رووداو ديجيتال
كشفت مديرية زراعة محافظة الأنبار، غربي البلاد، عن انخفاض كمية انتاج الحنطة بنسبة 35% عن العام الماضي 2021، عازية السبب الى نقص الموارد المائية وقلة السماد المستخدم.
وقال مدير زراعة الأنبار مثنى سبتي، لشبكة رووداو الإعلامية ان "تسويقنا لهذه السنة من مادة الحنطة بلغ 125 ألف طن، تم تسويقها لسايلو وزارة التجارة، ونحو 52 ألف طن منها ذهب لمقر الشركة"، مبيناً أن "تسويق السنة الماضية 2021 عبر خط الشروع بلغ 226 ألف طن، وكان عندنا فائض بحجم 26 ألف طن".
يعد العراق مستورداً رئيسياً للحبوب في الشرق الأوسط، ويحتاج إلى ما يتراوح بين 4.5 و5 ملايين طن سنوياً لإمداد برنامجه الضخم لدعم الغذاء.
مثنى سبتي، لفت الى أن "حاجة المحافظة من الحنطة تبلغ 200 ألف طن"، منوهاً الى أن "انتاج السنة الحالية 2022 انخفض بحوالي 35% مقارنة بالسنة الماضية 2021".
مدير زراعة محافظة الأنبار، عزا سبب انخفاض انتاج الحنطة في المحافظة الى أن "الجرعة السمادية كانت قليلة، سماد داب المركب 5 كغم وسماد يوريا 20 كغم، في حين أن الدونم يحتاج 50 كغم داب و200 كغم يوريا، اضافة الى أن شح المياه كان سبباً آخر في قلة الإنتاج".
وتشتري الحكومة محصول القمح من الفلاحين لتقوم بتوزيعه لاحقاً على المواطنين، على شكل طحين، ضمن برنامج البطاقة التموينية المتبع منذ تسعينيات القرن الماضي.
ويتعرض العراق منذ بداية الصيف الحالي إلى عواصف ترابية متعاقبة وارتفاعاً في درجات الحرارة إلى جانب تدني مستوى المياه في نهري دجلة والفرات، وهو ما يعزوه العراقيون إلى قلة الأمطار الموسمية وقطع الدول الجارة للمياه عن البلاد.
وتزداد يوماً بعد آخر المؤشرات المخيفة على عمق الكارثة الإنسانية والبيئية، التي تتهدد العراق على وقع الجفاف والتصحر وشح المياه، والذي أصبح يهدد الأمن الغذائي للعالم أجمع، إذ يحاول العراق من خلال عقد مؤتمرات دولية وضع الحلول والمعالجات للأزمة المائية والتغيرات المناخية.
وزير البيئة وكالة، جاسم الفلاحي، قال لشبكة رووداو الإعلامية، الإثنين (25 تموز 2022)، إن "هناك تناقصاً كبيراً في إيراداتنا المائية من دول المنبع، والجميع يعلم بأن أكثر من 85% من إيراداتنا المائية تأتي من الجارة تركيا وأكثر من 15% تأتي من الجانب الإيراني".
وبحسب إحصائيات رسمية، فإن التصحر والجفاف ألقى بظلاله على 39 في المائة من مساحة البلاد، و54 في المائة من الأرض الخصبة معرضة لخطر فقدانها زراعياً، بسبب الملوحة الناتجة من تراجع مناسيب دجلة والفرات، بل أن 7 ملايين عراقي تضرروا من الجفاف والتغير المناخي والنزوح الاضطراري، وربما قد ترتفع تلك النسب إن لم توضع الحلول المعالجة في وقت قريب.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً