رووداو ديجيتال
أعلن الكاتب والروائي المصري يوسف زيدان "متأسفاً" عدم مشاركته في معرض أربيل الدولي للكتاب، عازياً ذلك إلى وجود "حملة غير مفهمومة ضده"، وفق قوله.
وكتب يوسف زيدان عبر صفحته على فيسبوك، الأحد (6 نيسان 2025): "للأسف، لن أذهب إلى أربيل (هولير)"، معرباً عن تفاجؤه بـ حملةٍ غير مفهومة تدعو للاحتشاد ضدي ورفض زيارتي"، مؤكداً تشوّقه للقاء الرئيس مسعود بارزاني.
وأدناه نص بيان يوسف زيدان:
كنتُ قد وعدتُ الأخوة والأصدقاء العراقيين الكورد، القائمين على المعرض الدولي للكتاب بمدينة أربيل (يُنطق اسمها بالكوردية: هُه وير) بالمشاركة في فعاليات المعرض الذي يُقام هناك بعد غدٍ، وتقديم محاضرة عامة بالمعرض عنوانها: إعادة النظر في التاريخ، الأهمية والمخاطر.
ومع أنني أعلنتُ مرارًا خلال الشهر الماضي عن مشاركتي في المعرض، تلبيةً لحقوق المحبة التي تربطني بالأفق الكوردستاني العريق، وابتهج بإعلاني عن ذلك كثيرون من الأصدقاء الأعزاء هناك، لكنني فوجئت قبل يومين بحملةٍ غير مفهومة تدعو للاحتشاد ضدي ورفض زيارتي التي كان من المقرر أن تستمر أربعة أيام.
الحملةُ العاصفةُ المفاجئةُ التي هبَّت هناك بنشاط شرذمة من بقايا (الإخوان المسلمين) ومَن والاهم من حُراس النباحة وعُشاق العباطة وسماسرة الأوهام، وهؤلاء اختلجوا لأنني أُهاجم الرمز الكوردي الموهوم "صلاح الدين الأيوبي" الذي هو في حقيقة الحال ليس كورديًا، وليس رمزًا إلا عند المتاجرين بقضية "تحرير القدس".
هذه الحملة الشعواء صار يلزمها من الحكومة هناك إجراءات أمنية رأيتُ أنها لا تتناسب مع طبيعة النشاط الثقافي وأجواء معارض الكتب، ولذلك اعتذرتُ للصديق "فخري كريم" رئيس مؤسسة المدى التي تُقيم معرض الكتاب في أربيل، وفي بغداد أيضًا، عن عدم سفري إليهم مساء اليوم، مع أنني كنتُ متشوقًا لمقابلة الأصدقاء والأحباء هناك، ومن بينهم الزعيم الكوردي "مسعود البارزاني" الذي تخلَّى طواعيةً لمن بعده عن السلطة والحكم، واعتكف في منزله منذ سنوات، ولم يعد يخرج منه إلا مرةً واحدة كل سنة، لافتتاح معرض الكتاب واللقاء بالمفكرين والمؤلفين.
أما محاضرتي العامة (إعادة النظر في التاريخ، الأهمية والمخاطر) فسوف أُلقيها في موعدها الذي كان مقرَّرًا، وهو الخميس القادم الساعة السابعة مساءً، هنا على هذه الصفحة (لايف) لتكون متاحة للجميع في العالمين. فكما قال الشاعر: لا شيء يكسرنا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً