رووداو ديجيتال
أكد مسؤول الأمن العام في عفرين سراقة أبو أحمد، العمل على تطبيق بنود الاتفاق الذي حصل بين رئيس الجمهورية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، بشأن المناطق التي تتواجد فيها قوات "قسد"، ومنها حيي الشيخ مقصود والأشرفية.
وقال سراقة أبو أحمد في مقابلة مع شبكة رووداو الاعلامية، أجرتها معه سولين محمد، إنه "لا يوجد منع لأي إنسان في العودة الى منزله أو لقريته".
وأدناه نص المقابلة:
رووداو: ما هو الوضع الأمني الآن في عفرين وقراها؟
سراقة أبو أحمد: نحن الآن في منطقة عفرين بدأنا منذ حوالي شهرين في تغطية المنطقة أمنياً من قبل الأمن العام فبدأنا في إنشاء أقسام وأجهزة في المنطقة لضبط أمن المنطقة والحفاظ على أمن أهلنا المدنيين القاطنيين في البلد
رووداو: ما حقيقة انسحاب الفصائل التابعة للجيش الوطني من داخل عفرين وقراها وهل الأمن العام دخل إلى جميع القرى في عفرين؟
سراقة أبو أحمد: الأمن العام دخل طبعاً لجميع القرى الموجودة في مدينة عفرين، وبالنسبة لوزارة الدفاع تنطوي تحت الفصائل فتم التعميم من قبل وزير الدفاع في أن الفصائل تكون أو الألوية التابعة لوزارة الدفاع تتوجه لثكناتها المتواجدة في عفرين وخارج عفرين في سوريا يعني بشكل عام.
رووداو: العديد من الكورد مازالوا داخل السجون، سجن الراعي وأيضاً سجن عفرين ماذا عنهم؟ هل سيتم الإفراج عنهم بوقت قريب؟
سراقة أبو أحمد: نحن بالنسبة للمعتقلين الموجودين في السجون بشكل عام يتم النظر إليهم ونعمل على اطلاق سراح المعتقلين الموجودين في كافة السجون إن شاء الله. إن كان في الراعي أو عفرين. عفرين لم يبق فيها الا بعض السجناء الموجودين، لهم اجراءات قضائية، أي لا يوجد مثلاً سجين موقوف لأسباب سياسية. الموجود هو مجرم جنائياً أو غير جنائي ارتكب فعل ما.
رووداو: بعض النازحين الموجودين حالياً في عفرين بأثناء تواجدهم أو خروجهم من القرى وعودتهم إلى قراهم وبلداتهم الأساسية، هناك حالات من نهب الممتلكات والسرقة وأيضا طلب المال من صاحب الملك والمنزل مقابل الخروج. هل هناك خطة للتعامل مع هذه الإجراءات أو الانتهاكات التي حصلت وتحصل؟
سراقة أبو أحمد: بالطبع نحن عندما دخلنا سمعنا مثل هذه القصص فبدأنا في متابعتها، فصرنا نوجه أهلنا باتجاه المؤسسة القضائية القائمة على استرداد ممتلكات المدنيين، وفي النهاية الأشخاص الذين سكنوا هنا في المدينة يقولون أنهم أصلحوا البيوت، لذا أنا أتكلم معه بصيغة أخرى وهي أنه أنت سكنت هذا البيت لمدة معينة، ويجب إعادة البيت الى اصحابه وأن تعود لبيتك الذي كان مغتصباً من قبل النظام البائد. أما بالنسبة لعودة النازحين فهذه تتعلق بكل إنسان في بيته، فالذي يكون سليماً يعود في الوقت الآني والوقت المباشر، أما الذي بيته مدمر فينتظر حتى يلقى حلاً مثل بناء خيمة ويبني بيت في بلده يعود كل إنسان عنده طموح انه يعود على بلده وما تم في بلاد المهجر.
رووداو: هناك معلومات بأن العديد من العوائل النازحة الموجودين في عفرين سوف تخرج برحلة كاملة بعد العيد بأسبوع ربما هل هناك خطة أو رحلة متفق عليها أو ماذا؟
سراقة أبو أحمد: بالوضع الطبيعي هنالك الكثير من العوائل عادت لمنازلهم التي هي سليمة، لكن بعض العوائل بقيت لأن لديهم أطفال في المدارس أو لديهم أشياء أو كان بيته مدمراً ينتظر حتى يبدأ الصيف أو الربيع حتى ينتهي الفصل التعليمي كي يعود الى بلده، بحيث لن يخسر أبناءهم العام الدراسي، فبالطبع مع انتهاء المدارس ستعود كل العوائل الى بيوتها طوعاً. ليس لدينا شيء، والخروج كرحلة كاملة لا يوجد هكذا شيء، لكن الناس يعودون طوعاً، يعني كل انسان يرجع الى بيته.
رووداو: بحسب إن كانت هناك احصائيات أو وثائق. هل هناك عدد معين للنازحين الموجودين الآن في عفرين؟
سراقة أبو أحمد: هنالك احصائيات، لكن ليس لدي الاطلاع الكامل عليها، لكن أنا أتوقع أنه كان في حوالي 600 ألف إنسان موجود في منطقة عفرين والتي تتضمن طبعاً عفرين والنواحي المحيطة بها.
رووداو: إلى الآن هناك حوالي 17 قرية مازال يمنع فيها الأهالي من العودة إليها وإلى منازلهم. ماذا بشأن هذه القرى؟ هل هناك خطة لعودة هؤلاء العوائل إلى منازلها ورفع الحظر؟
سراقة أبو أحمد: بالتأكيد لا يوجد منع لأي إنسان في العودة الى منزله أو لقريته. أنت عندما تقولين 17 قرية ممنوع الدخول إليها من سكانها، فأنا أقول لا يوجد هذا الشيء. منطقة عفرين التي تتضمن 360 قرية أو 366 قرية أهلها كلها مسكونة، ما عدا أهلنا المتواجدين في منطقة حلب. يعني ليس كل القرية بكاملها، بل بعض منها موجودة في منطقة حلب بسبب الحرب أو بسبب النزوح أو بسبب الوظيفة، لكن عندما يعودون الى المنطقة يتابعون أمور منازلهم عن طريق القضاء ونحصل الحق إن شاء الله باعادته الى أصحابه.
رووداو: ماذا عن ملف الأحياء الكوردية في حلب الشيخ مقصود والأشرفية. هل هناك محادثات بينكم وبين قوات سوريا الديمقراطية أو ربما اتفاقات؟
سراقة أبو أحمد: بالنسبة للأحياء الموجودة في حلب الشيخ مقصود والأشرفية نحن نعمل إن شاء الله على تطبيق بنود الاتفاق الذي حصل عند رئيس الجمهورية السيد أحمد الشرع بحل موضوع الشيخ مقصود والأشرفية، لكن هذا يتضمن أعمالاً ويحتاج الى جهد، والمرحلة ليست سهلة لتطبيق البنود، لكن إن شاء الله سوف تنحل هذه الأمور في الايام القريبة.
رووداو: إذن ملف الشيخ مقصود والأشرفية ضمن ملف الاتفاق الذي حصل بين السيد مظلوم عبده والسيد أحمد الشرع بما يتضمن مناطق شمال شرق سوريا؟
سراقة أبو أحمد: بشكل عام نحن كحكومة سورية، كل الأراضي السورية هي سوف تكون ضمن الاتفاقات التي تحدث، فأكيد الشيخ مقصود والأشرفية تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية هي ضمن الاتفاق، لأن صار الاتفاق على أماكن تواجد قوات سوريا الديمقراطية وليس على حلب أو شرق الفرات.
رووداو: هل ستكون هناك تنازلات من قبل قوات سوريا الديمقراطية أو من قبل الحكومة السورية بما يخص ملف الشيخ مقصود والأشرفية؟
سراقة أبو أحمد: تشكلت لجنة من قبل قوات سوريا الديمقراطية ولجنة مكلفة من قبل الحكومة وهم يبحثون هذا الأمر، لذا من المؤكد سنتوصل الى اتفاق بشأن الشيخ مقصود والأشرفية وشرق الفرات. نحن نعمل بجد حتى ننقذ أهلنا من كافة الأطياف لكي نوقف إراقة دماء السوريين وخاصة في الأراضي السورية.
رووداو: وماذا عن القاطنين أو سكان عفرين الموجودين حالياً والمهجرين من عفرين إلى مناطق الشيخ مقصود والأشرفية وأيضاً مناطق عدة ومخيمات عدة بشمال شرق سوريا هل هناك عودة مخطط لها؟
سراقة أبو أحمد: نحن نعمل على تسهيل أمر عودة أهلنا المدنيين الكورد والعرب وعودتهم إلى قراهم وإلى بلادهم، لكن مهمتنا الأساسية هو الحفاظ على أمنهم وسلامتهم في المنطقة حتى يبدأ الناس في العودة على البلد، وعندما يعم الأمن والسلام في البلد من المؤكد سيعود كل الناس وسيعيشون في المنطقة، ولا يوجد أغلى من البيت وأغلى من البلد. الإنسان يعيش في منطقته وفي بيته أفضل له من أن يعيش في غير مكان، وخاصة أن الحرب مرت على سوريا لمدة 14 سنة فأنهكت الشعب السوري كثيراً وكل الشعب السوري ضحى وقدم، وكان عندنا الهدف الرئيسي هو اسقاط النظام البائد، وأسقط النظام البائد، والآن نعمل على تشكيل حكومة تقود سوريا إلى بر الأمان وإلى السلام، فهذا طموحنا وأي إنسان سوري في الأراضي السورية.
رووداو: هل هناك أي ضمان بعودة عوائل عفرينين أو كورد عفرينين من شمال شرق سوريا إلى عفرين دون أي انتهاك يحصل بحقهم؟
سراقة أبو أحمد: بالطبع، عندما انتشر الأمن العام في منطقة عفرين توزع على النواحي الموجودة من شيخ الحديد وشران ومعوطلي وبلبون وراجو وجنديرس وعفرين، كمسؤولي أقسام، عمموا أرقام تواصل لمسؤولي الأقسام أو مسؤولي الشكاوي بحيث يستقبلوا الشكاوى أو بحال حصل أمر طارئ نوجه الدورية باتجاه المكان، حتى نحفظ أمن المنطقة وأمن المجتمع أو المدنيين الساكنين في هذه المنطقة. فأي إنسان يريد العودة الى بيته ستكون هذه العودة طوعية ونحن بدورنا سنقدم كل جهدنا حتى نؤمن أهلنا ويعودوا ويسكنوا في بيوتهم ويكملوا حياتهم ويكملوا دراستهم.
رووداو: إذن لا توجد قافلة للعائدين من مناطق "قسد" إلى مناطق عفرين حالياً؟
سراقة أبو أحمد: ليس لدي اطلاع على هذا الأمر، ومن المحتمل أن تكلف بهذا الأمر اللجنة التي تتفاوض مع قوات سوريا الديمقراطية، لكن هنالك الكثير من أهلنا يعودون طوعاً بدون قافلة أو بدون أرتال. الكثير من الناس تواصلوا معي وأخبرناهم بالعودة، وحتى هناك من الناس من استلموا بيوتهم، لكن الامر فقط يحتاج الى فترة معينة حتى يستقر الأمن في المنطقة.
رووداو: ماذا عن الإفراج عن المعتقلين الكورد في عفرين؟ من تم اعتقالهم بعفرين أو حتى خارج عفرين؟ هل هناك إفراج قريب ونحن على أبواب العيد؟
سراقة أبو أحمد: نعمل على الأفراج عن كافة المعتقلين المتواجدين في الأراضي السورية إن شاء الله في أقرب وقت ممكن.
رووداو: ماذا عن ملف الأحياء الكوردية الشيخ مقصود والإشرفية؟ هل هناك محادثات بينكم وبين قوات سوريا الديمقراطية بما يخص هذه الملفات أو اتفاق ربما؟
سراقة أبو أحمد: بالطبع أنا ذكرت قبل قليل أنه تشكلت لجنة من أجل الوصول إلى اتفاق أو يتم تطبيق الاتفاق الذي حصل في دمشق.
رووداو: إذن اتفاق دمشق كان من ضمنه الأحياء الكوردية الأشافية والشيخ مقصود؟
سراقة أبو أحمد: الاتفاق في دمشق من ضمنه كل الأحياء التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية.
رووداو: تم توثيق العديد من الانتهاكات ومنها قطع الأشجار من قبل أشخاص وعوائل موجودين هنا في عفرين وهناك خسائر كبيرة حصلت والأهالي خسروا محصولهم الزراعي ومنها الزيتون، وتعرف أهمية الزيتون لأهالي عفرين. هل هناك أي إجراء بحق هؤلاء الأشخاص الذين يرتكبون هذه الانتهاكات؟
سراقة أبو أحمد: عندما بدأنا الانتشار في المنطقة وعندما زار السيد الرئيس أحمد الشرع منطقة عفرين، كانت هناك بعض الشكاوى من الأهالي بسبب قص الأشجار، فتم التعميم على كافة الحواجز المتواجدة بخصوص أي إنسان يقوم بقص الأشجار، وبدأنا في تسيير دوريات وقمنا بتوزيع أرقام على القرى بحيث اذا شاهدوا هكذا شيء مباشرة يقوموا باخبار الدورية أو أقرب قسم مختص بحيث يتوجهوا الى المناطق ليتم القبض على الفاعلين بقص الأشجار ومعاقبتهم. تم تعميم على كافة الأقسام بأن من قام بقطع شجرة يزرع بدلها 20 ومن قطع 10 يزرع بدلها 200، كي نعيد الخضار لمنطقة عفرين بالكامل ولجبال عفرين.
رووداو: مع دخولكم إلى عفرين وقراها كان هناك اطمئنان نسبي بين الأهالي بأن مع دخولكم سوف يكون هناك أمان ولو كان نسبياً لأن هناك وقت يحتاج ربما لطي الصفحات السابقة. ما هي الرسائل التي تستطيعون ارسالها إلى أهالي عفرين بما يخص الأمن والاستقرار بعفرين؟
سراقة أبو أحمد: أنا أتمنى من أهلنا في عفرين إن شاء الله نحن أبناءهم ونعمل على ضبط أمنهم وحفظ أمنهم وسلامتهم وأمن أي إنسان قاطن في سوريا أو في عفرين بالذات، لأن مهمتنا هي عفرين نحن والأخوة أيضاً مهمتهم بقية المحافظات. فنحن إن شاء الله نعد أهلنا أنه لا ندخر جهداً إلا في طريق أو في سبيل الحفاظ على أمنهم وسلامتهم.
رووداو: هل هناك إجراء أو خطة لدمج شباب وأهالي عفرين بقوات الأمن العام، كونهم من أهل المنطقة؟
سراقة أبو أحمد: بالنسبة لأهلنا في عفرين أو أبنائنا الموجودين في عفرين فهم مواطنون سوريون يحق لهم مثلما يحق لأي مواطن سوري في التقديم على الأمن العام ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع فهو مواطن سوري يحق له مثلما يحق لأي مواطن أو أي مكون موجود على الأراضي السورية.
رووداو: هل هناك أي رسالة تريد أن ترسلها أو توجهها لأهالي عفرين وكورد عفرين؟
سراقة أبو أحمد: نوجه رسالتنا لأهلنا في عفرين إن شاء الله نحن لن ندخر أي جهد في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار لهم في المنطقة ونطلب من أهلنا أن يكونوا لجانبنا ونكون درعاً أمامهم للدفاع عنهم من أي تهديد يهدد حياتهم أو أي خطر يجتاح المنطقة أو يجتاح حياة أي مواطن سوري يقطن على الأراضي السورية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً