العراق يعتزم بناء 13 باخرة جديدة لتعزيز طريق التنمية

28-01-2024
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة وزارة النقل العراقية
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

يعتزم العراق بناء 13 باخرة جديدة لتعزيز اسطوله البحري، منها من خلال القرض الياباني للبلاد، في خطوة منه لتعزيز طريق التنمية.
 
وقال مدير المكتب الإعلامي لوزارة النقل العراقية، ميثم عبد الصافي، لشبكة رووداو الاعلامية، إنه "وضمن خطة العامل الحالي 2024 هنالك نية لبناء 13 باخرة جديدة، حيث كانت هنالك مراسلات بيننا وبين وزارة التخطيط لاستحصال موافقات بهذا الصدد".
 
وأضاف ميثم عبد الصافي: "ستكون هنالك ست بواخر على الموازنة الاستثمارية أو التشغيلية، وخمس اخرى من خلال القرض الياباني"، منوهاّ الى أن "البواخر ستكون تابعة للشركة العامة للنقل البحري والتي حصلت على شهادة دخول كافة الموانئ العالمية".
 
ولفت الى أن "اسطولنا يتألف حالياً من 6 بواخر. 3 منها بحمولة 14 الف طن، وواحدة بحمولة 10 الاف طن، واثنتان متنوعة الحمولة بنسبة أقل"، مستدركاً أن "البواخر الحديثة ستكون ضمن الحمولات الواسعة والكبيرة لتناسب حجم الموانئ العراقية وكذلك ضمن خططنا لطريق التنمية".
 
من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى لإنشاء مشروع طريق التنمية بحلول 2028، وبمجرد استكمال بنائه سيصبح ميناء الفاو الكبير من بين أكبر الموانئ في الشرق الأوسط، بمساحة 54 كيلومتراً مربعاً قادرة على استيعاب سفن الشحن الأكبر حجماً.
 
الصين سارعت الى فتح باب التفاوض مع العراق حول المشروع المرتقب، رغبة منها في كسب موطئ قدم في أحد أبرز طرق النقل بين الشرق والغرب، وايصال بضائعها الى القارة الأوروبية.
 
ميثم عبد الصافي، سبق أن أعلن لشبكة رووداو الاعلامية أن "هنالك لجان فنية من وزارة النقل العراقية ذهبت الى تركيا بخصوص طريق التنمية، حيث تم الاتفاق على أمور مهمة، وسيكون هنالك تدريب لكوادر السكك الحديد العراقية من قبل الجانب التركي، كما سيكون هنالك اجتماع شهري للكوادر واللجان الفنية من الطرفين يقام في البلدين"، عاداً تركيا "شريكاً في المشروع، وهي الباب الثاني لطريق التنمية".
 
بحسب مراقبين، فإن تحديات كبرى تواجه مشروع طريق التنمية، من بينها عدم الاستقرار السياسي، وتعقيدات تتعلق بمؤسسات الدول، والتهديدات التي تشكلها الجماعات المسلحة في العراق، لكن مع ذلك، فإن علاقات أنقرة الوثيقة مع اقليم كوردستان يمكن أن تساعد في ضمان عدم تأثير هذه القضايا في مشروع طريق التنمية.
 
مشروع "طريق التنمية" شغل مكانة مهمة في جدول أعمال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال زيارته إلى العراق في شهر آب الماضي، والمحادثات التي أجراها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شهر أيلول الماضي، في قمة قادة مجموعة العشرين في نيودلهي.
 
المشروع الذي يضم مجموعة طرقات وسكك حديد وموانئ ومدن جديدة، تهدف بغداد من خلاله إلى اختصار مدة السفر بين آسيا وأوروبا عبر تركيا، والتحول إلى مركز للعبور من خلال ميناء الفاو الذي يعد المحطة الأولى في المشروع.
 
من المتوقع أن يبلغ طول السكك الحديد والطرقات السريعة التي ستربط ميناء الفاو مع الحدود التركية 1200 كيلومتر، بكلفة 17 مليار دولار، ومن المقرر أن يكون الميناء المذكور أكبر ميناء في الشرق الأوسط وأن تكتمل أعمال البناء فيه عام 2025.
 
يوصف المشروع الذي أطلق عليه بداية اسم "القناة الجافة"، قبل أن يغيّر إلى "مشروع طريق التنمية" في اذار الماضي بالتزامن مع لقاء في أنقرة جمع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، بأنه أساس مشروع اقتصادي مستدام غير نفطي.
 
وفي كلمته خلال مؤتمر "طريق التنمية" الذي نظمته الحكومة العراقية في العاصمة بغداد في 27 ايار الماضي، بمشاركة ممثلين عن دول الجوار بما في ذلك تركيا ودول الخليج، قال السوداني إن المشروع يعكس واقع تأسيس اقتصاد قوي من خلال زيادة التوظيف وقيمة الناتج القومي الإجمالي.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية

واشنطن تحث بغداد على استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان والالتزام بعقود الشركات الأميركية

حثت الولايات المتحدة، الحكومة العراقية على التوصل إلى اتفاق مع الشركات النفطية الدولية (IOCs) لاستئناف صادرات النفط من إقليم كوردستان بعد تعليقها لما يقرب من عامين، كما دعت بغداد إلى الالتزام بالعقود الحالية مع الشركات الأميركية.