رووداو ديجيتال
أكد ممثل أسيكودا-الأونكتاد في العراق، نزار العماري، أن تطبيق نظام أسيكودا في المنافذ الكمركية العراقية أدى إلى تقليص كبير في مهلة الإجراءات الكمركية، موضحاً أن مدة إنجاز هذه الإجراءات انخفضت من 56 يوماً إلى 20 يوماً، مع تطلع لتقليصها إلى 3 أيام فقط في المستقبل القريب.
وقال العماري، خلال مشاركته في النشرة الاقتصادية لرووداو، التي يقدمها محمد شيخ فاتح، صباح اليوم الاثنين (20 كانون الثاني 2025)، إن "هذا الإنجاز يعكس التزام العراق بتطوير قطاع الكمارك وجعله أكثر شفافية وكفاءة، بما يتماشى مع المعايير الدولية".
خطوات تطبيق النظام في العراق
العماري أوضح أن العراق بدأ إجراءات تطبيق نظام أسيكودا في عام 2022 عبر اتفاق دولي مع وزارة المالية، وشملت المرحلة الأولى إعداد النظام وتكييفه مع التشريعات المحلية، واستغرقت سنتين ونصف، لتبدأ بعدها عملية التشغيل في 15 منفذاً حدودياً، تشمل أم قصر، مطار بغداد، والمنافذ الحدودية مع الكويت والسعودية والأردن وإيران مؤخراً.
كما أوضح الممثل أن "النظام ساهم في أتمتة 90% من التجارة العراقية"، وأن الخطوات جارية لتغطية المنافذ المتبقية خلال الشهرين إلى الثلاثة المقبلة، حيث يتم العمل على تجهيز البنى التحتية اللازمة لضمان التشغيل الكامل بحلول نيسان 2025.
زيادة إيرادات مطار بغداد 422%
رداً على سؤال حول دور النظام في تعزيز الإيرادات الكمركية، لفت إلى أن مطار بغداد، الذي بدأ تطبيق النظام فيه منذ تشرين الأول 2023، شهد "زيادة ملحوظة في الإيرادات الكمركية بنسبة 422% خلال عام واحد، دون إجراء أي تغييرات في القوانين أو الرسوم".
وأكد أن النظام يزيل التدخل البشري في حساب الرسوم، مما يضمن الشفافية ويقلل من احتمالات الخطأ حيث لا دور لـ "المخمن"، مضيفاً أن "النظام يتيح للتجار دفع الرسوم إلكترونياً، ومع تطور النظام قد يتمكنون من إتمام المعاملات من منازلهم".
قبول للنظام في إقليم كوردستان ولا بوادر لاتفاق
فيما يتعلق بإقليم كوردستان، أوضح ممثل الأسيكودا-الأونكتاد أن النقاشات مع كمارك الإقليم والمسؤولين في حكومة كوردستان مستمرة منذ العام الماضي، مع وجود "قبول للنظام والفكرة"، إلا أنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاق أو طلب رسمي للحصول على دعم تقني من الأونكتاد.
وقال في هذا السياق: "ليس هناك بادرة واضحة للتعاون حتى الآن، لكننا نأمل أن يحدث ذلك في القريب العاجل. نحن في الأونكتاد نرحب بأي طلب ونبقى مستعدين لتقديم التوضيحات والنقاشات في أي وقت".
ورأى أن تطبيق نظام أتمتة الكمارك في إقليم كوردستان "يُعدّ مطلباً ضرورياً من الناحيتين التقنية والكمركية، بعيداً عن أي أبعاد سياسية أو قانونية".
وأردف أن "ربط الكمارك بين الحكومتين، سواء من خلال نفس النظام أو نظامين مختلفين مع تبادل المعلومات، يُعدّ أمراً ضرورياً لتطوير التجارة وتوحيد المعايير".
ممثل الأسيكودا-الأونكتاد بيّن أن "قانون الكمارك العراقي يعود لعام 1984 والتعرفة لعام 1982"، وشهد "تحديثات لا تتماشى مع المعايير الدولية"، مثل النظام المنسق لاتفاقية كيوتو، الذي يُسهم في تسهيل التجارة العالمية.
وأشار الممثل إلى أن الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان تعاونتا سابقاً لاعتماد نظام منسق معمول به منذ عام 2017، وأن النقاشات مستمرة حالياً لتطبيق التعرفة المنسقة لعام 2022.
كما شدد على أهمية أتمتة البضائع القادمة من تركيا، وهو ما يخدم مصلحة العراق وإقليم كوردستان، قائلاً: "حالياً توجد سيطرات لتحديد السلع القادمة وفرق الرسوم، لكن أتمتة النظام ستلغي هذه الحواجز وتعزز التكامل مع النظام الكمركي العراقي".
نظام مجاني مفتوح المصدر
يُعتبر أسيكودا أحد أنظمة الأتمتة الرائدة التي تديرها الأمم المتحدة، وفق نزار العماري، حيث يتم تطبيقه في أكثر من 100 دولة منذ انطلاقه في عام 1981.
ويعتمد النظام على أحدث المعايير والاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية كيوتو والمنظمة العالمية للتجارة، مما يتيح تسهيل التبادل التجاري وتقليل الأعباء على التجار والحكومات.
ممثل الأسيكودا-الأونكتاد ذكّر بأن "النظام مجاني ومفتوح المصدر، ويمنح للدول الراغبة في تطبيقه، مع اشتراط توفير البنية التحتية اللازمة مثل الاتصالات ومراكز البيانات".
بخصوص مزايا النظام، أوضح أن أهم "ما يميز النظام هو احترامه لسيادة الدول، حيث تقوم الأمم المتحدة بدور استشاري فقط، مع تدريب الكوادر الوطنية لنقل المعرفة وضمان استدامة تشغيل النظام".
أكد ممثل أسيكودا-الأونكتاد في العراق، نزار العماري، أن تطبيق نظام أسيكودا في المنافذ الكمركية العراقية أدى إلى تقليص كبير في مهلة الإجراءات الكمركية، موضحاً أن مدة إنجاز هذه الإجراءات انخفضت من 56 يوماً إلى 20 يوماً، مع تطلع لتقليصها إلى 3 أيام فقط في المستقبل القريب.
وقال العماري، خلال مشاركته في النشرة الاقتصادية لرووداو، التي يقدمها محمد شيخ فاتح، صباح اليوم الاثنين (20 كانون الثاني 2025)، إن "هذا الإنجاز يعكس التزام العراق بتطوير قطاع الكمارك وجعله أكثر شفافية وكفاءة، بما يتماشى مع المعايير الدولية".
خطوات تطبيق النظام في العراق
العماري أوضح أن العراق بدأ إجراءات تطبيق نظام أسيكودا في عام 2022 عبر اتفاق دولي مع وزارة المالية، وشملت المرحلة الأولى إعداد النظام وتكييفه مع التشريعات المحلية، واستغرقت سنتين ونصف، لتبدأ بعدها عملية التشغيل في 15 منفذاً حدودياً، تشمل أم قصر، مطار بغداد، والمنافذ الحدودية مع الكويت والسعودية والأردن وإيران مؤخراً.
كما أوضح الممثل أن "النظام ساهم في أتمتة 90% من التجارة العراقية"، وأن الخطوات جارية لتغطية المنافذ المتبقية خلال الشهرين إلى الثلاثة المقبلة، حيث يتم العمل على تجهيز البنى التحتية اللازمة لضمان التشغيل الكامل بحلول نيسان 2025.
زيادة إيرادات مطار بغداد 422%
رداً على سؤال حول دور النظام في تعزيز الإيرادات الكمركية، لفت إلى أن مطار بغداد، الذي بدأ تطبيق النظام فيه منذ تشرين الأول 2023، شهد "زيادة ملحوظة في الإيرادات الكمركية بنسبة 422% خلال عام واحد، دون إجراء أي تغييرات في القوانين أو الرسوم".
وأكد أن النظام يزيل التدخل البشري في حساب الرسوم، مما يضمن الشفافية ويقلل من احتمالات الخطأ حيث لا دور لـ "المخمن"، مضيفاً أن "النظام يتيح للتجار دفع الرسوم إلكترونياً، ومع تطور النظام قد يتمكنون من إتمام المعاملات من منازلهم".
قبول للنظام في إقليم كوردستان ولا بوادر لاتفاق
فيما يتعلق بإقليم كوردستان، أوضح ممثل الأسيكودا-الأونكتاد أن النقاشات مع كمارك الإقليم والمسؤولين في حكومة كوردستان مستمرة منذ العام الماضي، مع وجود "قبول للنظام والفكرة"، إلا أنه لم يتم حتى الآن التوصل إلى اتفاق أو طلب رسمي للحصول على دعم تقني من الأونكتاد.
وقال في هذا السياق: "ليس هناك بادرة واضحة للتعاون حتى الآن، لكننا نأمل أن يحدث ذلك في القريب العاجل. نحن في الأونكتاد نرحب بأي طلب ونبقى مستعدين لتقديم التوضيحات والنقاشات في أي وقت".
ورأى أن تطبيق نظام أتمتة الكمارك في إقليم كوردستان "يُعدّ مطلباً ضرورياً من الناحيتين التقنية والكمركية، بعيداً عن أي أبعاد سياسية أو قانونية".
وأردف أن "ربط الكمارك بين الحكومتين، سواء من خلال نفس النظام أو نظامين مختلفين مع تبادل المعلومات، يُعدّ أمراً ضرورياً لتطوير التجارة وتوحيد المعايير".
ممثل الأسيكودا-الأونكتاد بيّن أن "قانون الكمارك العراقي يعود لعام 1984 والتعرفة لعام 1982"، وشهد "تحديثات لا تتماشى مع المعايير الدولية"، مثل النظام المنسق لاتفاقية كيوتو، الذي يُسهم في تسهيل التجارة العالمية.
وأشار الممثل إلى أن الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان تعاونتا سابقاً لاعتماد نظام منسق معمول به منذ عام 2017، وأن النقاشات مستمرة حالياً لتطبيق التعرفة المنسقة لعام 2022.
كما شدد على أهمية أتمتة البضائع القادمة من تركيا، وهو ما يخدم مصلحة العراق وإقليم كوردستان، قائلاً: "حالياً توجد سيطرات لتحديد السلع القادمة وفرق الرسوم، لكن أتمتة النظام ستلغي هذه الحواجز وتعزز التكامل مع النظام الكمركي العراقي".
نظام مجاني مفتوح المصدر
يُعتبر أسيكودا أحد أنظمة الأتمتة الرائدة التي تديرها الأمم المتحدة، وفق نزار العماري، حيث يتم تطبيقه في أكثر من 100 دولة منذ انطلاقه في عام 1981.
ويعتمد النظام على أحدث المعايير والاتفاقيات الدولية، مثل اتفاقية كيوتو والمنظمة العالمية للتجارة، مما يتيح تسهيل التبادل التجاري وتقليل الأعباء على التجار والحكومات.
ممثل الأسيكودا-الأونكتاد ذكّر بأن "النظام مجاني ومفتوح المصدر، ويمنح للدول الراغبة في تطبيقه، مع اشتراط توفير البنية التحتية اللازمة مثل الاتصالات ومراكز البيانات".
بخصوص مزايا النظام، أوضح أن أهم "ما يميز النظام هو احترامه لسيادة الدول، حيث تقوم الأمم المتحدة بدور استشاري فقط، مع تدريب الكوادر الوطنية لنقل المعرفة وضمان استدامة تشغيل النظام".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً