دائرة البيطرة العراقية لرووداو: الحمى القلاعية تحت السيطرة ولا تشكل تهديداً للإنسان

16-02-2025
رووداو
ثامر حبيب
ثامر حبيب
الكلمات الدالة الحمى القلاعية العراق
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد مدير عام دائرة البيطرة، ثامر حبيب الخفاجي، حمزة الخفاجي أن الإصابات بمرض الحمى القلاعية ظهرت مؤخراً لكنها تحت السيطرة، موضحاً أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية مشددة لمنع انتشار العدوى.

وقال ثامر حبيب الخفاجي لشبكة رووداو الإعلامية، يوم الأحد (16 شباط 2025) إن الإصابات بمرض الحمى القلاعية في العراق ظهرت قبل خمسة إلى سبعة أيام، مشيراً إلى أن دوائر البيطرة المنتشرة في مختلف المحافظات أعلنت عن تسجيل إصابات، لكن المرض لا ينتقل إلى الإنسان، وهو مستوطن في العراق منذ تسجيل أول إصابة عام 1937 في السليمانية أصاب أبقار.

وأوضح الخفاجي أن الجهات المختصة اتخذت إجراءات سريعة لمنع انتشار المرض، حيث تم فرض قيود على حركة الحيوانات في منطقتي الفضيلية والوحدة في بغداد، ومنع خروجها إلى محافظات أخرى للحد من انتشار العدوى. 

وأضاف أن المرض تحت السيطرة، إذ إن الأبقار الكبيرة تصاب به دون أن تهلك، بينما تصل نسبة الوفيات في العجول الصغيرة إلى 50%، إلا أن بغداد والمحافظات الأخرى لم تشهد حتى الآن هلاكات كبيرة، باستثناء إصابات طفيفة تم احتواؤها.

وأشار إلى أن فرق البيطرة تواصل العمل منذ خمسة أيام، بما في ذلك أيام العطل، للسيطرة على المرض، من خلال استخدام مواد خاصة للحد من انتشار الفيروس (FMD) المسبب للحمى القلاعية، وهو فيروس حساس للحرارة، إذ يموت عند 30 درجة مئوية.

وأكد الخفاجي أن العراق أطلق حملات تلقيح مجانية بين عامي 2011 و2025، شملت توزيع 7 إلى 9 ملايين جرعة سنوياً، بهدف منع انتشار المرض، وتقليل تأثيره على الاقتصاد الوطني والثروة الحيوانية. 

وأوضح أن هذا الفيروس ينشط عادة في الأجواء الباردة، مشيراً إلى أن الإصابة هذا العام ظهرت في الجاموس وعجوله، بينما كانت تقتصر في السابق على الأبقار.

وشدد على أن فرق البيطرة اتخذت إجراءات صارمة لمنع نقل الحيوانات المصابة خارج بغداد، كما تم إطلاق حملات إعلامية لتوعية المربين حول كيفية السيطرة على المرض، بما في ذلك عزل الحيوانات المصابة، والانتباه إلى الماء والعلف، اللذين يعدان من أهم وسائل انتقال الفيروس.

وفيما يتعلق بتوفر الأدوية، أكد الخفاجي أن وزارة الزراعة العراقية زودت دائرة البيطرة بمخزون دوائي يكفي لمدة عامين، وأن الكوادر البيطرية منتشرة في مواقع الإصابة لمراقبة الوضع عن كثب.

ورداً على الأنباء المتداولة حول هلاكات بالمليارات، نفى الخفاجي صحة هذه المعلومات، واصفاً إياها بـ"المبالغات الإعلامية"، مؤكداً أن "من يريد الحصول على المعلومات الدقيقة يمكنه مراجعة دائرة البيطرة، حيث تتوفر جميع الحقائق بالصوت والصورة".

وأضاف أن التغيرات المناخية أثرت على الثروة الحيوانية في العراق، حيث أدى انخفاض الأمطار إلى نقص الأعلاف، مما أثر على تربية الجاموس، الذي يحتاج إلى كميات كبيرة من العلف يومياً.

 وأشار إلى أن هذه التغيرات تسببت في تفشي أمراض أخرى، مثل الحمى النزفية، التي تصيب الإنسان، والتي ارتفعت معدلاتها العام الماضي بسبب زيادة أعداد القراد الناقل للفيروس، لكنها بدأت بالانخفاض هذا العام مع تحسن الظروف المناخية.

وختم الخفاجي بالتأكيد على أن الوضع تحت السيطرة، ولا يوجد ما يستدعي القلق، داعياً وسائل الإعلام إلى استقاء المعلومات من الجهات المختصة بدلاً من نشر أخبار مبالغ فيها.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب