التخطيط: نعمل مع البنك الدولي للحصول على قرض 300 مليون دولار يخصص للقرى

28-08-2022
رووداو
عبد الزهرة الهنداوي
عبد الزهرة الهنداوي
الكلمات الدالة وزارة التخطيط البنك الدولي الفقر العراق إقليم كوردستان
A+ A-

رووداو ديجيتال

أعلن المتحدث باسم وزارة التخطيط العراقية، عبد الزهرة الهنداوي، عن ستراتيجية في إطار دعم الفقر مع البنك الدولي "يشمل الحصول على قرض 300 مليون دولار يخصص للقرى، أي بواقع 500 ألف دولار لكل قرية".

وقال الهنداوي لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (28 آب 2022)، إن الوزراة لم تبدأ بعد بإجراءات المسح الجديدة فيما يخص الفقر، لكننا أكملنا الاجراءات لتنفيذ المسح الاقتصادي والاجتماعي في العراق"، مضيفاً أن "هذا المسح سيبدأ في غضون الأسابيع المقبلة وسيشمل جميع محافظات العراق بما فيها إقليم كوردستان، وسيوفر لنا هذا المسح بالتأكيد مؤشرات مهمة عن خط الفقر، أماكن تركز الفقراء، ومستوى معيشتهم وطبيعة الخدمات التي يحصلون عليها، وذلك سيجري بالتعاون مع منظمات دولية ذات اختصاص".
 
وأشار إلى أن المؤشرات التي يجري اعتمادها في الوقت الحالي هي بالاعتماد على مؤشرات المسح الذي أجري في عام 2018 والذي أظهر أن "نسبة الفقر في البلاد كانت حوالي 23% إلا أنها انخفضت قليلاً بنهاية 2019 لتصل إلى 20%، ثم ما لبث أن عادت مرة أخرى لترتفع في غضون جائحة كورونا 2020، وما تلاها من تداعيات اقتصادية واجتماعية كبيرة وخطيرة حيث عادت نسبة الفقر لترتفع إلى حوالي 24 %".

ولفت إلى أن وزارة التخطيط في فترة كورونا قامت بالتعاون مع البنك الدولي بإجراء دراسة توقعية لقراءة تأثيرات الجائحة على الشرائح الأكثر هشاشة في المجتمع العراقي، وقد وضعت لتلك الدراسة سيناريوهات توقعية ترتبط بارتفاع الأسعار، واستمرار إجراءات حظر التجوال وتوقف الأنشطة الاقتصادية، والفعاليات المختلفة بسبب الجائحة، حيث كان هذا السيناريو يتوقع فيه أن ترتفع نسبة الفقر إلى أكثر من 30%، لكن بعد زوال آثار الجائحة، وعودة الجياة إلى طبيعتها، وبعد متابعة الإجراءات وجدنا أن المؤشرات لم ترتفع إلى النسب التي توقعتها الدراسة". 

وفي السياق أشار إلى أن الفقر لا يرتبط بالشرائح العمرية بقدر ارتباطه بالمستوى المعيشي للسكان، "وبالتالي نحن نتحدث عن أسر فقيرة، لكن باعتبار أن الشباب يمثلون الشريحة الأكبر ضمن شرائح السكان، لذلك بالتأكيد سيكون تأثرهم أكبر بظروف البطالة أو الفقر، لكن نحن نتحدث بما يتعلق بالفقر، وعن مجمل الشرائح العمرية والأسر بشكل عام، بالمقابل اذا نتحدث عن البطالة ربما المفهوم يكون مختلفاً عن مفهوم الفقر الذي يتحدث عن أسر وعن دخل، لكن البطالة ربما تشير مؤشراتها بأن نسبتها بين الشباب من 24 سنة إلى 34 سنة".
 
وعن نسبة الفقر وتفاوتها بين الريف والمدينة، فقد أشار الهنداوي إلى أن "نسبتها في الريف أعلى منها مما عليه في المدن"، عازياً ذلك إلى أنه خلال "العقود الأخيرة بدأت الأنشطة الزراعية بالتراجع، وبالتالي ارتفعت نسب الفقر في الريف".

على مستوى المحافظات "مازالت محافظة المثنى تحتل المركز الأول بأعلى نسبة فقر تصل إلى 52%، وهنا أتحدث عن مؤشرات مسح عام 2018، وتليها محافظات الجنوب التي هي الديوانية وميسان وذي قار بنسب تتراوح من 45 إلى 48 بالمائة، أما محافظات الوسط نسبة الفقر فيها حوالي 20%، ثم بغداد بنسبة 12.5 %، أما في نينوى وصلاح الدين والأنبار وديالى وكركوك نسبة الفقر فيها مرتفعة حوالي 41%". بحسب الهنداوي.
 
أما في إقليم كوردستان أكد أنها المؤشرات "شهدت ارتفاعاً خلال السنوات الأخيرة متأثرة بالظروف والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية ربما وصلت الآن إلى 12% أو أقل، بالمقابل مؤشرات هيئة الإحصاء في إقليم كوردستان تشير إلى نسبة الفقر في محافظات الإقليم ربما لا تتجاوز 6.5 إلى 7%". 

ولدعم الفقراء في العراق أوضح الهنداوي أن هناك ثلاث مسارات المسار الأول هو "أننا نعمل على الإعداد لستراتيجية جديدة، وهي خاصة بخفض الفقر في السنوات الخمس المقبلة، وستكون المؤشرات التي سيظهرها المسح الاقتصادي والاجتماعي الذي ننوي تنفيذه قريباً مدخلات مهمة لهذه الستراتيجية التي ستأخذ بنظر الاعتبار المتغيرات والتداعيات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدها العراق نتيجة كورونا والظروف الاقتصادية التي واجهها البلد خلال السنوات الأخيرة، وهذه الستراتيجية ستسير بمجموعة مسارات أو محاور ترتبط بتحسين مستوى الدخل للفقراء من خلال شبكة الحماية الاجتماعية، وأيضاً فيما يتعلق بالسكن والتعليم والصحة". 

أما المسار الثاني أشار إلى أنه "بدأنا بالتعاون مع المنظمات الدولية لأداء ستراتيجية جديدة للحماية الاجتماعية". 

ونوه الهنداوي إلى أن المسار الثالث لمواجهة الفقر "نعمل منذ عدة سنوات ضمن مشروع الصندوق الاجتماعي والتنمية هذا المشروع ضمن فعالياته يستهدف المناطق الأكثر فقراً، لاسيما القرى والمحافظات على مدى 5 سنوات أي حتى 2024 يستهدف شمول أكثر من 536 قرية في 18 محافظة بما فيها إقليم كوردستان، فقد شملنا في المرحلة الأولى 3 محافظات وهي المثنى وصلاح الدين ودهوك، وبالمرحلة الثانية والثالثة، شملنا جميع المحافظات المتبقية".

وسيتولى المشروع بحسب قول الهنداوي: "تنفيذ مشاريع خدمية يوفرها الصندوق لأبناء القرى، والمناطق الفقيرة، حيث تشمل بناء مراكز صحية وبناء مدارس، وإنشاء محطات كهرباء، ومحطات للمياه الصالحة للشرب ومد الطرق للمناطق النائية"، مضيفاً أن "العمل يجري بالتعامل مع البنك الدولي من خلال حصول الصندوق على قرض بمبلغ 300 مليون دولار يخصص على مدى سنوات الخطة بواقع 500 ألف دولار لكل قرية، وتشمل المشاريع الخدمية التي أشرنا إليها".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب