رووداو ديجيتال
أعلنت وزارة النفط العراقية عن المباشرة في تجهيز محطة كهرباء الدبس الغازية الوحدة الثانية بمحافظة كركوك بكمية (25) مقمق (مليون قدم مكعب قياسي باليوم) من الغاز الجاف.
وقال وكيل وزارة النفط لشؤون الغاز عزت صابر في بيان له، إن "الجهد الوطني في شركة غاز الشمال تمكن من تجهيز محطة كهرباء الدبس الغازية (الوحدة الثانية) بالغاز الجاف بكمية (25) مقمق (مليون قدم مكعب قياسي باليوم)، ما يسهم في رفد الشبكة الوطنية بطاقة توليد من (85- 100) ميكاواط".
من جانبه قال مدير عام شركة غاز الشمال أحمد عبد المجيد أحمد، إن "الإنتاج الحالي للشركة يبلغ (360) مقمق، يتم تجهيز محطات الطاقة الكهربائية منها بكمية (310) مقمق، وإلى شركة نفط الشمال بكمية (25) مقمق، ومثلها للتصريف الداخلي لشركة غاز الشمال".
وأشار عبد المجيد إلى حرص الشركة على استثمار جميع الكميات المتاحة ضمن مساحة مسؤولية الشركة.
ويمثل ملف الطاقة الكهربائية إحدى أبرز المشكلات الخدمية التي يعاني منها العراقيون منذ عام 2003، رغم إنفاق الحكومات المتعاقبة أكثر من 40 مليار دولار على القطاع في السنوات الماضية، بينما تشهد البلاد انقطاعات طويلة في التيار لاسيما خلال فصلي الصيف والشتاء، لذا يعتمد العراقيون بشكل كبير على شراء كميات محدودة من الطاقة الكهربائية من أصحاب المولدات الأهلية المنتشرة في المناطق السكنية في البلاد.
يذكر أنه في عام 2021، قال رئيس الوزراء وقتها مصطفى الكاظمي، إن العراق أنفق نحو 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء، "لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة للناس بشكل مستقر، وهو إنفاق غير معقول دون أن يصل إلى حل المشكلة من جذورها".
ويشير تقرير لوكالة الطاقة الدولية، إلى أن قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاواط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها، كما تشير التقديرات إلى أن العراق يحتاج إلى 40 ألف ميغاواط من الطاقة لتأمين احتياجاته، عدا الصناعية منها.
في عام 2012، تنبأ نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة آنذاك، حسين الشهرستاني، بأن العراق سيصل إلى مرحلة الاكتفاء الكامل من الكهرباء، بل أنه قد يصدرها إلى الدول المجاورة، لكن وبعد 12 عاماً من هذا التصريح، لازال العراقيون يعانون من مشكلة نقص ساعات تزويد الطاقة الكهربائية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً