رووداو ديجيتال
يراجع اكثر من 27 ألف مواطن مركز الأورام السرطانية في محافظة بابل، جنوب العاصمة العراقية بغداد، لتلقي العلاج.
ويقول مدير صحة المحافظة حيدر البيرماني لشبكة رووداو الاعلامية، إن "مركز الأورام السرطانية استقبل أكثر من 27 ألف مصاب بالأورام السرطانية لتلقي العلاج خلال العام 2023".
وأوضح حيدر البيرماني أن "المركز يوفر كافة مستلزمات العلاجات للمصابين بالاورام السرطانية".
بابل هي إحدى المحافظات الواقعة في وسط العراق، وخامس أكبر محافظة من حيث عدد السكان في البلاد، إذ يقدر عدد سكانها بأكثر من 2.3 مليون نسمة بحسب التقديرات الرسمية.
العديد من المصابين بالأورام السرطانية في العراق لجأوا بعد عام 2003 الى العلاج في الخارج، ومنها ايران ولبنان وتركيا والأردن والهند وغيرها، بسبب جودة العلاج والأدوية هناك.
نسبة الإصابة بالأمراض السرطانية في العراق دون 80 حالة لكل 100 ألف عراقي في العام الواحد، وفقاً لتصريحات سابقة لوزارة الصحة العراقية لشبكة رووداو الاعلامية، في حين أن المرض لا يزال أحد مسببات الوفيات العشر الأولى في العراق والشرق الأوسط.
الحالات السرطانية في العراق بحالة ازدياد، تماشياً مع الارتفاع السكاني في البلاد.
وسجلت معدلات الإصابة بمرض السرطان في العراق، ارتفاعاً بعد عام 2003، وذلك بسبب تفاقم مشاكل التلوث البيئي، لاسيما في المحافظات الجنوبية.
تسبب التلوث والإهمال الحكومي في أوقات سابقة، بانتشار لافت لمرض السرطان في عدة مناطق من محافظة بابل، منها في قرية "البونافع" بناحية النيل، ومنها في قرية "ابو لوكة" بناحية الاسكندرية.
قرابة ألفي مريض يستقبلهم شهرياً مركز علاج الأورام السرطانية في بابل، غالبيتهم من المحافظات المجاورة، وعلى الرغم من أن هذا الإقبال يؤثر في حصة مرضى المحافظة من الأدوية، الا أن المركز يشهد دعماً من أقرانه في عموم العراق.
تتوزع الأدوية المتوافرة بين أنواع عدة، فمنها ما يتوفر باستمرار، ومنها ما ينقطع وخاصة الباهظة الثمن، لقلة تخصيصات شرائها.
تباع الأدوية الجديدة للأمراض السرطانية في العراق بأسعار باهظة، وتكلف المصابين المضطرين إلى شرائها من خارج المستشفيات أثماناً كبيرة وسط التعويل على وزارة الصحة لإدراجها ضمن تعاقداتها مع الشركات وتأمينها للناس.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً