معد فياض
احتفالات العراقيين، بغض النظر عن قومياتهم واديانهم وطوائفهم، بحلول السنة الميلادية الجديدة، ليست جديدة، بل كانت، وما تزال، صالات النوادي الاجتماعية والفنادق والبيوت تزدحم بالعوائل الذين يستقبلون العام الجديد بالفرح والموسيقى والأغاني والتفاؤل بالمستقبل وهم يودعون عامهم الحالي.
مع بدأ العد التنازلي لنهاية هذا العام وحلول السنة الجديدة 2023، تحدث فنانون وادباء عراقيين لشبكة رووداو الاعلامية، على انفراد، اليوم الثلاثاء (27 كانون الاول 2022)، عن طريقتهم بالاحتفال بليلة راس السنة الميلادية، وعن ابرز ما تحقق لهم خلال هذا العام 2022، مع توقعاتهم بما سيتحقق في العام القادم، ولا نستغرب ان اغلب من تحدثنا معهم قرروا الاحتفال مع عوائلهم واصدقائهم في بيوتهم.
آلاء نجم: انا متفائلة
الممثلة المسرحية والسينمائية المعروفة آلاء نجم قالت: "انا، ومثل كل عام، احتفل مع عائلتي في البيت اعتقادا مني بان بركة العام الجديد تبدأ من البيت وتحل فيه"، مشيرة الى انه "في كل عام اعتقد واؤمن ان هناك تغيير واختلاف نحو الافضل من باب التفاؤل واستقبال العام الجديد بشفافية وابتسامة ومحبة".
وعما تحقق لها خلال العام الحالي، اوضحت آلاء نجم انه "تحققت الكثير من الامنيات والذي لم يتحقق فان وقته لم يأتي بعد.. توقعوا كل خير فكل متوقع آتٍ".
محمد المدفعي: سأكون في العمل
الإعلامي محمد المدفعي قال: "هذه الليلة لها ذكرى خاصة وعزيزة على روحي اذ تصادف عيد ميلاد والدتي هالة العمري (رحمها الله)، لهذا قبل ان ابدأ اي نشاط استذكرها بمحبة عميقة واستعيد تفاصيل ذكرياتنا فقد كانت امي امرأة عظيمة، وصديقتي الاقرب الى نفسي، وهي بالنسبة لي تبقى حية بيننا، تحتفل معنا وانا ارى ابتسامتها الابدية مرسومة في اجواء اي مكان اكون فيه."
ويوضح المدفعي بانه سيمضي ليلة رأس السنة الميلادية: "في الحفل الذي تقيمه شركتي (M.MADFAI MANGMENT) للفنان إلهام المدفعي وفرقته الموسيقية في فندق عينكاوة رويال، لهذا ساكون منشغلا جدا بتنظيم الحفل والاشراف وتقديم على فقراته لضمان نجاحه، وهذا بالنسبة لي عمل وليس احتفالا"، مستطردا بقوله: "احتفالي يكون يوم الاول من العام الجديد اي بعد انتهاء الحفل وعندما اشعر بالاسترخاء لانني نظمت حفلا ناجحا"، مشيرا الى ان: "هذا ما يحدث كل ليلة راس السنة حيث انشغل بتنظيم الحفل في مدن عربية او غربية مختلفة، وانا استمتع بصوت وموسيقى والدي وبفرحني ان ارى الجمهور سعيد بالحفل، لكني بصورة عامة لا اعتبر هذا الوقت فترة عمل وانشغال عن الاحتفال."
مع ذلك يعترف محمد المدفعي قائلا: "سوف تستغرب اذا قلت ان افضل احتفالاتي بمناسبة ليلة راس السنة كانت خلال الحظر بسبب فايروس كورونا، حيث لم انشغل بتنظيم اي حفلة، بل كنا نحتفل في البيت كعوائل واصدقاء، العدد محدود، نجتمع مع الاقارب والاحبة ونتبادل الاحاديث ونردد الاغاني ثم نتبادل التهاني."
اما عن ابرز احداث العام 2022، بالنسبة له، يقول المدفعي: "كان رحيل الملكة اليزابيث الثانية حدثا محزنا جدا، وبطولة كأس العالم في مونديال قطر هو افضل حدث تحقق هذا العام، ليس بالنسبة لي فحسب بل لكل من يحب ويتابع لعبة كرة القدم، فنحن ننتظر هذه التظاهرة الرياضية كل اربع سنوات، كذلك القضاء على فايروس كورونا القاتل، كان وما يزال حدثا كبيرا ومهما في حياة البشرية"، مردفاً: "اننا ومنذ اكثر من 25 سنة نتمنى ان يكون العام القادم افضل من سابقه، لكن للاسف الاوضاع تتراجع، ومع ذلك نتفائل بان يكون عام 2023 عام خير للعراق والعراقيين، والواقع ان من يتامل وضع البلد يتفائل بشبابه ومبدعيه الذين يحتاجون الرعاية اللازمة، وان ينجح العراق بتنظيم بطولة (خليجي 25)، وعلى المستوى الشخصي فإني اخطط وأعمل على توسيع نشاطاتي وعملي نوعيا وجغرافيا وفي اكثر من بلد."
سلامة الصالحي: مع عائلتي
الشاعرة والكاتبة سلامة الصالحي اوضحت قائلة: "سأحتفل مع عائلتي وأحفادي.. سنترقب اللحظات التي ينزلق فيها العام الجديد الى رحم الوجود وستكون مائدتنا عامرة ببذور النماء والخير وعلى عادات اهلنا، سنزين الأشجار بالمصابيح ونبتهل لله أن تكون السنة القادمة سنة خير ونماء وخصب للعراق والعالم، وان تكف البشرية عن أشعال الحروب، والتنمية من اجل محاربة الفقر والحرمان ونشر العدالة بين البشر"، مضيفة: "نحن محكومون بالأمل وتفاءلوا بالخير تجدوه... لذا فانني أتمنى أن يكون العام القادم عام المسرات والخير والحب لنا وللانسانية جمعاء". اما عن افضل ما تحقق لها من امنيات خلال العام الحالي فقد افصحت قائلة: "اهم شي صدور روايتي الاولى قيامة الرغبات.. ونجاح اولادي ايضا."
منى سعيد: في بيتي الاربيلي
الكاتبة والصحفية منى سعيد كشفت عن مكان احتفالها، قائلة: "الاحتفال سيكون في بيتي الأربيلي رفقة شجرة ميلاد بعيدا عن صخب الحفلات التي طالما حرصت على تنظيمها في بيتي ببغداد بحضور جمع من الأهل والأقارب حتى من المحافظات"، مضيفة: "نحن محكومون بالأمل، نعلم أن العام المقبل سيختلف حتما عن هذا العام وإن كاد يلفظ آخر أنفاسه، فلا يمكن أن يتشابه نزول النهر لمرتين لأن مياهه قد جرت وستجري بالجديد الذي سيخلف طمأ رخوا ربما يمكن أن يصوغ تجاربنا القادمة"، منبهة الى ان "الروائي الكبير غائب طعمة فرمان قال: نشاهد الغبار يرقص في الضوء.. لا أحد يعلم أي موسيقى تسمع ذرات الغبار، وقد استعين برؤاه إذ أفكر بأننا نرى ونعيش حركة الأشياء والأحداث لكن لا نعلم ما الذي يختبئ ورائها، هنا قد يكون الجمال بحد ذاته نعمة أو صلاة دون أن نسعى في البحث عنه أو ربما نعيشه ولا نشعر به، بل نمعن بالإنصات لدراما تنسجها الأيام حولنا، وقد تجعدت كورقة مهملة، نقف عندها عاجزين حتى عن الابتسام."
وعن امنيتها في العام الجديد، تقول منى سعيد: "أود الضحك من كل قلبي، وأن أسير على الأعشاب مغمضة العينين، وأن أتدفأ برفقة حنان أهل وأحبة في عراق آمن مستقر.. أما عما تحقق في عام 2022 فهو انتقالي وعائلتي إلى أربيل وفي منطقة هادئة ساكنة أكثر من اللازم أعيش فيها غربة مصغرة بعد غربة نحو 20 عاما في الخارج".
عبد الستار البيضاني: مع الاصدقاء
الكاتب الروائي عبد الستار البيضاني كشف عن احتفاله بليلة راس السنة قائلا: "منذ اسبوع خططت مع بعض للاصدقاء من الوسط الثقافي ان نقضي ليلة راس السنة معا اما كيف فالامر متروك لصديقنا النحات طه وهيب صاحب الفكرة وجامع الاصدقاء"، مضيفا: "انا بطبيعتي الشخصية انا متفائل وارجو ان يكون العام المقبل افضل على المستوى الشخصي وعلى المستوى العام والعراقي خصوصا، لكن الواقع يشير الى متغيرات في العراق بطيئة جدا وتكاد تسير من دون بوصلة على عكس اغلب بلدان العالم التي سبقتنا بخطوات بفضل وجود الرؤية المستقبلية واستقرار بنى الدولة والحكم..واتمنى عاما سعيدا للجميع."
وفيما يتعلق بما تحقق له خلال العام الحالي، قال: "على المستوى السياسي تغيير الحكومة، وعلى المستوى الشخصي فوزي بجائزة وزارة الثقافة للابداع العراقي عن روايتي ( دفوف رابعة العدوية)."
احمد هاتف: بلا تخطيط
السينارست احمد هاتف، يوضح "الصدفة هي المكان الأمثل ربما.. نحن نترك الليلة لتختار مكانها.. لذا لا اخطط لشيء.. بصراحة لم تكن هذه السنة رفيقة طيبة بالنسبة لي.. فأنا بطبعي لا اتوافق مع الأرقام الزوجية.. وعامي الأمثل هو ما احقق فيه بعض المنجزات.. وهذا العام مر دون منجز، العام القادم يبدو حافلا.. ارى ان بعض الأمنيات ربما تتحقق لهذا الوطن، لكن الاحلام الكبيرة ماتزال بعيدة.. لأن خطوات الساسة غالبا ما تمضي عكس امنيات الوطن.. دعنا نردد ما يردده الافريقي طالما نحن نعيش في غابة الحياة لنعش حتى نرى الغد. "
وعن قراءته لمجريات العام المقبل، يقول هاتف: "كنا نأمل ان يتحقق السلام.. وان تصمت كل الفوهات وتترك للحياة ان تعالج ماتراكم من جروح.. لكن السلام مايزال متعثرا.. يبدو ان السبب يكمن في استثمارات الفوضى المربحة"، منبها الى ان "التغيير ان لم يكن جديا سيترك مسامات لينسل منها ماء الفوضى. على الصعيد الشخصي.. بدأت حلمي في العودة الى نفسي يقترب.. لأن النجاح لا يكمن فيما وصلت اليه من اكاذيب الشهرة. تدرك عندما تنضح سنواتك وتنكسر الصارية ان العودة الى نفسك هي الهدف، آمل يوما ان اجد تلك النفس، فأنا اكتب لأجدها وقد حققت عملين احدهما ( كاتم ) والآخر ( نبض متقطع )، لعلهما يفيان تلك الأيام الضائعه حقها."
ابتسام اسماعيل: تفائلوا بالخير
الاكاديمية ابتسام اسماعيل، قالت: "ساحتفل بمناسبة حلول العام الجديد مع عائلتي ومجموعة من اصدقائنا الفنانين وعوائلهم"، مشيرة الى انها: "متفائلة دائما وأؤمن بمقولة تفائلوا بالخير تجدوه، لهذا اتوقع كل ما هو خير في العام القادم"، لافتة الى "انني حققت الكثير من التوقعات والاهداف والمنجزات خلال العام الحالي، لكن من المؤكد ان طموحاتنا اكثر واكثر واتمنى تحقيق كل الأهداف والطموحات في العام المقبل، وليكون عاما مزدهرا بالخير والسلام والامان للجميع".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً