منح جائزة "جمال نبز" لباحثة إيزدية تقديراً لخدمتها المجتمع الإيزدي واللغة الكوردية

23-03-2025
رووداو
الكلمات الدالة الكورد الإيزديون
A+ A-
رووداو ديجيتال

أعلنت لجنة جائزة "جمال نبز"، التابعة لمؤسسة جمال نبز في برلين، منح الجائزة السنوية الثانية للكاتبة والباحثة الكوردية الإيزدية خانا عمرخالي، تقديراً لجهودها في خدمة المجتمع الإيزدي واللغة الكوردية.
 
وقالت منسقة توزيع الجائزة، فخرية أدساي، اليوم الأحد (23 آذار 2025)، لشبكة رووداو الإعلامية: "سعداء جداً بمنح الجائزة هذا العام لخانا عمرخالي".
 
تنتمي الباحثة إلى عائلة دينية إيزدية في يريفان، أرمينيا، وتُعد من أبرز الكاتبات والباحثات الكورد الإيزديين.
 
أدساي نوّهت إلى أن عمرخالي "خصصت في جميع أعمالها مكاناً خاصاً لمعتقدات الإيزديين. أعمالها مدعاة للفخر".
 
وأشارت لجنة الجائزة في بيانها إلى أن منح الجائزة لعمرخالي يأتي تقديراً لجهودها الأكاديمية البارزة في مجال البحث حول الكورد، وبشكل خاص الكورد الإيزديين، ودورها الرائد في دراسات الإيزديين.
 
وجاء في البيان: "لعبت عمرخالي دوراً بارزاً في تعزيز فهم الديانة الإيزدية، والتقاليد الشفهية، والهياكل الاجتماعية للمجتمع الإيزدي، وأسهمت من خلال التوثيق المنهجي والدقيق للنصوص الإيزدية المقدسة وتحليل عملية نقل التقاليد الشفهية إلى نصوص مكتوبة، في توفير مصادر أساسية لا غنى عنها في الدراسات المستقبلية".
 
في جزء آخر من البيان، لفتت لجنة الجائزة إلى أن عمرخالي "عمّقت فهمنا لقواعد اللغة الكوردية وبنيتها، وسلطت الضوء على كيفية استخدام اللهجة الكرمانجية الكوردية في السياقات الدينية والعلمانية على حد سواء".
 
وأضاف البيان أن عمرخالي، من خلال عملها كأستاذة في جامعتي جورج أوغست في غوتنغن وبرلين الحرة، لعبت دوراً رئيسياً في تعليم ونشر اللغة والثقافة الكوردية، وساهمت في تطوير مصادر لسانية وعلمية لتدريس اللهجة الكرمانجية.
 
وأكدت اللجنة أن جهود عمرخالي وتفانيها ساعدا في رفع صوت الإيزديين وتسليط الضوء على صمودهم في وجه الاضطهاد والتضييق والإبادة الجماعية.
 
في حديثها لرووداو، أوضحت فخرية أدساي أن الهدف من منح الجائزة هو "تكريم الأشخاص المستحقين وتعريف رؤية جمال نبز القومية في الوقت نفسه".
 
من هي خانا عمرخالي؟
 
خانا عمرخالي باحثة وكاتبة كوردية إيزدية، وُلدت عام 1981 في أرمينيا، وتنحدر من سلالة دينية إيزدية عريقة في البلاد.
 
أكملت دراستها الجامعية في جامعة سانت بطرسبرغ عام 2002، حيث تخصّصت في قسم اللسانيات الإيرانية والدراسات الكوردية.
 
وحصلت عمرخالي على شهادة الماجستير عام 2004، ثم نالت درجة الدكتوراه في عام 2006، وكان موضوع أطروحتها حول الديانة الإيزدية، مما جعلها من أوائل الباحثين المتخصصين أكاديمياً في هذا المجال.
 
جائزة جمال نبز تُمنح كل عامين
 
تُمنح جائزة جمال نبز مرة كل عامين من قبل لجنة خاصة تابعة لمؤسسة جمال نبز في العاصمة الألمانية برلين، وتُشرف على الجائزة الدكتورة هانيلور كويشلر، وهي ألمانية كانت زوجة المفكر الكوردي الراحل جمال نبز، حيث عاشا معاً لمدة 40 عاماً.
 
تُمنح الجائزة لمن قدّم خدمة متميزة في أحد مجالات اللغة الكوردية أو الثقافة أو السياسة أو الفن الكوردي، أو كانت له مساهمة علمية واضحة أو خدمة بارزة لكوردستان تركت أثراً ملموساً.
 
في دورتها الأولى عام 2023، مُنحت الجائزة لزارا محمدي، تقديراً لجهودها في خدمة اللغة الكوردية وتعليمها.
 
إلى جانب هذه الجائزة التي تُمنح في برلين، توجد أيضاً منظمة جمال نبز الثقافية في السليمانية، والتي تقدّم سنوياً جائزة "القلم الذهبي لجمال نبز" في احتفال خاص، تكريماً لشخصية ثقافية بارزة.
 
ولد البروفيسور الدكتور جمال نبز عام 1933 في مدينة السليمانية، وبدأ مسيرته الأكاديمية بدراسة الإسلام والفلسفة وعلم النفس والفيزياء والرياضيات.
 
بعد انتقاله إلى ألمانيا عام 1962، تابع دراسته في جامعات ميونيخ وأوغسبورغ، حيث تخصّص في الإسلاميات والدراسات الإيرانية وطرائق التدريس، وحصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ من خلال أطروحته حول الأمير محمد رواندزي.
 
مارس جمال نبز التدريس في جامعات كركوك، أربيل، بغداد، والبصرة، ثم عمل أستاذاً في الجامعة الحرة في برلين، وكانت له علاقات واسعة مع عدد من المفكرين العالميين.
 
توفي البروفيسور الدكتور جمال نبز في (8 كانون الأول 2018)، عن عمر ناهز 85 عاماً، بعد صراع مع المرض، في أحد مستشفيات برلين.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب