دراسات لانقاذ رز العنبر من خطر الانقراض.. ولا استجابات حكومية منذ 12 عاماً

21-11-2021
اراض مزروعة برز العنبر
اراض مزروعة برز العنبر
A+ A-

وسام الجبوري- رووداو- النجف 

تستنشق عند دخولك مدينة المشخاب في النجف رائحة تميز هذه المدينة عن اي مكان في العالم فهذه المحاصيل المغمورة بالعطور  تسمى عنبر المشخاب.


ويتم زراعة هذه المحاصيل بالطرق الكلاسيكية القديمة و تعود طريقة زراعتها الى عهد الحضارة السومرية.

المزارع محمد چاسب الفتلاوي يرى في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، أنه "لا يوجد مثيل للعنبر ابدآ، لا رز الياسمين،  ولا الهندي، ولا اي نوع اخر"، لافتا الى أن لرز العنبر "رائحة ذو نكهة طيبة لدرجة انه يؤكل لوحده دون اي اكلات اخرى". 

ويمتاز العراق منفردا بزراعة رز العنبر، إذ تمتد المناطق التي تزرع هذه المحاصيل على طول منخفض السهل الرسوبي والتي كانت تعرف سابقا بوادي الرافدين.

وتحدث المزراع حسن هادي العيساوي عن طريق زراعته قائلا: "أولآ نحرث الارض، ونعدل الساقية، بعدها نغرق الارض بالماء، بعدها نسحق الارض، ومن ثم ننثر البذور، وبعد عدة ايام نجفف الارض من الماء، بعدها تنبت البذور، وبعدها نعطي سمادا للأرض".
 
وبحسب القائمين على الملف الزراعي فأن وزارة التجارة ترفض اي عملية اهتمام بهذه النباتات النادرة  التي اوشكت على الانقراض.

وبشأن هذا الموضوع أكد نائب محافظ النجف ومسؤول ملف الزراعة هاشم الكرعاوي  لشبكة رووداو الاعلامية، أن "دراسات عدة وضعت لهذه الامور الا ان الحكومة الاتحادية لم تستجب لكثير من الدراسات  التي وضعت من 2009 لحد الان".

الكرعاوي أعرب عن امله "من خلال الحديث المتكرر مع وزارة التجارة ان يتم تسهيل الاجراءات وتصديره"، لافتا الى أنه "اذا تم تصديره سوف ترتفع الاسعار حتى وان كان الدولة لاتستلمه".

وتمتد على مساحة 20 الف دونم من المشخاب الى محافظة الديوانية الاراضي المخصصة لزراعة رز العنبر، وبانتاجية تصل الى اكثر من خمسة عشر الف طن، لكن وزارة التجارة تتعامل مع هذا المحصول النادر كبقية المحاصيل.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب