رووداو ديجيتال
أظهرت مقاطع فيديو حصلت شبكة رووداو الاعلامية على نسخة منه، تعرض ممرض في مستشفى حديثة الى اعتداء من اشخاص، فيما ألقت الشرطة القبض على احدهم ويجري البحث عن الاخر.
وقال مدير اعلام صحة الانبار أنس قيس العاني، قال لشبكة رووداو الاعلامية، ان "مواطنين اثنين اعتدوا في قضاء حديثة على ممرض أثناء اداء واجبه في الخفارة، بنحو الساعة 12 ليلاً".
واضاف العاني ان "مدير الصحة وجّه فريقاً للتوجه ال مستشفى حديثة صباح اليوم، والتقوا مع قائممقام حديثة وشرطة حديثة، حيث تم اتخاذ الاجراء القانوني وفتح مجلس تحقيقي بخصوص الحادث".
ونوه الى انه "تم القاء القبض على احد المعتدين على الممرض المذكور، وايداعه التوقيف، بينما يجري البحث على الشخص المعتدي الثاني"، مبيناً أن "دائرة صحة الأنبار استنكرت هذا الاعتداء، علماً أن الممرض من أهالي مدينة الرمادي، وهو منسّب الى مستشفى حديثة، بسبب قلة الكادر هناك".
خلال الاعوام الاخيرة، سجلت مستشفيات العراق حوادث اعتداء مستمرة، طالت عشرات الأطباء داخل المستشفيات لأسباب عدة، منها عدم نجاح عملية، أو اتهامهم بالتقصير بأداء واجباتهم.
تعرّض كثيرون من الأطباء في العراق لضرب مبرح من قبل ذوي المرضى أو العشيرة، الأمر الذي أدى أحياناً إلى إصابتهم بجروح، فيما يشكو الأطباء عدم وجود حماية أمنية خلال ممارستهم العمل.
مدير اعلام صحة الانبار أنس قيس العاني، لفت الى ان "هذا الاعتداء في حديثة ليس الاول، بل حصلت عدة مرات سابقة، وتحدث في اغلب المستشفيات"، في البلاد.
وتُوجَّه انتقادات كبيرة إلى الجهات المسؤولة، لعدم توفيرها الحماية اللازمة للكوادر الطبية، وعدم تأمين أجواء صحية للعمل في المستشفيات والحفاظ على كرامة الأطباء.
وأقدمت وزارة الصحة العراقية بالتعاون مع الجهات الأمنية على تشديد الحماية داخل المستشفيات، وأُصدرت توجيهات عليا بالتعامل بحزم مع الاعتداءات واعتقال كل من يعتدي على طبيب وإحالته على القضاء.
قانون العقوبات العراقي حدد العقوبات الخاصة بالاعتداء على المكلفين خدمة عامة، بالحبس مدة لا تزيد على ثلاث سنوات، وتكون العقوبة مشددة في حال تعرض المعتدى عليه للأذى أو أصيب بجروح أو إعاقة مستديمة، ويمكن أن تكون العقوبة ضعف تلك المدة.
بحسب إحصاءات رسمية، فإن 72 ألف طبيب عراقي ما زالوا خارج البلاد، ودفعتهم الظروف الأمنية والتهديدات التي تعرضوا لها إلى الهجرة، إذ إن عدد الأطباء الاستشاريين ممن يقيمون في العاصمة البريطانية لندن وحدها يقدر بحدود 4 آلاف طبيب، وهذا عدا عن الأطباء الجدد.
أما في عموم بريطانيا، فعددهم يبلغ 60 ألف طبيب، وفي دول أوروبية أخرى والولايات المتحدة وأستراليا ودول الخليج، فهناك ما لا يقل عن 12 ألف طبيب، في وقت يعاني فيه العراق من نقص بأعداد الأطباء الاستشاريين.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً