، وزعزعة استقرار المنطقة بأكملها"، مبيناً أنه "وخلال السنوات الماضية، رأينا وكلاء إيران ينفذون مثل هذه الهجمات ويستخدمونها كأداة للتأثير على النتائج لتكون كما يحلو لهم".
 
وأجرى مراسل شبكة رووداو الاعلامية ديار كوردة حواراً مع المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، الميجر جنرال بات رايدر، هذا نصه:
 
رووداو: لنبدأ من اجتماعات اللجنة العسكرية العليا مع الحكومة العراقية في كانون الثاني من هذا العام، هل يمكنك أن تخبرنا إلى أين وصلت الاجتماعات؟ وهل حققتم أي نتائج حقيقية من هذه الاجتماعات حتى الآن؟
 
بات رايدر: نعم، بلا شك. في البداية وكما ذكرتم، بدأت اجتماعات اللجنة العسكرية العليا الأميركية العراقية في كانون الأول، وكان ذلك نتيجة لمحادثات التعاون الأمني الأميركي العراقي المشترك التي عقدت في صيف 2023. التقى كبار ممثلي أميركا والعراق في بغداد هذا الأسبوع. وفي هذه الأثناء، سوف نستمر في المضي قدماً. أعتقد، وكما جاء في البيان، أن هذا من شأنه أن يسمح لنا وبصورة خاصة بإجراء عملية منهجية تقوم من خلالها الفرق العاملة بتقييم العديد من الأمور. أولاً، ما هو الخطر الذي يشكله داعش اليوم؟ وأيضاً، ما هي البيئة المتاحة لعملياتنا الآن؟ والأهم من ذلك ما هي قدرات القوات الأمنية العراقية؟ لذلك، يمكن لمجموعات العمل هذه إبلاغ كبار القادة المدنيين والسياسيين والعسكريين العراقيين والأميركيين بالانتقال المنظم من التحالف الدولي لهزيمة داعش إلى اتفاقية أمنية ثنائية طويلة الأمد، ليس فقط مع الولايات المتحدة بل مع جميع دول التحالف التي ساعدت في مهمة هزيمة داعش. لذلك سنواصل هذه المحادثات وننتظر نتائجها. أعتقد أن هذا مثال على العلاقة المهمة بين البلدين، كما أن العمل الذي يجري القيام يهدف لضمان تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
 
رووداو: هل تم تحديد جدول زمني لاختتام هذه الاجتماعات وظهور نتائجها؟
 
بات رايدر: بالطبع وكما تعلمون، ستستمر الاجتماعات حتى يتم التوصل إلى نتيجة تحقق الانتقال المنظم. ليس هناك موعد محدد لأعلنه لكم اليوم، باستثناء أننا جميعاً ندرك أهمية ذلك، خاصة ولأنه مرتبط باستمرار العراق في حماية سيادته والحفاظ على أمنه. كما أنه مهم من وجهة نظر الولايات المتحدة لأنه يمكننا من الاستمرار في تحسين علاقاتنا مع العراق والعمل على تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين في جميع أنحاء المنطقة.
 
رووداو: سمعنا من القادة العراقيين في الأشهر الأخيرة وبصورة متكررة، خاصة بعد بدء حرب تشرين الأول، عن انسحاب القوات الأميركية من العراق. في الواقع، انقسمت الأطراف العراقية حول هذه القضية، حيث يدعو البعض إلى خروج هذه القوات بينما يدعو البعض الآخر إلى بقائها بسبب تهديدات داعش. هل يمكنك أن تخبرنا ما هي السياسة الأميركية تجاه هذه المسألة؟ هل ستبقون أم ستنسحبون من العراق؟ ما هي خططكم وما هو موقفكم من هذا الشأن؟
 
بات رايدر: لا شك أنه عندما يجري الحديث عن المحادثات الداخلية والسياسة الداخلية، فإن الحكومة العراقية هي من يتحدث عنها. موقف الولايات المتحدة من هذا هو أننا ننظر إلى العراق كشريك، ومن الواضح أن كلاً منا لديه نفس المصلحة في أمن واستقرار المنطقة، ولدينا مصلحة مشتركة في ضمان عدم قدرة داعش على إعادة خلق التهديد الذي كان يشكله. في نفس الوقت، يجب أن ندرك أن التهديد لا يزال قائماً، لكن الجيش الأميركي موجود هناك في النهاية، بدعوة من الحكومة العراقية بالطبع، لتدريب القوات الأمنية العراقية على مهمة هزيمة داعش. لكن مرة أخرى، ما تفعله اللجنة العسكرية العليا هو مساعدتنا في كيفية المضي قدماً في مهمة التعاون والعلاقات الأمنية الثنائية طويلة الأمد. لذا لا أريد أن أستبق هذه العملية. لكن تركيزنا في نهاية المطاف ينصب على العمل بشكل وثيق مع شريكنا العراق، ليس فقط لجعل العراقيين يشعرون بالأمن والأمان. بل نعمل معاً مرة أخرى لتعزيز الاستقرار والأمن الإقليميين.
 
رووداو: هناك أمران في هذا السياق. أولهما، هل تلقيتم أي طلب رسمي من الحكومة العراقية لتحديد موعد لانسحاب قواتكم؟ ثانياً، هل ستكون مسألة بقاء قواتكم أو سحبها جزءاً من محادثات المسؤولين الأميركيين، وخاصة الرئيس الأميركي، مع رئيس مجلس الوزراء العراقي؟
 
بات رايدر: لا أريد الخوض في تكهنات حالياً. ثم أن لدينا عملية محادثات حول العلاقة الأمنية طويلة الأمد بين العراق وأميركا من خلال اللجنة العسكرية العليا. لذلك لا أريد أن أسبق الأحداث.
 
رووداو: وماذا عن الطلب، هل تلقيتم أي طلب بخصوص هذا الموضوع؟
 
بات رايدر: مرة أخرى، لست مطلعاً على أي طلبات محددة وأكتفي بالقول إنك ربما سمعت رئيس الوزراء يسلط الضوء على وجهة نظره، لذا من الأفضل العودة إليه، لكن اللجنة العسكرية العليا تمثل فرصة لإجراء هذه المحادثات بشكل منهجي للنظر في المجالات الثلاثة التي ذكرتها؛ وتشمل التهديدات الحالية التي يشكلها تنظيم داعش، والبيئة العملياتية، وقدرات قوات الأمن العراقية. كما تعلمون، لعبت قوات الأمن العراقية، بما في ذلك البيشمركة، دوراً مهماً للغاية في هزيمة داعش. لقد هُزم بالطبع، لكنه لا يزال يشكل تهديداً.
 
رووداو: عندما نتحدث عن العراق، نعلم أن هناك وزارة الدفاع العراقية، وجهاز مكافحة الإرهاب العراقي، وعدداً من الفصائل المسلحة في العراق، بعضها مدعوم من إيران، وبعضها خارج سلطة رئيس الوزراء. سؤالي الأول عن تقييمكم لهذه الفصائل؟ والثاني، هل سبق لك أن تحدثتم مع إيران عن هذه الفصائل لأنها تخلق مشاكل لكم وللحكومة العراقية وأصبحت تشكل تهديداً للأمن الإقليمي؟
 
بات رايدر: مرة أخرى، من الأفضل في الواقع أن نطلب من الحكومة العراقية التحدث عن الميليشيات الموجودة في العراق. ما أريد قوله هو أن القوات الأميركية ينصب تركز على مساعدة الحكومة العراقية وقوات الأمن العراقية في ضمان امتلاكها القدرة على الاستمرار في منع داعش من أن يتحول من جديد إلى تهديد كالذي كان يمثله. تعلمون أنها الذكرى السنوية العاشرة لتوغل داعش في عمق العراق. نحن نحترم السيادة العراقية. ومن الواضح أننا نريد أن نكون شريكا قيماً. لذلك سوف نواصل التركيز على هذا. إذا تعرضت قواتنا للتهديد، فمن مسؤوليتنا حماية قواتنا والدفاع عنها بالتأكيد. أنا ممتن جداً لقوات الأمن العراقية لحمايتها قواتنا. وبالطبع، نجري حواراً دائماً مع شركائنا العراقيين لضمان سلامة قواتنا. هذا كل ما يمكنني قوله.
 
رووداو: هل سبق أن تواصلتم مع إيران لكبح جماح هذه الفصائل وعدم مهاجمة قواتكم، كما فعلت وهاجمت قواتكم عدة مرات في إقليم كوردستان والعراق العام الماضي؟
 
بات رايدر: لا شك أن إيران تشكل تهديداً مستمراً للاستقرار الإقليمي بصورة عامة. وهي للأسف تستخدم مجموعاتها الوكيلة علناً لخلق عدم الثقة والتوتر، وزعزعة استقرار المنطقة بأكملها. هذه ليست مشكلة جديدة. خلال السنوات الماضية، رأينا وكلاء إيران ينفذون مثل هذه الهجمات ويستخدمونها كأداة للتأثير على النتائج لتكون كما يحلو لهم.
 
رووداو: هل وجهتم أي رسائل إلى إيران بهذا الشأن عن طريق الحكومة العراقية بشكل مباشر أو غير مباشر؟
 
بات رايدر: مرة أخرى أعتقد أن رسالتنا ستكون أننا نركز على الاستقرار الأمني في المنطقة، ونعمل مع شركائنا في المنطقة لنجعل الناس يعيشون في سلام، ولكي تحترم السيادة، وخلق بيئة يمكن للجميع أن يعيشوا فيها. لكن إذا تعرضت القوات الأميركية للتهديد والهجوم، كما أظهرنا في الماضي، فلن نتردد في اتخاذ الإجراءات اللازمة وقد فعلنا ذلك في السابق.
 
رووداو: هذه رسالة مفتوحة وعامة، فهل كانت هناك رسائل سرية للحكومة الإيرانية؟
 
بات رايدر: لا أستطيع الخوض في أمور المحادثات الدبلوماسية.
 
رووداو: حسناً، هناك مسألة أخرى. عندما نتحدث عن أمن العراق، نعلم أن داعش لا يزال نشطاً في العراق وسوريا. فما هو تقييمكم لتهديدات داعش في هذه المرحلة؟
 
بات رايدر: كما تعلمون، من المؤكد أن داعش ليس في الوضع الذي كان فيه سنة 2014. عندما بدأوا، كانوا متوحشين يشنون هجمات في جميع أنحاء المنطقة. وكما ذكرت، فقد هُزِموا جغرافياً، لكنهم ما زالوا يشكلون تهديداً للمنطقة. لذلك من المهم أن نواصل الضغط على قادة داعش وقدراته لمنع بروزه من جديد. أعتقد أن أخطر شيء هو العدد الكبير لسجناء داعش المتواجدين كما تعلمون في مخيم الهول. لذلك عمل التحالف الدولي بشكل وثيق مع العراق ودول أخرى في المنطقة لتقليل تأثير تلك القنبلة الموقوتة في حال إعادة هؤلاء السجناء إلى بلدانهم، أقصد من المخيم. وهذا أمر سنواصل العمل عليه مع حلفائنا وشركائنا الدوليين، بما في ذلك قوات الأمن العراقية والبيشمركة.
 
رووداو: هل لديكم إحصائيات، أو هل تعرفون كم هو عدد مقاتلي داعش الموجودين في العراق وسوريا؟
 
بات رايدر: لا تتوفر لدي أي أرقام لأقدمها لك، لكننا نرى من وقت لآخر تقارير عن هجمات داعش. مرة أخرى، أود أن أشكر قوات الأمن العراقية وقوات مكافحة الإرهاب لقيامها بعمل جيد في ضرب داعش، لكنني أعتقد أننا نعلم، وكما رأينا في أماكن أخرى من العالم مثل موسكو وأفريقيا، أن داعش يحاول العودة إلى الظهور في عدة أماكن. إنه فكر قذر يجب التعامل معه. لا شك أنه لا يوجد أحد يريد أن يرى ما حدث سنة 2014 مرة أخرى، عندما اقترب داعش من بغداد مسافة 24كم بالضبط وكان في أطراف أربيل، وما رأيناه من مشاهد قبيحة.
 
رووداو: في العراق لدينا أيضاً إقليم كوردستان. أولاً، هل يمكنكم الحديث عن مستوى أو شكل علاقاتكم العسكرية مع وزارة البيشمركة في إقليم كوردستان؟ ثانياً، ما هو تقييمكم لعملية اصلاح البيشمركة التي تعملون معهم عليها منذ فترة وتريدون قطع يد الأحزاب عن هذه العملية ما هي قراءتكم لذلك؟
 
بات رايدر: نعم بالتأكيد. كانت البيشمركة دائماً جزءاً لا يتجزأ من الجهود لهزيمة داعش. ومن المؤكد، كما تعلمون، أن شجاعة وكفاءة قوات البيشمركة معروفة جيداً، خاصة في الحرب ضد داعش. كما تعلمون، هناك العديد من الأمثلة التي يجب ذكرها هنا عن دورهم في هذه الحملة. لذا فإن هذا شيء مهم. وكما تعلمون، في 2022، وقعت وزارة الدفاع الأميركية وحكومة إقليم كوردستان مذكرة تفاهم بشأن الطرق التي يمكن من خلالها توحيد البيشمركة تحت مظلة وزارة البيشمركة. وكذلك الاستمرار في مساعدة البيشمركة لتطوير هذه القوة لتصبح قوة قتالية كفوءة. لذلك، فإن هذه الجهود مستمرة بشكل جدي، ونحن سعداء للغاية بمواصلة هذه الجهود. وفي الأخير، عندما يتعلق الأمر باللجنة العسكرية العليا، ستكون البيشمركة جزءاً منها. كما أنها جزء من محادثات التعاون الأمني المشترك بين العراق وأميركا. لذلك، نثمن عالياً دور البيشمركة في استقرار وأمن المنطقة. خاصة كجزء من عملية هزيمة داعش.
 
رووداو: في مشروع موازنة 2025، طلبتم 138 مليون دولار إضافي للعراق وسوريا مقارنة بالعام الماضي، وفي نفس الوقت نرى أن المبلغ الذي طلبتموه لرواتب قوات البيشمركة قد انخفض بشكل كبير. هل يمكن أن تزودنا بتفاصيل عن هذا، وتوضحوا السبب؟
 
بات رايدر: وفي الواقع وعلى حد علمي، زادت الأموال المخصصة لقوات الأمن العراقية والبيشمركة بمقدار 138 مليون دولار في مشروع موازنة 2025. ما تجدونه هو أن 60 مليون دولار من هذه الأموال تذهب إلى رواتب قوات البيشمركة. كما سيتم تخصيص 58 مليون دولار لتدريب وتسليح قوات البيشمركة. هذه المبالغ في الواقع، وفي حال أمّنها الكونغرس، ستساعد في دعم لواءين جديدين والمزيد من أبراج المراقبة، كما ستدعم القدرات الأساس التي من شأنها تعزيز الموقف الكوردي في هزيمة داعش وتحقيق الاستقرار والأمن الإقليميين.
 
رووداو: جيد جداً. ما دام الموضوع يتعلق بالميزانية، في العام الماضي، وعندما عرضت ميزانية وزارة الدفاع على الكونغرس، أضاف الكونغرس بنداً يطلب من وزارة الدفاع توفير أنظمة مضادة للصواريخ لإقليم كوردستان. هل ستؤمنون هذه الأنظمة لإقليم كوردستان بعدما وقع الرئيس على مشروع القانون ليصبح قانوناً في كانون الأول، أم كيف ستتعاملون مع هذا البند من قانون الدفاع الوطني؟
 
بات رايدر: نعم، سنواصل العمل لضمان حصول حكومة إقليم كوردستان والبيشمركة على القدرات اللازمة، كما سنواصل محادثاتنا مع الجانب العراقي في هذا السياق. من المؤكد أننا سنواصل تشجيع حكومة إقليم كوردستان على نقل هذه الرسالة إلى الداخل. ونؤكد مرة أخرى تقديرنا الكبير للدور المهم الذي تلعبه البيشمركة، وسيكون ذلك جزءاً مهماً من تلك المحادثات.
 
رووداو: هل تفكرون في توفير النظام لمواجهة التهديدات القادمة من إيران أو من الفصائل المسلحة؟
 
بات رايدر: ليس لدي شيء محدد في هذا السياق لأعلنه اليوم، ولكن مرة أخرى، أعلم أن القدرة على التصدي للطائرات المسيرة الانتحارية مسألة مهمة ننظر فيها، بالإضافة إلى القدرات التي ذكرتها سابقاً.
 
رووداو: سؤال يختص بسوريا: نعلم أن وجودكم العسكري في العراق هو عون رئيس لقواتكم في سوريا، لذا أتساءل عن مدى أهمية بقاء قواتكم في العراق لدعم هدف هزيمة داعش في سوريا؟
 
بات رايدر: من المهم أن نفهم الفرق بين مهام القوات الأميركية في العراق ومهامها في سوريا. وفي العراق، تقدم قواتنا التدريب والمشورة لقوات الأمن العراقية، بناء على دعوة من الحكومة العراقية بالطبع. لذا فإن قوات الأمن العراقية هي التي تركز على محاربة داعش عملياً. أما في سوريا، فإن القوات الأميركية تعمل مع الشركاء لضمان عدم بروز داعش مرة أخرى. لذا فهي بيئة مختلفة قليلاً. وبالطبع، كما تعلمون، ندعم مجموعات مثل قوات سوريا الديمقراطية، وخاصة في سجن الهول للتأكد من المحافظة على ذلك المكان وإعادتهم. لذا فإن الأمر مختلف قليلاً في هذا الصدد، لكنها جميعاً تركز بالطبع على المهمة الستراتيجية وعلى أهمية هزيمة داعش بشكل دائم.
 
رووداو: ما زلنا في سوريا، أود أن أسألكم عن مستقبل علاقاتكم مع قوات سوريا الديمقراطية؟ ماذا سيكون مستقبل علاقاتكم، خاصة في العام المقبل، لأننا رأينا العديد من التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تنوي أو تخطط لمشروع للانسحاب من سوريا. هل لك أن تزودني بتفاصيل أكثر عن هذا، عن مستقبل علاقاتكم مع قسد، عندما ترون أن هناك عدداً كبيراً من مسلحي داعش في السجون ولا تزال عودة داعش تشكل تهديداً؟
 
بات رايدر: نعم، بينما نحن جالسون هنا لدينا مهمة أوكلت إلينا وسنواصل القيام بذلك. كانت قسد موضع ثقة كبيرة في الحرب ضد داعش. وسنواصل العمل معهم للمضي قدماً في مهمة هزيمة داعش.
 
رووداو: وبما أن وقتنا ينفد، وقد كانت لكم زيارات لإقليم كوردستان، فهل يمكنك التحدث عن زيارتك الأولى إلى كوردستان، والتحدث عن التجربة التي رأيتها في تلك الزيارة؟
 
بات رايدر: بالطبع. زيارتي الأولى كانت إلى زاخو في كانون الأول 1995. إذا كنتم تذكرون، كان هناك وضع إنساني كبير في ذلك الوقت. في ذلك الوقت، كانت هناك "منطقة حظر طيران" في شمال العراق وإقليم كوردستان. أتيحت لي الفرصة لزيارة المنطقة ورؤية بعض جنودنا الذين كانوا يساعدون في حماية المساعدات. كان الناس حينها ودودين ودافئين للغاية. لقد كانت تلك لحظة خاصة جداً. ثم أتيحت لي الفرصة للقيام بعدة زيارات خلال السنوات القليلة الماضية، وخاصة إلى أربيل. خلال عملية الحرب ضد داعش بالتأكيد. وجدنا هناك الترحيب الدائم بنا بأذرع مفتوحة.
 
رووداو: سؤالي الأخير. عندما يأتي رئيس مجلس الوزراء العراقي إلى واشنطن، ما هي المواضيع المطروحة على طاولة المحادثات، وما هي توقعاتكم من هذه الاجتماعات وما الذي تريد أميركا تحقيقه في هذه الاجتماعات؟
 
بات رايدر: بالتأكيد، يمكننا أن نتحدث أكثر خلال تلك الاجتماعات. أعلم أن الوزير أوستن يتطلع بلا شك للقاء رئيس الوزراء لمناقشة العلاقات العراقية الأميركية. ومرة أخرى، يعتبر العراق شريكاً قيماً. نحن ممتنون للغاية لمساعدتهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليميين، ونتطلع إلى مواصلة هذا التعاون لتعزيز هذه العلاقة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

 الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد

إلهام أحمد لرووداو: وجود إدارات ذاتية في سوريا سيخفف العبء عن كاهل دمشق

أفادت الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية، إلهام أحمد، في مقابلة خاصة مع شبكة رووداو الإعلامية، أن المفاوضات بين المجلس الوطني الكوردي (ENKS) وحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) قد بلغت مرحلتها النهائية، مشيرةً إلى ضرورة عقد المؤتمر الكوردي خلال الشهر الجاري.