رووداو ديجيتال
تمكن الطبيب العراقي أمير فريد برتو البكري، من ايجاد طريقة تفضي الى علاج مرض الصرع بنسبة تصل الى نحو 95%، داعياً المستشفيات الحكومية والأهلية الى الاهتمام بهذه الطريقة الجديدة للعلاج من المرض.
الأستاذ المساعد صاحب شهادة الدكتوراه في هندسة الطب الحياتي، أمير فريد برتو البكري، قال لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الثلاثاء (5 كانون الأول 2023) إن "هنالك تكنولوجيا جديدة استطعنا من خلالها أن نكشف مكان الصرع في الدماغ، لأن كل الطرق التقليدية المستخدمة لحد الآن تقريباً لا تستطيع أن تصل الى هذا المكان بنحو 40 - 60%، والتي تشمل الرنين المغناطيسي والمفراس وكل المجموعة الأخرى".
وأكد أمير البكري أن "هذه التقنية الجديدة التي نستخدمها ممكن أن تصل بنسبة العلاج من المرض الى 95% باستخدام اشارت الدماغ، وليس التصوير"، لافتاً الى أنه "ومن خلال هذه الاشارات نستطيع الوصول الى منطقة البؤرة التي تسبب الصرع، حيث نحددها في الدماغ، ومن ثم يأتي الطبيب الجراح لإزالة هذا المكان، ونحصل على شخص خال من المرض".
يشار الى أن مرض الصرع، ويُسمى أيضاً اضطراب نوبات الصرع، هو اضطراب دماغي يُسبب الإصابة بنوبات صرع متكررة، وله أنواع عديدة، ويمكن تحديد سببه في بعض الحالات، وفي حالات أخرى يكون سببه مجهولاً.
يقدر عدد المصابين بمرض الصرع بنحو 1 – 2% من سكان العالم، وفي العراق نفس النسبة، وهي تعد "عالية" وفقاً لأمير فريد برتو البكري.
ونوّه الطبيب المختص بتحديد اشارات الدماغ، الى أن "أنواع مرض الصرع تتجاوز الـ 10 أنواع، منها البسيط ومنها المعقد ومنها المركب وغيرها"، مردفاً أنه خريج الولايات المتحدة الأميركية وبعد عودته قبل نحو سنتين ونصف زار بمراكز الأعصاب في عدة محافظات، من أربيل مروراً بمحافظات الوسط وانتهاء بمحافظة البصرة.
"أردت معرفة مشكلة الأطباء في تحديد مرض الصرع، ومن ثم توصلت الى أن المشكلة تتعلق بمعرفة كيفية تحديد مكان المرض، حيث هنالك العديد من المرضى ممن لا يشفون من المرض، رغم أنهم يتناولون الأدوية الخاصة بالصرع"، حسب أمير فريد برتو البكري، الذي أشار الى أن "الحل هو اجراء جراحة وازالة المكان المسبب للصرع".
واستدرك أن "الاشكالية في العراق هي عدم امتلاك التكنولجيا العالية التي تحدد هذا المكان، وأن امكانياتنا العلمية والمادية في هذا المجال ضعيفة جداً، لذا وخلال هاتين السنتين ونصف، قمت بالعمل مع مستشفيات العلوم العصبية والعديد من الجراحين على كيفية تحديد هذا المكان".
وأضاف: "هنالك العديد من النظريات في الطب والعلوم والهندسة والرياضيات استطعت دراستها، وخرجت باستنتاج أننا نستطيع الوصول الى هذا المكان، حيث عملت بعض البرامج الخاصة بي شخصياً في هذا الموضوع تتعلق بكيفية الوصول الى هذا المكان، وخرجنا بنتائج أولية، ومن ثم تواصلت معي شركة المانية قالت انها أيضاً تستطيع العمل معي بهذا الموضوع".
وبيّن البكري أنه حصل تعاون بينه وبين هذه الشركة الالمانية، والتي استطاعت ارسال بعض البرامج له من أجل تطبيقها والخروج بنتائج والتي خرج بها في العراق الان، موضحاً أنه "ومنذ سنتين نعمل مع 16 مريضاً بالصرع، وخرجنا بنتائج جيدة جداً، لذا نريد العمل على تطوير هذه المنظومة سواء في المستشفيات الحكومية أو في المستشفيات الأهلية".
وشدد البكري على أن "هنالك مستشفيات في العراق طلبت مني تطبيق هذا الموضوع لديها، لذا نحتاج الى مستشفيات حكومية محترمة ومستشفيات أهلية تتبنى هذا الموضوع، لنقدم لهم ما لدينا كي نستطيع تطبيقه".
يُصيب الصرع الأشخاص بمختلف أجناسهم وأعراقهم وخلفياتهم العرقية وأعمارهم، ويمكن أن تتفاوت أعراض نوبات الصرع تفاوتاً كبيراً، وقد يفقد بعض الأشخاص وعيهم أثناء نوبة الصرع بينما لا يفقد آخرون الوعي، وبعض الأشخاص يُحدقون في الفراغ عدة ثوانٍ أثناء إصابتهم بنوبة الصرع، وغيرهم قد يتعرضون لارتجافات متكررة في الذراعين والساقين تُسمى التشنجات أو التقلصات.
لا تعني الإصابة بنوبة صرع واحدة الإصابة بالصرع، بل تُشخص الإصابة بالصرع إذا كنت قد أُصبت بنوبتَي صرع دون سبب واضح تفصل بينهما 24 ساعة على الأقل، ولا يوجد سبب واضح لنوبات الصرع غير المبررة.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً