مجلة ألمانية معروفة تنشر أعمالاً أدبية كوردية

12-03-2024
الكلمات الدالة دي هورين الكورد ألمانيا
A+ A-

رووداو ديجيتال

خصصت المجلة الألمانية المعروفة "دي هورين" واحداً من أعدادها للأدب الكوردي والكتاب الكورد.
 
دي هورين هي مجلة دورية تصدر باللغة الألمانية منذ 69 عاماً، وسيحمل العدد 293 من المجلة عبق الأدب الكوردي.
 
المجلة هي اسم لامع في عالم الأدبيات باللغة الألمانية، وتصدر بشكل دوري منذ العام 1955 وجميع محتوياتها هي أعمال غير منشورة من قبل.
 
نشر أعمال أكثر من 45 كاتباً كوردياً
 
تم تخصيص العدد 293 من المجلة بالكامل لأعمال أكثر من 45 كاتباً كوردياً من جميع أنحاء كوردستان والمهجر.
 
الرئيس السابق لبلدية هانوفر الكبرى وصديق الشعب الكوردي، هيربرت شمالشتيغ، هو أحد المبادرين إلى إصدار هذا العدد الخاص من المجلة الألمانية.
وكان هربرت شمالشتيغ، عمدة مدينة هانوفر السابق وصديق الكورد. 
 
هيربرت شمالشتيغ قال: "كانت هناك رغبة في السابق، لأنه لم تكن هناك جريدة أو مجلة أدبية مخصصة للأدب الكوردي. كانت هناك رغبة كبيرة. ولحسن الحظ، أنا وتانغازار ماريني صديقان وبدونه لما بلغت هذه الكتابات ما هي عليه الآن".
 
وأضاف هيربرت شمالشتيغ: "كانت عندي الفكرة وكانت عند تانغازار الحماسة، وكما يقولون عندنا: لا أعرف كيف يمكن ترجمة هذا إلى اللغة الكوردية. ثم عملنا لمدة حوالي سنة".
 
وأردف: "نريد أن نوضح أنه لا ينبغي نسيان الكورد. اللغة الكوردية باقية ولحسن الحظ هناك العديد من الكتاب والكاتبات الكورد الذين ينشرون أعمالهم في ألمانيا. هناك الكثير من الكتب التي يستطيع المرء ويجب أن يقترها للقراءة. مثلاً، لو تحدثت عن حليم يوسف وعمله (99 موري) قدمت هذا العمل كهدية للعديد من الأصدقاء في عيد الميلاد. لقد انبهر الجميع به وبهذه الطريقة سيكونون على دراية بالوضع والروح الكوردية، وأنا واثق تماماً أن هذه الطبعة ستلفت المزيد من الانتباه لكوردستان وللكورد".
 
نشر دي هورين في ليلة عيد نوروز
 
تانغازار ماريني، شاعر ومترجم؛ عمله الرئيس تمثل في الاتصال والجمع والترجمة، يقول إنهم طلبوا بروز ووجود الفسيفساء الكوردية في أعمالهم.
 
وأضاف تانغازار ماريني أنه إلى جانب أعماله الأدبية والإبداعية، لديه ملف خاص باللغة والأدب الكورديين، ففي مجال الرسم اختار أعمال الرسام الكوردي من روجآفاي كوردستان بهرام حاجو.
 
وأوضح: "يأمل هامان، الخبير في اللغة والأدب الألماني، ألا يرى ويقرأ أعماله الكورد الناطقون بالألمانية فحسب، بل أن يشاهدها ويقرأها الآخرون أيضاً".
 
وتابع تانغازار ماريني أنه سيتم نشر دي هورين في ليلة احتفالات عيد نوروز التي تقيمها الجمعية الكوردية في ألمانيا في برلين وفي معرض لايبزيغ للكتاب.
 
واضاف: "كان الفيلسوف والمفكر الألماني فريدريش شيلر  يعمل مترجماً في مجلة دي هورين الجديدة، من العام 1795 إلى العام 1797. هورين في الميثولوجيا اليونانية هي آلهة الفصول والسنين".
 
فيما يتعلق بنشر الأدب الكوردي باللغة الألمانية في مجلة دي هورين الألمانية الشهيرة، قال الكاتب والمترجم تانغازار ماريني، إنه بعد عقود من الوجود الكوردي في ألمانيا، فإن الوقت متأخر لنشر الأدب الكوردي باللغة الألمانية "كان من الممكن نشر الأدبيات الكوردية باللغة الألمانية قبل هذا بكثير، لكن هذه خطوة جيدة لتقديم الأدب الكوردي للشعب الألماني، وهذه هي الخطوة الأولى بعد كارل ماي".
 
وقال ماريني إنه من أصل 80 عملاً أدبياً كوردياً، تمت الموافقة على نشر 45 عملاً، ومن أصل 90 عملاً للأدباء الكورد، تمت الموافقة على أعمال 50 كاتباً.
 
وأوضح تانغازار ماريني أن الكورد بحاجة إلى جهات كثيرة لنشر ثقافتهم وقضيتهم، والأدب واحد من هذه الجوانب الجيدة، و"من المهم أن يعرف الناس الكورد من خلال الأدب، وليس من خلال الحرب".
 
الكورد مهتمون بالأدب
 
أستاذ اللغة الألمانية وآدابها، ومحاضر جامعي في كولين، وأحد ناشري دي هورين، كريستوف هامان، يقول إن الأدب لا يقتصر على اللغة الألمانية فحسب، بل إنهم يهتمون أيضاً بالأعمال الأدبية للشعوب الأخرى.
 
كريستوف هامان، لفت الى أن ""دي هورين مجلة كتب في عنوانها أنها أدبية وفنية ونقدية، والأدب ليس بأي حال من الأحوال الأدب الألماني وحده، بل هو عالمي. في السنوات السابقة كانت لدينا طبعات خاصة عن الأدب السويدي، والأدب اللبناني، وستكون لدينا هذا الصيف طبعة حول الأدب الأوكراني".
 
وبيّن: "عندما طرح هذا الموضوع، أعتقد أنه كان أولاً من قبل شمالشتيغ، قلنا على الفور إن هذا مهم. تحدث عن الأدب الكوردي والأدب الكوردي في ألمانيا وقال إن 1.5 مليون كوردي يعيشون في ألمانيا والشعب الكوردي يولي الكثير من الاهتمام بالأدب والأمر كله مرتبط بالتاريخ السياسي، الذي لا أعرفه جيداً وأعرف عنه القليل. وقد قادنا ذلك إلى اتخاذ قرارنا باتخاذ هذه الخطوة".
 
كانت هناك بعض الأعمال لمؤلفين لم تعترف بها المجلة، ولا تنشر المجلة الألمانية أبحاثاً، بينما تنشر تقييمات نقدية على صفحاتها.
 
وتابع كريستوف هامان: "على الأقل هذا هو أملي الأكبر. أعني أنني كنت كذلك. كنت أعرف القليل عن الأدب الكوردي من قبل. كنت أعرف رونيا عثمان وروايتها (فصول الصيف) وديوانها الشعري (جرائم)، كما رأيت أعمال كاروش طه أيضاً، وكتابات سيدة شابة ربما ليست معروفة جداً بعد، إينانا عثمان. الأعمال لفتت نظري، وقد عملت على هذه النصوص في محاضراتي".
 
ويشير: "الآن، تم اختيار هذه المجموعات من الكتاب من قبل شمالشتيغ وماريني وناقشناها معاً وكان علينا الاختيار لأن هناك الكثير من النصوص، تأثرت بها بصورة مختلفة. آمل أن تتم قراءة هذه الكتابات ليس فقط من قبل الشعب الكوردي في ألمانيا، ولكن أيضاً من قبل العديد من الألمان".
 
ونوّه كريستوف هامان الى أنه "ولحسن الحظ سيتزامن تاريخ نشر هذه الطبعة الخاصة مع عيد نوروز وستكون متاحة في 20 آذار 2024 وستكون متاحة للقراء في احتفال نوروز للرابطة الكوردية في ألمانيا في 19 آذار".
 
من المقرر أن يتم نشر العشرات من الأعمال الأدبية الكوردية باللغة الألمانية من قبل مجلة دي هورين الألمانية الشهيرة بحلول عيد نوروز، والفكرة هي فكرة تانغازار ماريني.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب