رووداو ديجيتال
يجري البروفيسور عميد خالد عبد الحميد، استشاري طب الأسنان في جامعة لندن، ورئيس الجمعية العالمية للذكاء الاصطناعي في طب الأسنان (إقليم الشرق الأوسط)، الترتيبات النهائية لعقد اول قمة للذكاء الاصطناعي في طب الاسنان في أربيل عاصمة اقليم كوردستان، في نيسان 2025.
يسعى المؤتمر إلى استعراض آخر التطورات والتطبيقات في مجال الذكاء الاصطناعي لتحسين الرعاية الصحية في طب الأسنان.
بهذا الصدد، قال عبد الحميد لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الاربعاء (6 تشرين الثاني 2024) إن "جمعية الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان هي الأولى من نوعها في العالم، وتتخذ من كاليفورنيا في الولايات المتحدة مقراً لها وتضم قادة العالم في الذكاء الاصطناعي من أطباء الأسنان".
وأوضح أنه "في اجتماعنا الأخير، اتخذنا قراراً مهماً باختيار اربيل، عاصمة اقليم كوردستان، لتكون أول من يحتضن المؤتمر الدولي الأول لقمة الذكاء الاصطناعي في طب الأسنان، كونها مدينة متحضرة ومتقدمة في مجالات التقنية الطبية وتضم أطباء اسنان محترفين علمياً وعملياً، ويشار اليها اليوم باعتبارها مركزاً متقدماً ليس في العراق فحسب، بل في عموم العراق والشرق الاوسط، وهي امتداد لحضارات ما بين النهرين، البابلية والآشورية والسومرية التي تُعد اول من ابتدع الرياضيات وعلم المنطق وهي اساسيات الذكاء الاصطناعي، كما تضم قلعة أربيل، أقدم مستوطن بشري في التاريخ، عمرها يزيد على 5 الاف عام، وما زالت مأهولة بالسكان بالاضافة الى تطورها العمراني واستقرارها الامني".
وأوضح عبد الحميد: "نجري مباحثات مع ملحقية اقليم كوردستان في لندن والاتصالات مع مراكز طب الاسنان المتطورة في اربيل لوضع الترتيبات النهائية لعقد هذا المؤتمر الذي يُعد الاول من نوعه عالمياً"، مبيناً أن "الذكاء الاصطناعي يحقق قفزات سريعة ومتطورة في عدة مجالات، بما في ذلك إدارة معلومات المرضى، التسويق، والأمور المالية والإدارية".
بالإضافة إلى ذلك "استخدام تقنيات التعلم الآلي للذكاء الاصطناعي وتحليل الصور الإشعاعية بدقة أكبر، مما يسهم في تشخيص أكثر دقة وسرعة وتحليل بيانات المرضى لتقديم خطط علاجية مخصصة بناءً على تاريخهم الصحي واحتياجاتهم الفردية"، وفقاً لعبد الحميد، الذي أضاف أنه "الى جانب مسالة غاية الاهمية وهي سرعة ودقة قراءة الاشعة المقطعية CBCT حيث يمكن للذكاء الاصطناعي قراءة وتفسير 10,000 صورة للأشعة المقطعية في اليوم، مقارنةً بـ 50 أشعة مقطعية يمكن للطبيب أو أخصائي الأشعة قراءتها بالطريقة الاعتيادية".
ونبّه استشاري طب الأسنان في جامعة لندن، عميد خالد عبد الحميد الى أن "قمة الذكاء الاصطناعي في طب الاسنان التي من المؤمل عقدها في اربيل ستتعمق ببحث الجوانب الطبية باختصاص طب الاسنان، مثل التقرحات والآفات البيضاء والحمراء والتورمات والكشف المبكر عن علامات السرطان، مما يزيد من فرص العلاج الفعّال"، مشيراً الى أنه "من خلال التشخيص الجيني ودراسة جينات المريض، يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بمن سيكون لديه سرطان الفم أو أمراض اللثة أو التقرحات".
وتابع: "كما يمكن اجراء التشخيص المبكر لأمراض الفم عبر الشرائح (السلايدات) في علم الأمراض، وهذا يسمح بالكشف المبكر عن أغلب أمراض الفم، واستخدام الروبوت في إجراء العمليات الجراحية بدقة أكبر وبسرعة متناهية وبدون إراقة كميات كبيرة من الدماء وفي علاج التشوهات وزراعة الأسنان، وتصميم قوالب التقويم الشفاف بسرعة ودقة، فضلاً عن صياغة تركيبات الأسنان في دقائق معدودة، بينما تأخذ المختبرات التقليدية أسابيع لتحقيق ذلك، إذ يمكن للذكاء الاصطناعي إنجازها في دقائق".
واعتبر عبد الحميد استخدم الذكاء الاصطناعي بمثابة "الثورة العلمية في تحديد عدد وطول وحجم قنوات العصب والقنوات الجانبية بدقة، مما يسمح للطبيب بتحقيق نسبة نجاح تصل إلى 98% في حشوات العصب، مقارنةً بمعدل نجاح لا يتجاوز الـ 65% بالطرق التقليدية، والعمل على نقل الابتكارات الصحية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي في المملكة المتحدة التي تُعتبر وبفضل بنيتها التحتية المتقدمة في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) مركزاً لدمج الذكاء الاصطناعي في الطب".
وختم عبد الحميد حديثه بالقول إن "الذكاء الاصطناعي بامكانه تحسين تجربة المرضى من خلال تحليل بياناتهم وتقديم توصيات علاجية مخصصة، يمكن تحسين تجربة المرضى وزيادة مستوى رضاهم من جهة واتمام العمليات الإدارية الروتينية، مما يوفر الوقت والجهد للممارسين الطبيين".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً