رووداو ديجيتال
كشفت مديرية صحة محافظة كركوك، عن ان عدد المراجعين الجدد للعلاج من الامراض السرطانية في المحافظة يبلغ نحو 80 مراجعاً شهرياً، مشيرة الى ان من بين المراجعين مرضى من المحافظات القريبة لكركوك.
وقال مدير صحة كركوك زياد خلف لشبكة رووداو الاعلامية ان "عدد المراجعين للعلاج من الأمراض السرطانية لغاية شهر حزيران الماضي من الحالات الجديدة كمعدل يبلغ 80 مريضاً شهرياً"، موضحاً أن "من يراجعون السونار كمعدل 500 مريض شهرياً، أما مراجعين الاشعة فيبلغ عددهم 250 تقريباً، في حين يبلغ عدد من راجعوا الاستشارية 2000 مريض شهرياً".
ولفت زياد خلف الى ان "المراجعين للعلاج من الامراض السرطانية ليسوا فقط من محافظة كركوك، بل هنالك من صلاح الدين ونينوى واقليم كوردستان أيضاً".
بخصوص حصة المحافظة من الادوية المعالجة للامراض السرطانية، أوضح مدير صحة كركوك: "نتسلم الأدوية من وزارة الصحة الاتحادية أسوة بباقي المحافظات، وكميات الادوية جيدة ويتم تقسيمها وفقاً لعدد المرضى والأسرّة".
ومن المقرر ان يستضيف العراق مؤتمراً علمياً خاصاً بمرض السرطان خلال شهر تشرين الاول المقبل.
يذكر أن نسب الإصابة بالامراض السرطانية في العراق دون 80 حالة لكل 100 ألف عراقي في العام الواحد، ولايزال المرض أحد مسببات الوفيات العشر الأولى في العراق والشرق الأوسط، وفقاً لوزارة الصحة العراقية.
العدد الكلي للحالات المسجلة في العراق بلغ أكثر من 30 ألف حالة تتلقى العلاج، بحسب الوزارة.
في العراق تتصدّر محافظة البصرة، جنوبي البلاد، عدد المصابين بأمراض السرطان والتشوهات الخلقية لدى الرضّع، حيث تفيد تقارير رسمية عدة وأخرى تابعة لجهات إعلامية ومدنية محلية ودولية بأن مخلفات الحروب تعدّ السبب الأساسي لانتشار أمراض السرطان والتشوهات الخلقية.
يُعاني نظام الرعاية الصحية في العراق أزمة كبيرة نتيجة نقص الأدوية والكادر الطبي، بعدما غادر آلاف الأطباء والمتخصصين البلاد خلال السنوات الماضية نتيجة استهدافهم وعدم استقرارهم.
يأتي ذلك إلى جانب عدم إيلاء الحكومة الاهتمام اللازم بالقطاع الصحي. ففي عام 2019 على سبيل المثال، الذي شهد هدوءاً نسبياً، خصصت الحكومة 2.5 في المائة فقط من موازنة الدولة البالغة 106.5 مليارات دولار لوزارتَي الصحة والبيئة، وهذا مبلغ ضئيل مقارنة بما يتم إنفاقه في دول أخرى بالشرق الأوسط.
بحسب كتاب صادر عن منظمة المجتمع العلمي العربي "أرسكو"، عام 2015، يتضمن المضاعفات الصحية للتلوث الإشعاعي الذي نجم عن حربي الخليج 1991 و2003 وما تلاها، فإن مجموع ما ألقته القوات الأميركية على بعض المناطق من اليورانيوم المنضب يعادل 250 قنبلة ذرية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً