"نعمرّها بالفن"..سوريا الجديدة تلهم مخرجيها في مهرجان البحر الأحمر السينمائي

15-12-2024
بيام سربست
بيام سربست
المخرجان محمد أغيد ومحمد أغيد
المخرجان محمد أغيد ومحمد أغيد
الكلمات الدالة سوريا مهرجان البحر الأحمر السينمائي
A+ A-

رووداو ديجيتال

هبة ومحمد، مخرجان سوريان، يشاركان في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بمدينة جدة، لكن الحدث التاريخي الذي يشهده وطنهما استحوذ على اهتمامهما، حيث يعيش كلاهما أمل رؤية سوريا تتعافى.
 
هبة خالد، مخرجة أفلام وثائقية من دمشق تعيش كلاجئة في ألمانيا منذ 10 سنوات، أعربت عن انشغالها بما يحدث في بلدها على الرغم من مشاركتها في مهرجان دولي. 
 
في حديثها لشبكة رووداو الإعلامية، قالت إن "فترة التغيير ستكون صعبة قليلاً على العمل بشكل عام"، مؤكدة عزمها على تصوير "فيلم وثائقي كبير جداً لكشف جرائمه (بشار الأسد) بشكل أكبر للعالم".
 
وهنّأت عبر رووداو "كل من فرح برحيل النظام، وكل من انتظر هذه اللحظة، باعتبارها أجمل لحظة في حياتنا. كلنا فرحون".
 
أما محمد أغيد، المخرج الشاب البالغ من العمر 26 عاماً من حمص، فيحمل في قلبه حزناً عميقاً على والده الذي وافته المنية في السعودية قبل خمسة أشهر قبل أن يرى وطنه مرى أخرى. 
 
يقول المخرج الشاب لرووداو: "سأكون أول من يود العودة إلى سوريا. هي بلدي في نهاية المطاف، وأقل ما يمكنني تقديمه لوطني هو بذل كامل قدراتي لإعادة إعمارها بالفن"، مشيراً إلى أن سوريا "تتمتع بثقافة قوية جداً".
 
شهدت صناعة الدراما السورية ضعفاً كبيراً بعد عام 2011، حيث تركزت معظم الأعمال على النزوح والعنف لتعكس واقع البلاد. ويرى مخرجون وممثلون عرب أن المرحلة الحالية تضع مسؤولية كبيرة على عاتق نظرائهم السوريين.
 
في هذا الصدد، قالت القاصة السعودية صابرين علي لشبكة رووداو الإعلامية إن "صناع الأفلام يجمعون القصص، ومع تغير الظروف يتوجب علينا سماع القصص وشهادات الناس التي لم يكن بإمكانهم الحديث عنها سابقاً بسبب المخاطر".
 
بدوره، أشار المخرج المصري عمر العبدي إلى أن "هناك الكثير من السوريين في السعودية أمامهم فرصة جيدة الآن ليظهروا للعالم القصص التي مرت على سوريا".
 
ووفقًا لصندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا، فإن 80% من دور السينما في البلاد أُغلقت أو دُمّرت منذ عام 2011 نتيجة القتال والقصف. وكان أن العديد من المخرجين وصانعي الأفلام من بين النازحين والمشردين.
 
تُظهر الإحصاءات أن سوريا كانت تنتج 40 عملاً درامياً سنوياً قبل اندلاع الثورة عام 2011، حيث كانت من بين الأقوى في المنطقة وتنافس الدراما المصرية. لكن الأحداث التي شهدتها البلاد بعد ذلك أدت إلى انخفاض هذا العدد بنسبة تجاوزت 50%.
 
الظروف دفعت على سبيل المثال إلى تصوير الجزء الثاني من مسلسل "أبو جانتي" في دبي عام 2022، رغم أن الجزء الأول أُنتج في سوريا قبل عام 2010.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب