الأنبار.. مئات المرضى بالسرطان ينتظرون استكمال مركز علاجهم

12-09-2023
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة الانبار السرطان
A+ A-

رووداو ديجيتال

تسببت العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش، بتدمير المركز الذي كان مخصصاً لمعالجة المصابين بالأورام السرطانية في محافظة الأنبار، غربي البلاد، في وقت يلجأ بعضهم الى العلاج في مناطق أخرى مثل اقليم كوردستان وبغداد وحتى خارج العراق.
 
في 17 أيار 2015، استولى تنظيم داعش على مدينة الرمادي، مركز محافظة الانبار، بعد أن شن موجات متعددة من الهجمات الانتحارية خلال عاصف رملية، مما أدى إلى انسحاب القوات العراقية من المدينة.
 
سيطرة تنظيم داعش على محافظة الانبار، ومن ثم عملية تحريرها من التنظيم، أدت الى خسائر فادحة في الأرواح وأضرار في البنى التحتية والممتلكات، وتشير التقارير الى ان الكثير من الرجال والنساء والأطفال تم اعدامهم او فقدوا حياتهم على يد التنظيم المتشدد.
 
غالبية المؤسسات الحكومية في الانبار تعرضت الى التدمير جراء العمليات العسكرية خلال تلك المدة، ومنها المستشفيات والمراكز الصحية.
 
مدير اعلام صحة الانبار أنس قيس العاني، قال لشبكة رووداو الاعلامية: "يوجد مركز لعلاج الاورام السرطانية، لكن هنالك ثلاثة معجلات خطية، واحد في البصرة والثاني في بابل، اما الثالث في الانبار فخلال عام 2012 بدأ العمل، لكن الاحداث التي حصلت في الانبار تسببت بتدمير المركز".
 
واضاف أنس قيس العاني، أنه "وبعد تحرير المحافظة من سيطرة تنظيم داعش في عام 2017 فاتحنا الوزارة وصار هنالك تحرك على الموضوع، لذا ننتظر الوزارة لادخال الجهاز الى الخدمة".
 
ونوه الى "افتتاح مركز بديل لعلاج الاورام السرطانية في منطقة السورة في الصوفية خلال عام 2018 من خلال تحويل مركز صحي نموذجي الى منطقة اخرى، يتم فيه استقبال المرضى ونتسلم من خلاله الادوية من وزارة الصحة، اسمه مركز الأنبار لعلاج الاورام السرطانية".
 
ولفت أنس قيس العاني الى "البدء بنقل المركز على شكل مراحل للمعجل الخطي الموجود في ساحة العلم بمركز الرمادي، وتقريباً يراجع نحو 750 – 800 مريض بالأورام السرطانية، حيث كان البعض يراجع للعلاج في اقليم كوردستان وبغداد، ومنهم من يراجع في خارج البلد".
 
مدير اعلام صحة الانبار، أكد وجود اخصائيين في جراحة الاورام وعلاج الاورام السرطانية، بنحو 10 اخصائيين، عدا الممارسين".
 
يشار الى ان المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر، قال لشبكة رووداو الإعلامية، الإثنين (31 تشرين الأول 2022)، إن "نسب الإصابة بالامراض السرطانية في العراق دون 80 حالة لكل 100 ألف عراقي في العام الواحد"، مشيراً إلى أن المرض لا يزال "أحد مسببات الوفيات العشر الأولى في العراق والشرق الأوسط".
 
وذكر سيف البدر أن الحالات السرطانية في العالم والعراق بـ"حالة ازدياد" تماشياً مع الارتفاع السكاني في البلاد.
 
سيف البدر، أعلن أن العدد الكلي للحالات المسجلة في العراق بلغ "أكثر من 30 ألف حالة تتلقى العلاج حالياً"، لافتاً إلى ان الكشف عن الحالات المرضية خاصة سرطان الثدي، أبرز المشاكل التي تواجههم.
 
وبيّن أن غالبية الحالات تستكشف في وقت متأخر، حيث يكونوا قد وصلوا إلى المرحلتين الثالثة والرابعة من المرض.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب